الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطن أمانة أيها الشرفاء

مصطفى حسين السنجاري

2018 / 5 / 1
الادب والفن


يقولون : الديمقراطية أسوأ نظام حكم بعد الدكتاتورية.
وأقول : بل الديمقراطية في صدارة أردأ أنظمة الحكم .سيما في وطننا العربي.
حين تكون الديمقراطية فضفاضة ومطاطة , (حائط نصيص) لكل من هب ودب يكون لكل شخص في الدولة دولة يحكمها حسب مزاجه بل يكون حتى لحذاء أبي القاسم الطنبوري دولة وللكلاب السائبة دولة ..وللذئاب الجائعة دولة حيث تفتقد الدولة المركزية تركيزها بل تفقد مركزيتها ويفقد كل شيء عزيز بكارته في خضم الفوضى .. لا سامح الله من وضع الحجر الأساس لها ..لعل أسوأ ما يصاب به الإنسان من مصائب الحياة أن يفقد وطنيته ويفقده طعم الانتماء ويبعده عن الولاء له من جاء بالنظام الديمقراطي للعراق وللبنان بحجة الطوائف والأديان كان يهدف بذلك تمزيق عرى الوطنية وقتل روحها في المواطنين ليكون الوطن خاليا من مواطنيه والمواطن فارغا من وطنيته وبذلك يُضرب عصفوران بحجر واحد ويتجه انتماء المواطن إلى حزبه وطائفته ليراها الأجدر بنهب الوطن فيتخصخص الوطن ويتحصحص إلى مربعات لا ينتمي أحدها إلى الثاني ولا يكون هناك بنى تحتية ولا عمران ولا مؤسسات خدمية للعامة باعتبار كل حزب ودين وطائفة أخذ حصته من المجموع وينهب المال العام بصورة شرعية ولكن لا تعلم أحد إلى أين ذهب وقد عاصرت الدكتاتورية بحروبها وطيشها وظلمها وقساوتها وفقد في أتونها شبابي وأحلامي والكثير من طموحي لكنها كانت تمتاز بالوطنية وبهيبة الوطن والحكومة وقيمة الولاء ويحاسب المواطن على درجة ولائه فحذاء الدكتاتورية التي أساسها حب الوطن وفرض الأمن والنظام والحفاظ على المال العام أشرف من تاج الديمقراطية التي سلبت منا كل ذلك ونحن نصفق لها ونهلل كالطفل اليتيم الذي حاز على بيضة ملونة في عيد رأس السنة الربيعية حتى ضاع الوطن وماتت فينا الوطنية وفقدنا كل أمل يبشر بعودة الوطن إلى خانة التبجيل والاحترام
نهيب بالمواطنين عدم انتخاب الأشخاص والكتل ومقاطعتها والعمل الجاد على رفع الأسس الديمقراطية التي لا ترفع خيمة فكيف تكون دعامة لبناء وطن عريق كالعراق .. أيها الناس الوطن يستصرخ ضمائركم ووعيكم انهضوا من حمى الطائفية والولاءات الشخصية فليكن الولاء للوطن حصرا طالبوا بنظام جمهوري امبراطوري رئاسي الأمل الوحيد اليتيم لعودة العراق إلى سابق شموخه بين الدول كفى فقد أصبحنا اضحوكة للجيل ودرسا قاسيا تعلمت منه الشعوب كفى انتخابا لمن يبيع الوطن والمواطن في حقيبة واحدة وإلا فلا تلوموا الأقدار والظروف والأشخاص فالأمر بيدكم فأنتم من تضعون أسماء مرشحيكم في الصناديق وليست قدرة قادر أو قوى خارجة عن إرادتكم إذا الشعب أراد الحياة حتما سيستجيب القدر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا