الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الطبقة العاملة في وحدة مصالحها واهدافها وتنظيم صفوفها

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

2018 / 5 / 1
ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


يستقبل العمال في العراق الاول من أيار وهم يخوضون نضالا واسعا في اكثر من ميدان؛ فمن نضال عمال العقود للمطالبة بالتثبيت والتخلص من شبح المستقبل المجهول، ونضال العمال والكادحين في الاحياء الفقيرة للمطالبة بالخدمات الى نضال العمال والموظفين والمعلمين في كردستان للمطالبة بمستحقاتهم، ومواجهة السلطات الحاكمة ومواجهة القمع. فيما يواصل عمال البلدية والعاملين بأجر يومي احتجاجاتهم بلا انقطاع.
ان الموجه الواسعة والشاملة للاحتجاجات لم تجر وفق قرار نقابة او منظمة بل جرت بالاعداد والتنظيم من قبل الفعالين الذين وحدتهم المطالب المشتركة لمئات الالاف من العمال.
ان الوضع الذي وجد العمال انفسهم فيه، هو النتيجة الفعلية للسياسة الاقتصادية الجديدة للحكومة، وهي سياسة رأسمالية نيوليبرالية ممعنة في افقار الملايين وتكديس الثروات وفرض التقشف وتقليص المشاريع وفرص العمل.
ان النهوض الحالي لحركة العمال الواسعة تؤكد الدليل على ان الطبقة العاملة تمثل طاقة وخزينا ثورياً وانها طبقة حية.
ان الطاقة الكامنة للطبقة العاملة يمكن تنظيمها واطلاقها على مستوى البلاد بواسطة القوى الذاتية للطبقة، عن طريق تقوية التيار الاشتراكي داخل الطبقة العاملة، وهذا يتطلب تمثيل المصالح الفعلية للعمال، والتي تعكس المصالح الفعلية للمجتمع عموما، وليس عن طريق ترديد هتافات بأسم العدالة والتنمية والحرية. ان العديد من التنظيمات والاتحادات ترى في الطاقة الثورية للعمال فرصة للبروز السياسي ووضع الحركة العمالية في اطار وقالب نظراتها وادعاء تمثيل مصالحها.
لقد اثبتت تجربة الاعتصامات الاخيرة والاحتجاجات العمالية التي شملت العديد من المدن، ان التجمع العام هو الشكل التنظيمي الذي استطاع العمال من خلاله تنظيم حركتهم، وهو تقليد تاريخي يمتد لعقود في العراق، ويسبق الشكل النقابي في التنظيم. وتشير التجارب التاريخية منذ بدايات القرن العشرين ان العمال في العراق قد اعتمدوا التجمع العام وتشكيل لجان التفاوض على اساسها، كوسيلة نضالية وهو الشكل الاساسي للتنظيم المجالسي للعمال. ان تطوير التنظيم المجالسي هوتطوير للوسائل النضالية للعمال.
ان السياسة الاقتصادية الرأسمالية النيوليبرالية للحكومة، لم تصب العمال في مواقع العمل فقط بالضرر، بل ان آثارها تمتد الى كل بنيان المجتمع الذي دخل ازمة عميقة نتيجة هذه السياسة، وليس في العراق فحسب بل على مستوى العالم ككل.
لقد قادت هذه السياسة الى الافقار، النهب، تهديد الامن الغذائي والمائي، التلوث البيئي، تدمير الزراعة والبيئة، تدمير اسس التعليم والصحة والخدمات والامن الوظيفي، وانتشار العمل غير المنظم والعمل غير النظامي وما يعرف بالعمل الهش. كل هذه الاثار ليست مرحلية او عابرة، انها المصير الذي فرضته السياسة الرأسمالية على المجتمع ويتطلب تنظيم نضال اشتراكي بوجهه.
ان الحركة العمالية طليعة الحركة الشعبية بوجه الفساد والمحاصصة ونظام النهب والافقار، وان تطورها وتجذرها هو ضمان تقوية الحركة وفرض التراجع على السلطة، وتحقيق مكاسب متصاعدة.

عاشت الحركة العمالية
عاشت الاشتراكية

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
30-04-2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة جزئية للعمل بمستشفى الأمل في غزة بعد اقتحامه وإتلاف محت


.. دول أوروبية تدرس شراء أسلحة من أسواق خارجية لدعم أوكرانيا




.. البنتاغون: لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وسنعمل على حماية قو


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف نازحين شرق مدينة رفح




.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال