الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب اسلام البلجيكي يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية

صباح ابراهيم

2018 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تاسس حزب اسلام البلجيكي عام 2012 في بروكسل ، مؤسسه احد المسلمين المغاربة اسمه رضوان احروش ، وكان اسم الحزب سابقا حزب النور . تم تغييره الى حزب الاسلام لجذب انتباه و عضوية مسلمي بلجيكا اليه و ابراز وجود وانتشار الاسلام والمسلمين في بلجيكا واوربا . اصبح حزبا سياسيا ليكون له تأثير في سياسة الدولة و الوصول بالانتخابات الى البرلمان ، ليشارك في فرض اراءه ومطاليبه على البرلمان والحكومة ، وقد حصل على مقعدين في الانتخابات البلدية السابقة .
المعروف ان الجالية المهاجرة المسلمة في بلجيكا تشكل نسبة كبيرة ، ولها احياء كاملة مغلقة على المسلمين ، ومن يدخلها يضن انه يسير في شوارع دولة اسلامية . اغلب مسلمي بلجيكا من اصول مغربية وتونسية وشمال افريقيا . اكثر تلك الاماكن والاحياء المسلمة يقطنها الكثير من الاسلاميين المتشددين الذين انتموا لداعش و عصاباتها ومعظم الارهابيين الذين قاموا بعمليات ارهابية في فرنسا وبلجيكا جاؤوا من تلك الاحياء . ومعظم ارهابيي داعش في العراق وسوريا هم متطوعون من تلك الاحياء البلجيكية بتحريض الاحزاب الاسلامية وشيوخ المساجد المتأثرين من عمليات غسل ادمغة الشباب العاطلين عن العمل و الغير متعلمين منهم والمتسكعين في الشوارع و المساجد .
في الفترة الاخيرة حدث استياء في وسائل الاعلام البلجيكة ومواقع التواصل الاجتماعي بعد مطالبة رئيس حزب اسلام البلجيكي رضوان احروش بعزل النساء عن الرجال في وسائل النقل العامة داخل بلجيكا، و مطالبته بتطبيق الشريعة الاسلامية و تغيير الدستور البلجيكي بما يلائم الشريعة الاسلامية .
رفضت ادارة شركة النقل العام طلب الحزب الاسلامي بعزل النساء عن الرجال في الباصات والقطارات و المترو .
ان اؤلئك المنتمين والمؤسسين لحزب اسلام يعترفون ان الشريعة الاسلامية غير مطبقة في بلادهم الاسلامية ، بينما هم يريدون ان يطبقوها وينفذوها على الشعوب التي غالبيتها لا تدين بالاسلام بسب استغلالهم للحريات والديمقراطية وحقوق الانسان في اوربا !!
في لقاء تلفزيوني اجرته احدى القنوات مع رئيس حزب اسلام البلجيكي البقالي الطاهري وهو مهاجر من اصول مغربية طالب بتطبيق الشريعة و دافع عن طلب حزبه بتخصيص اماكن خاصة للنساء لا يجلس فيها الرجال في وسائط النقل العامة ، مدعيا ان النساء يتم التحرش بهن و مضايقتهن ، بينما يقول ان 80% من نزلاء السجون البلجيكية هم من المسلمين لأدانتهم بارتكاب الكثير من جرائم القتل والسرقات و التحرش الجنسي والاغتصاب !!
يطالب البقالي الطاهري ان تؤسس في بلجيكا دولة اسلامية ليمارس المسلمون بها دورهم ، بدلا من الالتحاق بدولة داعش الاسلامية في العراق وسوريا ويقتلوا هناك، ليقيموا دولة الخلافة المنشودة في المهجر بعد انهيار حلم اقامة دولة الخلافة الارهابية لداعش في العراق وسوريا .
يعترف رئيس حزب اسلام البلجيكي ان حزبه يتلقى الدعم والمساعادات المالية من المغرب و باكستان و وتركيا ، وانه تلقى دعوة لزيارة طهران . وانه لا يمانع في تلقي الدعم من اي دولة اسلامية وحتى من المملكة العربية السعودية .
من الملفت للانتباه ان البقالي الطاهري يضع ساعته الاوربية الصنع في يده اليمنى بدلا من اليسرى ويقلد بهذا خليفة المجرمين الارهابي ابو بكر البغدادي و جماعته تطبيقا لمبدا اسلامي بعدم تقليد الكفار بينما هو يناقض نفسه بارتداءه البدلة الاوربية الانيقة .
سألت مقدمة البرنامج التلفزيوني رئيس حزب اسلام الذي يتكلم بالفرنسية ، عن احتمال الغاء الحكومة لحزبه الاسلامي بعد مطالبته بتطبيق الشريعة على دولة غالبية سكانها مسيحيين ، فأجاب ان الحكومة غير قادرة على الغاء الحزب ، ولو استطاعت لفعلت حيث ان الحزب قائم منذ ست سنوات .
وان فعلت ذلك لتقدم بشكوى الى المحكمة الدستورية و مجلس الدولة و الاتحاد الاوربي ليطالب بحقوق الحزب .
هكذا يتسرب المسلمون الى اوربا للسيطرة عليها وغزوها بالهجرة الصامتة ، وبعد ان يتكاثروا ويتناسلوا كالاميبا بالانشطار الغير محدود ، يؤسسون الاحزاب والجمعيات ويصلون بعدد اصواتهم الى البرلمان و يشرعون القوانين الاسلامية و يطالبون بتطبيق الشريعة التي لم تنفذها حكوماتهم الاسلامية في بلادهم القادمين منها ويريدون تطبيقها في اوربا لتحقيق حلم نبي الاسلام بغزو روما واسلمة اوربا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في بلجيكا
سيلوس العراقي ( 2018 / 5 / 3 - 16:21 )
الى اي دين تدين الغالبية المتدينة؟
ان غالبية المتدينين في بلجيكا هم المسلمون
والمسيحية أصبحت أثرا قديما فيها
وانت تعتبر ان غالبية البلجيكيين مسيحيين ؟
لا يا حبيبي لا
هل اطلعت على القائمة الرسمية باسماء المولودين الجدد خلال العشرة سنوات الماضية في هولندا وبلجيكا ؟
ان الغالبية العظمى هي اسماء لمسلمين
بعد وقت قصير إن لم يكونوا اليوم قد أصبحوا الغالبية (المتدينة) في بلجيكا وغيرها من الدول التي اعلنت الحادها ولا تدعي باصولها المسيحية من بعد بامر من الاتحاد الاوربي

والديمقراطية ستسمح لهم بحكم اصواتهم ان يتسلموا السلطات ويشرعوا القوانين بعد سنوات قليلة بحسب الشريعة الاسلامية
اليست هذه احكام الديمقراطية ؟
ان رضينا ام لا ستكون الامور هكذا غدا
تحياتي


2 - الرد على سيلوس العراقي
صباح ابراهيم ( 2018 / 5 / 3 - 21:54 )

ان كانت العلمانية تأكل التدين المسيحي تدريجيا وتحول الاجيال الجديدة الى بشر بلا دين فهذا لا لا يعني ان يسيطر الاسلاميون المهاجرون الذين يتكاثرون بالانشطار الاميبي على مقاليد الحكم في الدولة العريقة التي اساس دين شعبها هو المسيحية وليس الاسلام المستورد .
الديمقراطية العرجاء لا تعني ان يحكم المهاجرون اهل البلد الاصليين ويصبح الغرباء هم اهل السلطة والنفوذ والشعب الاصلي من المحكومين للمتدينين والمتطرفين اسلاميا والمشجعين للشباب المغسول ادمغتهم دينيا للجهاد وللانظام الى القتال مع عصابات داعش وقطع رؤوس البشر ليكونوا تحت سلطة الشريعة الاسلامية و تطبيق الحدود فيها .
اي حضارة سيكون في اوربا ان سيطر المتشددون الاسلاميون المؤمنون بشرب بول البعير و العلاج بجناح الذبابة والمحاربون للفنون والموسيقى و الثقافة الحديثة ؟
انهاالسياسة العمياء والديمقراطية العرجاء التي ستحول اوربا الى صحراء .

اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح