الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرفض الشعبي أقوى من قمع الملالي

فلاح هادي الجنابي

2018 / 4 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يشهد العالم کله تصاعد الرفض الشعبي الايراني و بصورة ملفتة للنظر في أعقاب إنتفاضة 28، کانون الاول المنصرم، حيث باتت التحرکات و النشاطات الاحتجاجية تتزايد و تتوالى يوما بعد يوم و بلا هوادة مما أفقد نظام الملالي صوابه و جعله يعطي الاولوية لأجهزته القمعية و يصعد من إجراءته القمعية على أمل أن يتمکن من إخمادها کما جرى في الحالات السابقة، لکن الذي أصاب و يصيب النظام بالذعر و الهلع هو إنه کلما ما مارس القمع بصورة أکثر قسوة و دموية کلما تزايدت الاحتجاجات و توسعت، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه وبعد عمليات القمع الاستثنائية ضد إنتفاضة أهالي الاهواز، فقد إندلعت بوجهه إنتفاضة أهالي المدن الکردية الايرانية و مدينة کازرون و غيرها.
القمع و الدموية و الاعدامات لايمکن أن تکبح من جماح شعب متطلع للحرية و المستقبل الافضل، بل إنه يزيد و يضاعف من عزم هذا الشعب و يدفعه للمزيد و المزيد من النضال، خصوصا وإن الانتفاضة الاخيرة کانت بقيادة منظمة مجاهدي خلق التي صارت مدرسة نضالية للشعب الايرانية تلقى فيها الشعب دروسا في المقاومة و الصمود و التصدي لهذا النظام و التسلح بالحزم و العزم من أجل إسقاطه.
حاجز الرعب الذي قام نظام الملالي طوال أربعة عقوده بتشييده من أجل جعل الشعب الايراني منقادا و راضخا له، لم يعد إلا جدارا للوهم عندما نهض الشعب في أکثر من 142، مدينة ضد النظام رافعا صوته برفض النظام کليا و المطالبة بسقوطه، ولاغرو من إن النظام قد صار في وضع و موقف لايحسد عليه أبدا، ذلك إنه و بعد أربعة عقود دموية حکمها بالحديد و النار و بعد کل عمليات الاعدام التي وصلت الى حد إن هذا النظام لوحده يقوم بتنفيذ نصف أحکام الاعدامات التي تنفذ في العالم کله و صار ثاني دولة في العالم بهذا الخصوص، فإن الشعب الايراني قد صار أکثر ثورية و أکثر عزما من أي وقت مضى في التصدي لهذا النظام و السعي من أجل إسقاطه بل وإنه صار أکثر قربا و تلاحما مع طليعته النضالية منظمة مجاهدي خلق.
عندما يصبح القمع و الاعدام و التعذيب و السجون ومختلف أنواع الظلم من جانب نظام أشبه مايکون بالوهم أمام الشعب، فمعنى ذلك إن ذلك النظام قد نفدط صلاحيته و إنتهى مفعوله وإن مصيره بات معلقا وقد يسقط في أية لحظة، وهذا هو تماما حال و وضع نظام الملالي الذي جرب کل أنواع القمع و الظلم و المع و الاستبداد، لکن الشعب تجاوز کل ذلك و أثبت بأنه أقوى بکثير من کل ممارساته و جبروته و طغيانه و إنه لابد من أن يترك الحکم شاء أم أبى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟