الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محكمة أثينا الثانية - 4 - الإمبراطورية الميدية

هشيار مراد

2018 / 5 / 2
القضية الكردية


تحدثنا في الأجزاء الثلاثة الماضية عن اليونان، لأن أشخاصاً عظماء ولدوا فيها، حيث إنهم أرادوا طريقة جديدة للعيش، أرادوا عدالة وحرية وديمقراطية حقيقية، وعملوا على خلق فلسفة جديدة في أوروبا والعالم.
تحدثنا عن ماضي اليونان، وذلك ليكون مقدمة لنتحدث به عن ماضي "كردستان" وحاضره. فقد ولد في "كردستان" أشخاصاً عظماء، وأيضاً قامت حضارات وإمارات كردية عديدة على مر التاريخ وذلك قبل آلاف السنين وإلى اليوم. وعلى مر التاريخ قامت ثورات وانتفاضات في كردستان من أجل استقلال وحرية الشعب الكردي، وبعض الثورات نجحت، فيما البعض الآخر فشلت، لكن ما يهمنا في الحقيقة هي طريقة العيش أو الفلسفة الجديدة التي أرادوا خلقها أو التي خلقوها في المجتمع.

مقدمة تاريخية عن بلاد ميديا

كان ظلم الإمبراطورية الآشورية قد طغت على الشرق، ولم تسلم المناطق التي تسيطر عليها الميديين من ذلك التعجرف الآشوري.
وكان أول نزاع بين الميديين والآشوريين في سنة (837 ق.م)، وذلك في فترة حكم الملك الآشوري شَلمانَسر الثالث، وأيضاً توالت النزاعات والحروب بينهم في فترة حكم الملك شَمْسي حَدَد الخامس وتِغلات بلاسَر الثالث وسَرجون الثاني وأسرحَدُّون وآشور بانيبال.
ورغم ضراوة الصراعات بين الآشوريين والميديين، لم تستطع الإمبراطورية الآشورية إخضاع الولايات الميدية التي كانت تحت حكمها، فكانت دائماً المقاومة والتمرد هي من صفات الروح الميدية في تلك الفترة.
كانت بلاد ميديا عبارة عن عدة ولايات (قبائل- عشائر)، وكان في كل ولاية ملك يحكمها، وكانت هذه الولايات محاطة بعدة ممالك، وهي دولة السكيث في شمالي ميديا التي كانت قريبة من القوقاز ومملكة عيلام في الجنوب ومملكة أورارتو في الشمال الغربي ومملكة آشور في الغرب، وكانت وحدها البلاد الميدية عبارة عن عدة ولايات (قبائل- عشائر) متفرقة من دون وجود أي وحدة سياسية أو عسكرية بينهم.

تأسيس الاتحاد الميدي

وكان أول ظهور لميديا الموحدة تحت ظل كيان تضم جميع الولايات الميدية في عصر دياكو (1) الذي كان ملك لقبيلة كبيرة آنذاك، حيث قام بتوحيد القبائل الميدية، وأقام بين تلك القبائل بما نسميه اليوم بالاتحاد الفيدرالي، وحول الانتماء للقبيلة إلى الانتماء لكيان اتحادي أكبر، وكان كل ذلك في سبيل أن يثور على الإمبراطورية الآشورية للحصول على الاستقلال التام.
وكان دياكو سياسياً فذاً، حيث إنه لعب على المستوى الإقليمي للحفاظ على كيانه الناشئ، فبنى تحالفاً مع مملكتي مانناي (جنوب بحيرة أورميه) وأورارتو ليحفظ ميديا من أي هجوم آشوري مفاجئ.
وبعد بناء أركان مملكته وتجهيز جيش موحد وبناء عاصمة للكيان الجديد وهي الأكباتانا (2)، بدأ دياكو في التحرك ضد الإمبراطورية الآشورية من أجل التحرر التام من سلطتها، وبعد حروب دامية انهزم دياكو، وتم نفيه إلى مدينة حماة الحالية في سوريا، ثم أعيد إلى آشور، وجرى إبقائه تحت الإقامة الجبرية.
ولم يمر وقت طويل حتى قام الملك الميدي خشتريت (المؤسس الثاني) (3) بتوحيد القبائل الميدية مرة أخرى، فأعاد بذلك المملكة الميدية إلى سابق عهده، وفوق هذا استطاع توسيع مملكة ميديا ليشمل عدة قبائل وممالك آرية أخرى ومنها (السيمريون، السكيث، الماننايين، الأورارتو، الفرس).
فقام خشتريت بمحاربة آشور، لكن تمت الخيانة من قبل قبائل السكيث، حيث قاموا بمهاجمة المملكة الميدية من الخلف، فانهزمت ميديا أمام أشور، وقُتِل الملك خشتريت وذلك في عام (653 ق.م)، واحتلت ميديا من قبل السكيث الذين ساعدوا الإمبراطورية الآشورية ومنعها من الانهيار، فكان هذا الاحتلال مباركاً من قبل الإمبراطورية الآشورية، وكانت مدة احتلال السكيث لميديا 28 عاماً.

كَيْخُسْرو (رجل الأقدار)

لكن ميديا مازالت تملك رجالاً يحلمون بالحرية والاستقلال، ومازال هناك من يريد مقارعة آشور لتقتلع حكمها من الأراضي الميدية، فكان "كيخسرو" (4) الشخص الذي اختارته الأقدار ليحيّ أرض الأجداد.

تطهير الأراضي الميدية

قام كيخسرو بتوحيد القبائل الميدية المتفرقة بشكل أوسع، ثم قضى على حكم السكيث على البلاد الميدية، حيث إنه قام بدعوة الأمراء والقادة العسكريين للسكيث إلى مأدبة طعام كبيرة أعد خصيصاً لهم، فقام كيخسرو بتصفيتهم جميعاً وذلك طبعاً بعد أكلهم للطعام اللذيذ والشراب الميدي المسكر، وبذلك الحركة من قبل كيخسرو تم توفير الكثير من الأرواح لكلا الطرفين ولم يبقى للسكيث أي حكم في البلاد الميدية.

بناء التحالفات

بدأ الملك كيخسرو ببناء تحالفات مع الممالك المجاورة، مع عيلام في الجنوب وبابل في الغرب. وكان أهم تحالف للميديين هو تحالفهم مع الكلدانيين (البابليين)، حيث كان ملك بابل (نابوبولاصر) هو ملك كلداني عينه الملك الآشوري (آشور بانيبال) والياً على بابل، فاشترك هذا الملك مع كيخسرو في التحرر من طغيان آشور، وليكون تحالف الميديين والبابليين متيناً ووثيقاً، تزوج ابن ملك بابل نبوخذنصر (بُختنصر) (5) من ابنة الملك الميدي أوميد (أميتس).

حرب الملوك وأرض الأجداد

بدأ الميديين الهجوم على الإمبراطورية الآشورية في سنة (615ق.م)، وكانت أرّابخا (كَرخيني) (6) هي القاعدة لانطلاق الأعمال الحربية ضد الإمبراطورية الآشورية، فتوجه الميديين إلى العاصمة الآشورية نينوى لكنهم فشلوا في فتحها، لأن المقاومة كانت شديدة وبشكل مستميت للدفاع عن هذه العاصمة.
"أن نكون أو لا نكون"، ذلك كان مبدأ الآشوريين لدفاعهم عن عاصمتهم نينوى، وتلك الخسارة كانت سبباً ليتوجه كيخسرو إلى مدينة آشور، التي هي بمثابة العاصمة الدينية للآشوريين حيث يوجد فيه الإله آشور، فحطم كيخسرو أسطورة الإله آشور، وفتح المدينة.
وكانت الواقعة الكبرى في سنة (612 ق.م)، حيث شنت القوات الميدية مع القوات الكلدانية الهجوم الضارب على "مدينة الدم" (7)، وبالرغم من المقاومة الشديدة من قبل سين شاريش كون (ساراك) ابن آشور بانيبال تم سقوط العاصمة (نينوى).
ولم يقم الفاتحون (الكلدانيين والميديين) بالمذابح أو بالظلم على المواطنين الآشوريين، ولم يقوموا حتى بتهجيرهم، إذ إن حرب الميديين والكلدانيين ضد الآشوريين كان من أجل التحرر من الطغيان لا من أجل الانتقام.
وبتلك المعارك الملحمية تهاوى الجيش الآشوري وتهاوت معها طغيانها وعجرفتها أمام القوات المتحالفة ضدها، فُحرر العالم الشرقي وشعوب المنطقة من السلطة الآشورية.
كانت الإمبراطورية الآشورية تضم البلدان التي تسمى اليوم بإيران والعراق وسوريا وأرمينيا وأذربيجان وكردستان وغربي تركيا، وحتى إنها في أحد فتراتها قد وصلت إلى مصر.
وبعد سقوط الإمبراطورية الآشورية ظهرت أربعة ممالك كبرى وهي (ميديا، بابل الحديثة، ليديا، مصر)، وامتدت الإمبراطورية الميدية من بحر قزوين والقوقاز شمالاً إلى مضيق هُرمز في الخليج الفارسي (الخليج العربي) جنوباً ومن أفغانستان شرقاً إلى وسط تركيا والساحل الشرقي للبحر المتوسط غرباً. وبنشوء الإمبراطورية الميدية توحدت جميع الشعوب الأريانية ولأول مرة في أرض واحدة.

الملك استياك

بعد وفاة الملك المحرر كيخسرو في عام (585 ق.م) خلفه في الحكم ابنه استياك (8)، فــ "كيخسرو" ترك لـ استياك إمبراطورية شاسعة وغنية بالثروات وقوية الأركان، وأيضاً تتمتع بعلاقات خارجية وثيقة جداً ومن أهم تلك العلاقات هي علاقتها مع مملكة بابل التي كانت تعد حليفتها الاستراتيجية في المنطقة.
لكن ما فعله الملك استياك كان غريباً للغاية، فبدلاً أن يحافظ على مملكته ويبني حضارة ميدية عظيمة وأن يحافظ على حلفائه (الممالك المتاخمة له)، فإنه فعل العكس تماماً، فلا نراه إلا وهو منغمس تماماً في رخاء العيش والترف في قصره الملكي، ولم يكن يحب قيادة الجيوش وخوض المعارك، وأيضاً حول "العدل" إلى "اللاعدل" والديموقراطية إلى ديكتاتورية مطلقة واستبداد، حيث إنه حول الحكم الجماعي التي كانت تتمتع به الإمبراطورية إلى حكم الشخص الواحد وبالتأكيد هو كان ذلك الشخص.
فالإمبراطورية الميدية كانت عبارة عن ما نسميه اليوم باتحاد الفيدراليات، أي لم يكن يوجد للمركزية المطلقة في الإمبراطورية، بل كانت عبارة عن حكم لا مركزي تعددي، حيث كان زعماء القبائل الميدية وزعماء الشعوب الأخرى يتشاركون في حكم الإمبراطورية، وبهذا كانت تحافظ الإمبراطورية على قوتها وسلامتها الدائمة، لكن استياك قام بفرض الحكم المركزي المطلق.
كانت الإمبراطورية الميدية في عهد الملك كيخسرو قد حققت بما نسميه اليوم بـ "الأمة الديمقراطية" أو "الحضارة الديموقراطية"، فكانت جميع الشعوب داخل الإمبراطورية متآلفة مع بعضها البعض، وكان حكم الإمبراطورية حكماً مشتركاً، فكانت هذه الإمبراطورية قائمة على المبادئ الأساسية للأمة الديموقراطية والتي هي الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، لكن استياك غير موازين الحكم رأس على عقب، فحطم كل هذه المبادئ، إذ حول الحرية إلى عبودية والعدالة والمساواة إلى ظلم والديموقراطية إلى استبداد وديكتاتورية، وفوق كل هذا خرب معظم التحالفات القديمة للإمبراطورية الميدية، ومنها دخول صراع مع الكلدانيين، فحول استياك الكلدانيين من حليف استراتيجي قوي إلى عدو لدود، وحتى إن استياك كان يستفز الشعوب التي كانت في حكمه.

الانقلاب الفارسي وانهيار الإمبراطورية الميدية

ظلم القريب أبشع وأفظع من ظلم الغريب. فلا نرى الفرس إلا ويتمردون ضد حكم استياك الظالم.
فظهر رجل فارسي وخطب أمام شعب فارس ما يلي "يا أبناء فارس أعيروني سمعكم واصغوا لنصيحتي وستنالون حريتكم. فأنا الرجل الذي اختارته الأقدار لتحريركم، ويقيني أنكم أنداد للميديين في الحرب كما في كل أمر آخر. الحق ما أقول. فهيا ولا تترددوا وانزعوا عن رقابكم نير أستياجيس حالاً " (9).
فذلك الرجل هو نفسه كورش (590-529) ق.م ملك فارس (بارس)، الذي أعلن الحرب على الإمبراطورية الميدية وذلك حوالي (553 ق.م)، ومع تحالفه مع الملك الكلداني نابونيد وأيضاً مع ملك أرمينيا يَرْوانْت (10)، ومع خيانة داخلية من قبل هارباك (هارباكوس) الذي كان يعد القائد الأعلى للجيش الميدي سقط حكم الميديين للإمبراطورية وذلك في عام (550 ق.م).
ويقول المؤرخ هيرودوت "ولما تم أسر استياجيس جاءه هارباجوس مقرعاً مندداً، ينزل به أشد الإهانات، وهو يذكره بالعشاء الذي قدمه له، وكان من لحم ابنه، وسأله عن حاله بعد ما غدا عبداً، وقد كان ملكاً قبل برهة، فحدجه استياجيس بنظره، ورد على سؤاله بسؤال إن كان هارباجوس شريكاً لقورش فيما فعل؟ فأجابه بأن له قطعاً ضلعاً فيما وقع، فهو الذي كتب لقورش يحضه على الثورة.
فقال له استياجيس، عندئذ: (( إذن، فأنت لست الأشد لؤماً بين البشر وحسب، بل أكثر الرجال غباء. فإذا كان هذا من تدبيرك حقاً، لكان الأجدر أن تكون أنت الملك، ولكنك أعطيت السلطانَ لرجل آخر؛ واللؤم فيك جلي، لأنك بسبب ذلك العشاء حملت الميديين إلى العبودية. وإذا كان لا بد لك من أن تسلم العرش لآخر غيرك، لكان الأجدر بك أن تقدم هذه الجائزة الجليلة لميدي، بدلاً من فارسي ؛ لكن الحال القائمة الآن هي أن الميديين الأبرياء من كل جنحة غدوا عبيداً بعد ما كانوا أسياداً، وأصبح الفرس سادة عليهم، بعد ما كانوا عبيداً عندهم". (11)، (12).
ويكفي هنا أن نذكر ما وضحه وِل ديورانت في مؤلفاته عن الحضارة وهو ان سقوط الإمبراطورية الميدية كانت أسرع من نشوئها.

ينتهي حكم الميديين ليبدأ حكم فارس تحت اسم الإمبراطورية الأخمينية، وذلك بيد كورش الذي يعد مؤسس هذه الإمبراطورية، وكذلك سقطت المملكة الليدية (تركيا حالياً) والمملكة البابلية (سوريا وفلسطين اليوم)، وطال حكم فارس لمدة قرنين، وكانت حدود الإمبراطورية ممتدة من البحر المتوسط إلى بلاد الهند، حيث كانت أكبر وأغنى إمبراطورية على الأرض، ونهاية حكمهم كان بقدوم الإسكندر الأكبر إلى المنطقة.

.....................................

الهوامش والمصادر:

1- دياكو هو الملك الميدي الأول (المؤسس الأول)، حكم 53 سنة وذلك بين عامي (727 – 675 ق.م).
2- أكباتانا تعني بملتقى الطرق الكثيرة أو مجلس الاجتماع، وهي معروفة حالياً باسم "هَمَدان".
3- طال حكم الملك الميدي خشتريت (المؤسس الثاني) 22 سنة، وهناك خلاف بين المصادر بين كونه ابن أو أخ الملك دياكو(الملك الميدي الأول).
4- يعرف أيضاً بـ كياكسار أو بـ كي أخسار وهو ابن الملك خشتريت، ويعد كيخسرو الملك الثالث لميديا الذي حكم في فترة (625 ق.م) وإلى يوم مماته (585ق.م).
5- نبوخذ نصر هو الملك البابلي الذي بنى الحدائق المعلقة الشهيرة.
6- مدينة كركوك حالياً.
7- "مدينة الدم" هي تسمية شعوب المناطق حين ذاك لعاصمة الإمبراطورية الآشورية نينوى.
8- يعرف باسم أستياكز (أستياجيس) أو بـ أَزْدَهاك الذي حكم كملك في عام (584 ق.م ) إلى عام (550 ق.م) وإنه توفى بعد عام (550 ق.م).
9- هيرودوت: تاريخ هيرودوت، ص92.
10- كانت أرمينيا في تلك الفترة تحت النفوذ الميدي.
11- حسب ما يرويه المؤرخ هيرودوت هو أن الملك استياك قد رأى في حلمه أن حفيده يستولي على حكمه، فطلب الملك استياك من هارباك أن يقتل حفيده، ولكن بعد عدة سنوات يظهر على أن هارباك لم يقم بتنفيذ أمر الملك، وعقوبةً لهارباك يقوم الملك استياك بدعوته إلى عشاء أُعد خصيصاً له وبعد الانتهاء من العشاء قال استياك لهارباك ان اللحم الذي أكله في العشاء كان لحم ابنه وذلك عقاباً له على عدم إطاعته لأمره. ومنذ ذلك اليوم أراد هارباك الانتقام من استياك والقضاء على حكمه.
12- هيرودوت: تاريخ هيرودوت، ص93.
المراجع:
1- هيرودوت: تاريخ هيرودوت، ترجمة عبد الإله الملاح، المجمع الثقافي، أبو ظبي، 2001م.
2- الدكتور أحمد محمود الخليل: مملكة ميديا، مؤسسة موكريانى للبحوث والنشر، أربيل، الطبعة الأولى، 2011م.
3- مجموعة من المؤلفين: موسوعة مشاهير العالم - الجزء الثالث، دار الصداقة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 2002م.
4- أنيس منصور: الخالدونَ مائة أعظمهم محمد رسوُل الله (ص) وهي ترجمة لكتاب "المائة: تقويم لأعظم الناس اثراً في التاريخ "للمؤلف الأمريكي مايكل هارت ، المكتب المصري الحديث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير أممي يبرئ -الأونروا- ويدحض ادعاءات حكومة نتنياهو


.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟




.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد


.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ