الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنطوشية

سلمان عبد

2018 / 5 / 7
كتابات ساخرة


حنطوشية /
تسقط " الناصرية "

من الأخطاء الكلامية واللفظية ما تكون مدعاة للضحك و التندر ، ومن يقع في هذا " المطب " يكرر جملة " خانني التعبير " او يتوارى خجلا مشيعا بالضحك لانه اخطأ في اللفظ او التعبير . وما من احد لم يقع في هذا المازق .
واتذكرمرة كنت انا واصدقائي كنا قاصدين لاداء واجب فاتحة وفاة اخ احد أصدقائنا وانتدبوني ان اطلب من الحاضرين قراءة الفاتحة ، وما ان وقفنا وقبل جلوسنا حتى قلت :
ـــ رحم الله من صرط قورة الفاتحة .
وحينها ، انقلب الماتم الى ضحك وانا ذبت خجلا ، وقريب من هذا الموقف ، ما حدث مرة ان استدعينا لمغتسل " الخيمكة " سابقا في كربلاء ، لوفاة و الد صديقنا و اجتمع خلق كثير لان صديقنا وجه اجتماعي معروف ، وكانت الجنازة في بغداد في مدينة الطب ، واخبرونا بان الجنازة لا تتاخر اكثر من ساعة ، لكن الوقت فات وتسرب اكثر المشيعين ، وبعد مرور وقت ليس بالقصير انتابنا الملل ، حتى جاءت السيارة وفوقها التابوت ، وحين توقفت هرع الأصدقاء واخذوا يقرعون ويلومون الابن عن التاخير وعن سببه ، فما كان منه وهو في حالة عصبية ومنكب على التابوت يفك الحبال ، حتى قال :
ــ احترك ابوي يالله خلصته من الروتين .
او تلك الفتاة التي شكت لابيها عن اخيها الذي عبث بمحتويات خزانتها وبعثر محتوياتها فقالت وهي بحالة عصبية :
ـــ بابا ، شوفه الملعون ، فتح مالي وكام يبحوش به .
وعن سوء الفهم ما حدث لام احد أصدقائي ، حين عُين ابنها أيام الستينات ( 1960 ) في مدينة الناصرية ، وكان وقتها يُعين خريجو دار المعلمين في كربلاء في الناصرية و الديوانية لحاجة تلك المحافظات " الالوية " لهم ، وعن طريق الصدفة كانت ام صديقي تستمع من الراديو على تعليق إذاعة بغداد ، وكان وقتها الموقف السياسي متأزما بين يغداد و القاهرة ، وكان الرئيس عبد الناصر ونظريته السياسية القومية محور التعليق الإذاعي ، وانتهى المعلق في الإذاعة وهو يصرخ :
لتسقط الناصرية ... حرب على الناصرية ...
ولطمت الام وجهها وهي تصرخ :
ــ راح وليدي .
وكانت تظن ان الحرب ستشن على مدينة الناصرية حيث ابنها ، ولا تعرف المقصود هو نظرية " الناصرية " المنسوبة لجمال عبد الناصر . وبعد جهد جهيد اقتنعت بالحقيقة . واوفت بنذرها لوجه الله بعد ان تاكدت بان الناصرية وابنها ينعمون بالسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن