الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أخطأت الجبّهة الديمقراطيّة بقرارها المشاركة في الدورة الحاليّة للمجلس الوطنيّ

مهند الصباح

2018 / 4 / 30
القضية الفلسطينية


سينعقد المجلس الوطنيّ في دورته الثّالثة والعشرين اليوم في مدينة رام الله بغياب معظم الفصائل الوازنة في إطار منظّمة التحرير الفلسطينيّة بدواعي ايدولوجيّة وسياسيّة، فيما أعلن المكتب السياسيّ للجبّهة الدّيمقراطيّة عزمه المشاركة في جلسات المجلس الوطنيّ عبر مؤتمر صحفيّ عقده بالأمس، جاء قرار مشاركة الجبّهة في ظلّ ما تتعرّض له القضيّة الفلسطينيّة من انتكاسات متتاليّة بفعل النّهج المتّبع من زمرة أوسلو والتي مارست كافّة أشكال المفاوضات العبثيّة مع حكومات إسرائيل المتعاقبة ذات النّهج الواحد والمعتمد على مصادرة حقّ الشّعب الفلسطينيّ في إقامة دولته المستقلّة على جزء من ترابه الوطنيّ تكون القدس عاصمة له. استندت الجبّهة على أسس واضحة في قرارها وانطلاقا من إيمانها بضرورة النّضال من داخل القاعات المغلقة وليس من خارجها كما أُستشّفّ من بيان مكتبها السياسيّ بالأمس، تريد الجبّهة من هذه الدورة أن تكون الأخيرة في وضعها الحاليّ وتريد أيضا أن تنعقد الدورة القادمة وقد تمّت المصالحة بين شقي الوطن، وأن تجرى انتخابات على أساس نظام التمثيل النسبيّ حيث أمكن ذلك في أماكن تواجد الشّعب الفلسطينيّ، والتوافق حيث يتعذّر ذلك، وتريد أيضا إصلاح النظام السّياسيّ الفلسطينيّ القائم على الشفافيّة والمساءلة ورفع القيود عن الحريّات والشراكة الوطنيّة الحقّة. فيما يرى البعض الآخر بأنّ مشاركة الجبّهة الدّيمقراطيّة جاء كي يعطي الشرعيّة الوطنيّة لدورة المجلس الوطنيّ الثالثة والعشرين، خاصّة في ظلّ قرار معظم الفصائل بعدم المشاركة، وأيضا في ظلّ عدم تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة عقب قرار ترامب المشؤوم. يري البعض لو أنّها لم تشارك لتمّ محاصرة من يتمسّكون بالمفاوضات غير واضحة المعالم وإظهارهم منعزلين عن الجمع الوطنيّ الرافض لسياسة التفرّد وسياسة العقاب المفروضة على قطاع غزّة المحاصر، وكان لا بدّ من انتهاز العزلة القائمة بين قيادة السّلطة وبين الشعب وانعدام الثقة تجاهها وتحميل السّلطة تعبات سياساتها منذ نشأتها أوائل تسعينيات القرن الماضي، إلا أنّ الجبّهة تطرح تساؤلات حول الجدوى من عدم المشاركة وحول البديل الذي يطرحه الرافضين بقرارهم، وهل من الحكمة بمكان أن تُخلي السّاحة لتيار ما دون وجود من يعترض ويعارض ويُسمعهم صدى كلمة " لا "؟
لا يمكن الحكم على قرار الجبّهة بالسّلب أو بالإيجاب إلا من خلال النتائج التي ستتمخّض عنها الدّورة الحاليّة للمجلس الوطنيّ، ونرى مدى التّأثير والضغط التي ستمارسه الجبّهة في الجلسة وقولها " لا " للتفرّد وعقاب القطاع، وقولها لا لمبادرة رئيس السلطة الأخيرة في مجلس الأمن، وقولها لا للاستمرار في عمليّة سياسيّة أثبتت عقّمها وتخلّى عنها طرفها الثاني ومن خلفه الإدارة الأمريكيّة.
30/04/2018
muh_star~yahoo.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس