الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهم القضاء على رفض و مقاومة الشعب الايراني

فلاح هادي الجنابي

2018 / 4 / 30
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أکثر شئ يثير السخرية من الفاشية الدينية الحاکمة في طهران، هو إنها و بدلا من تعمل مابوسعها من أجل معالجة المشاکل التي تعاني منها و إيجاد حلول لها، فإنا تقوم بإختلاق و إيجاد مشاکل أخرى ناهيك عن إنها تعمق من المشاکل التي تعاني منها و تجعلها أکثر تأثيرا عليه، وهذا هو دأب هذا النظام منذ تأسيسه ولحد يومنا هذا.
في الوقت الذي نرى فيه العالم يصغر يوما بعد يوم من جراء تعاظم شبکات و وسائل الاتصال و توسع نطاق التواصل بين بلدان و شعوب العالم، فإن نظام الملالي القرووسطائي يسعى بکل مافي طاقته من أجل إعادة إيران الى الوراء و حرمانه من التمتع بالتقدم العلمي و التقني و جعله أسيرا في قبضته القذرة الملطخة بدماء آلاف الشهداء و الضحايا، وبهذا السياق، فإنه و في ظل استمرار الاحتجاجات والإضرابات التي تعم أنحاء مختلفة من إيران، ألغى نظام الملالي ترخيص تطبيق تلغرام للتواصل الاجتماعي وهو الأكثر شعبية في البلاد، حيث يستخدمه حوالي 45 مليون مواطن، وكان له دور كبير في تنسيق الانتفاضة الأخيرة.
هذا النظام الذي وجد في تطبيق تلغرام عدوا له و نسى بأنه وفي إنتفاضة عام 2009، لم يکن هناك تطبيق تلغرام، وإن إلغاء هذا التطبيق بل وحتى الافتاء بتعريم إستخدام جهاز الهاتف الخلوي(وهو أمر وارد من جانب هذا النظام)، فإن ذلك لن يمنح إطلاقا صك براءة و خلاص و إنقاذ للنظام، ذلك إنه نظام مطلوب من جانب الشعب و مقاومته الوطنية لأن يديه قد تلطختا بدماء شهداء و ضحايا النضال من أجل الحرية و الکرامة مثلما إنه متهم بنهب ثروات و أموال الشعب الايراني و صرفها في مجالات تضر الشعب و تلحق به أکبر الضرر کما هو الحال في صرفها على تصدير التطرف الديني و الارهاب.
هذا النظام الجاهل و الاحمق الذي يفکر بأنه وعن طريق حجب تطبيق ما فإنه سيمتلك زمام الامور، فإنه لايدري بأن هناك شعبا و هناك مقاومة إيرانية يقظة منتبهة على الدوام لکافة مخططات و أحابيل هذا النظام و تعرف کيف تتصدى له و تفشل مساعيه والاهم من ذلك إن الاهمية ليست في تطبيق تلغرام و غيره مع أهميته کوسيلة إتصال عصرية و حضارية، بل إن الاهمية الکبرى کانت ولاتزال في أمرين مهمين هما؛ إتساع دور و حضور الشبکات الاجتماعية الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق، و إرتفاع الوعي السياسي للشعب الايراني حيث وصل الى قناعة تامة من إنه لم يعد هناك من طريق أمامه إلا بإسقاط النظام لأنه الحل الوحيد و الامثل لکافة المشاکل و الازمات التي عانى و يعاني من البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإيطالية تعتدي على متظاهرين مؤيدين لفلسطين


.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب




.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا