الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرط تحرير الطبقة العاملة الايرانية

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 1
ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


أکثر طبقة و شريحة من المجتمع الايراني تعاني ظلما فاحشا ليس له حدود من قبل النظام الديني المتطرف للملالي القمعيين، هي الطبقة العاملة التي تسوء أوضاعها عاما بعد عام خصوصا وإن النظام وبسبب من سياساته غير المدروسة و الابعد ماتکون عن العلمية، أصاب و يصيب الطبقة العاملة الايرانية أضرارا کبيرة لايمکن وصفها وإن النظر الى مائدة العامل الايراني بشکل خاص، رغم إن المائدة الايرانية عموما باتت في حالة يرثى لها، فإننا نجدها على أسوأ حال إذ هي تفتقر للأساسيات التي يجب أن تتوفر على المائدة أو إنها قليلة جدا.
الطبقة العاملة الايرانية التي تعاني أغلبيتها من حرمان واضح لکل حقوقها المشروعة التي تکفلها القوانين الدولية و الانسانية، بل وإن عدم وجود ضمان إجتماعي يغطي هذه الطبقة، فإن ذلك يدل على الى أي مستوى وصل إلحاق الضرر بهم، والملفت للنظر إن العامل الايراني الذي يستلم رواتبا و أجورا شحيحة قياسا الى الجهد الذي يقدمه، إلا إنه لايستلم رواتبه هذه بصورة منتظمة بل و في أکثر الاحيان يستلم نصفها، هذا الى جانب الالاف من العمال الذين يعملون بدون عقود رسمية و يتعرضون لأبشع إستغلال، علما بأن هذا الاستغلال يصل الى ذروته عندما يستغل الاطفال و يشغلهم في مجالات صعبة و حتى قذرة کالمزابل لقاء أجور زهيدة جدا.
الاستغلال الذي ليس له من حدود للطبقة العاملة الايرانية أدت و تٶدي الى تحرکات و نشاطات إحتجاجية واسعة النطاق باتت تشکل مصدر قلق للنظام خصوصا وإنها لاتجد لها من حل، ولاسيما وإن إتساع قاعدة العمال المسرحين أو المطرودين من العمل تتزايد يوما بعد يوم حتى صارت مشکلة الطبقة العاملة واحدة من أکثر المشاکل صعوبة و تعقيدا، ولذلك فإن ماقد أکدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، في رسالتها بمناسبة يوم العمال العالمي من إن"تحرير الطبقة العاملة في إيران في خطوته الأولى مرهون بإسقاط نظام ولاية الفقيه. وإن سجل هذا النظام، من بداية عمله وحتى الآن، يؤكد هذا المبدأ باستمرار. لأنه سلب جميع الحقوق وحريات العمال بأقصى درجات القسوة."، وقد شرحت السيدة رجوي جوانبا من الظلم الکبير الذي تواجهه الطبقة العاملة حلى يد النظام فقالت في رسالتها بأن"الملالي المزعومون «المعتدلون»، وفي شراكة مع منافسيهم الرئيسيين الأصوليين، فرضوا شركات المقاولات على سوق العمل الإيراني، وذلك بهدف مصادرة جزء كبير من أجور العمال. وتنتمي هذه الشركات إلى قوات الحرس والزمرة المسماة بالاصلاحيين."، ولاريب من إن تأکيد السيدة رجوي على قضية إسقاط النظام مرة أخرى، يأتي لأن هذا النظام غارق في الفساد و ليست هناك من قوانين أو أنظمة تکفل الحقوق المشروعة وسيبقى الوضع على ماهو عليه طالما إستمر، ولهذا فإن الحل ليس للطبقة العاملة فقط وانما لکل الطبقات و الشرائح الاخرى للشعب الايراني، يکمن في إسقاط النظام فقط!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا