الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان من الحزب الشيوعي السوداني لمناسبة عيد العمال.

الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)

2018 / 4 / 30
ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


بيان من الحزب الشيوعي السوداني
في ذكرى عيد العمال

في ذكرى اول مايو يحي الحزب الشيوعي السوداني نضال الطبقة العاملة السودانية والعالمية من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية والاجتماعية والثقافية وضد الاستغلال الراسمالي البشع الذي يعانون من ويلاته والذي ازداد بشاعة بعد انهيار الانظمة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي ودول شرق اوربا، والهجوم المستمر على معظم المكاسب التي حققوها خاصة في غرب اوروبا مثل مجانية التعليم والعلاج والضمان الاجتماعي وتشريد الالاف من العمال نتيجة الخصخصة واغلاق المصانع.
ورغم مرور عشرات السنين على اضراب العمال الشهير في اول مايو 1886 بمدينة شيكاغو بامريكا ما زالت المطالب التي طرحوها في ذلك الوقت حول رفع الاجور وتخفيض ساعات العمل ماثلة للعيان وتزداد تفاقما، حيث تدهورت اوضاع العمال المعيشية بانخفاض الاجور وارتفاع الاسعار واصبحت ساعات العمل اكثر من ثمانية ساعات في كثير من الدول وزيادة وتائر الانتاج مع استغلال بشع للاطفال والنساء بصفة خاصة واشتد التناحر الطبقي وصار الاغنياء اكثر غناً والفقراء اكثر فقرا واصبح 10% من اغنياء العالم يستحوذون على 90% من الثروة.
ومنذ انقلاب الجبهة الاسلامية المشؤوم في 30 يونيو 1989 تواجه الطبقة العاملة السودانية وكل فئات العاملين الاخرى مختلف انواع القهر والتسلط من قبل سلطة الراسمالية الطفيلية حيث قامت بمصادرة حرية العمل والنشاط النقابي والتعدي على ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية السودانية وتقاليدها وتاريخها المجيد وذلك بالاستيلاء على نقابات العاملين واتحاداتهم الفئوية ودمجها فيما يعرف بنقابة المنشأة، كما قامت بحل اتحادات المزراعين واصدار قانون اصحاب الانتاج الزراعي والحيواني بهدف افقارالمزارعين واجبارهم على بيع اراضيهم للمستثمرين الاجانب ومنسوبي النظام وتحويلهم الي اجراء في أرضهم وقامت بخصخصة كل المرافق العامة وتشريد الالاف من العاملين والنقابيين وألغت الاحتفال الرسمي باول مايو ومواكب العمال وكرنفالاتهم احتفالاً بهذا اليوم التاريخي المجيد.
وفي ظل هذه االسلطة تدهورت الصناعة والزراعة والخدمات بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج وارتفاع الواردات وانخفاض الصادرات وقيمة الجنيه السوداني وفرض الضرائب الباهظة وتوقف العديد من المصانع وتشريد المزيد من العاملين مما ادى الي تدهور الاوضاع المعيشية وارتفاع اسعار جميع السلع واستشراء الفساد مما جعل الحياة جحيما لا يطاق خاصة بعد ميزانية 2018 اضافة الي ذلك عدم صرف استحقاقات العاملين في كثير من المرافق والتي بلغت المليارات من الجنيهات.
وفي اخر دراسة لمكتب النقابات بلغت تكلفة المعيشة لاسرة مكونة من 5 افراد (13 الف جنيه) في الشهر في حين ظل الحد الادني للاجور ثابتا ف (450 جنيه) وهو مبلغ يغطي فقط 3% من ضروريات تلك الاسرة.
في ظل هذا الوضع المزري ليس امام العاملين بكل فئاتهم ومواقعهم سوي النضال من اجل استرداد تنظيماتهم النقابية من اجل تحسين حياتهم المعيشية والاجتماعية والثقافية والضغط على النقابات القائمة من اجل تعديل الاجور وتحسين شروط الخدمة خاصة في مجالات القطاع الخاص. وفي هذا من المهم العمل على عقد الجمعيات العمومية واسترداد الاندية العمالية والجمعيات التعاونية في مجالات العمل ومواصلة التمسك بتقاليد الحركة النقابية وذلك بتغيير القوانين العمالية وفي مقدمتها قانون النقابات واسترداد النقابات الفئوية واتحاداتها دون مقاطعة لنقابة المنشأة الحالية بل ان كل ذلك يتم عن طريقها وفي سبيل ذلك على الشيوعيين ان يعملوا على تكوين تحالفاتهم الاستراتيجية (الجبهة النقابية) (والروابط والجباه الديمقراطية) في كل مجال وبين كل الفئات.
كما نناشد كل تنظيمات الحزب الشيوعي وفروعه في كل مجالات العمل والمناطق الصناعية ان يبادروا بالاحتفال وبمختلف الاشكال باول مايو ( اصدار البيانات ، اقامة الندوات ) في الاحياء ودور الحزب والمطالبة بان يكون اول مايو عيدا رسميا كما كان في السابق.
عاشت ذكرى اول مايو
عاش نضال الطبقة العاملة السودانية
عاش نضال الطبقة العاملة العالمية

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
اول مايو 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب