الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءات في أوراق ملتبسة؟ ........ (ورقه/4) ورقة الانتخابات.. زهد أم غياب أم تَغْيِبْ؟؟

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2018 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لأربع دورات انتخابية عراقية متتالية ، وأنا أتفرس في وجوه وصور النواب القدامى والمرشحين الجدد ، الذين تملأ صورهم شاشات التلفاز والصحف والجدران وصفحات التواصل الاجتماعي.. فلم أجد بينهم واحداً من أولئك المناضلين الأشداء ، الذين عشنا معهم سوية في غياهب سجون صدام ومعتقلاته ودوائره الأمنية والمخابراتية الرهيبة!!
ترى هل أن هذا الموقف من أولئك المناضلين.. هو:
زهد منهم بالنيابات البرلمانية والمناصب الحكومية؟؟
أم هو عدم إيمان بجدية وشرعية ما يسمى بــ "العملية السياسية" ؟؟
أم هو تغيب متعمد لكل صوت حر وشريف لأولئك المناضلين؟؟

أم أن قد أصبحت حكايتهم ككل الحكايات المماثلة في تاريخ البشرية، التي تكررت كثيراً من قَبْلْ مع أمثالهم، من قِبَلْ الفئات الحاكمة في كل العصور.. فالحكايات نفسها تتكرر:
فمره يطردون بعض من هئولاء المناضلين ـ الذي سال لعابه لعمليتهم السياسية بنعومة وتلطف ـ.. قائلين لهم:
(لقد آن لكم أن ترتاحوا بعد ذلك العناء الشديد، فقد أديتم الأمانة وسلمتموها للأجيال التالية).. يقولونها لهم وهم يتغامزون لأنفسهم ولبعضهم!!
ومرة يقولون عنهم: لقد تجاوزهم الزمن وتجاوز أفكارهم المتخشبة!!
ومرة يصفونهم.. بــ: ظاهره صوتيه ونضالاتهم حنجوريه!!
ومرة يعتبرون: أفكارهم "رجعيه" لأنها ليست "إسلاموية" ولا "ليبرالية" ولا حسب المواصفات الأمريكية!!

لكنهم في كل هذه المرات يحسون بالصغر ـ في قراره أنفسهم ـ أمام البعض الآخر من المناضلين.. لأن أغلبيه هئولاء المناضلين يترفعون عليهم ويتطهرون منهم ومن "عمليتهم السياسية" ... فيقول بعضهم لبعض:
"أطردوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا