الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملالي أعداء الصحافة و کل الانشطة الانسانية

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الماهية العدوانية الشريرة لنظام الملالي في إيران، تغطي معظم الانشطة الانسانية و الحضارية وکيف لايکون کذلك وأفکار و قيم النظام قرووسطائية متخلفة تکره التقدم و التجديد و الرقي و السير للأمام، وإن أکبر عدو لهذا النظام هو مبادئ حقوق الانسان وبالاخص الحرية، إذ کما نعرف لم يوجد في القرون الوسطى مبادئ لحقوق الانسان کما لم تکن هناك حرية، وإن الملالي يتصرفون وفق ذلك وبکل وضوح.
دجالوا طهران عندما يٶکدون و يشددون على إن نظامهم القمعي الاستبدادي يکفل الحريات للشعب و يحترم المبادئ و القيم الانسانية، فإن مايفعلونه و يقدمون عليه على أرض الواقع يفضحهم و يکشف عن معدنهم الردئ المعادي لکل ماهو إنساني، وفي الايام الماضية قاموا بسحل فتاة في الشارع بسبب سوء تحجبها کما زعموا، کما إنهم يطاردون ليل نهار الشبان و يراقبونهم بمختلف الطرق بحيث لو قدر لهم فإنهم يعدون أنفاسه، هذا الى جانب إن سجون هذا النظام هي من السجون التي تشتهر بکونها تضم بين جدرانها الصحفيين و السياسيين و المفکرين و الفنانين و المبدعين، وحتى إن منظمة هيومن رايتس ووتش فكشفت في تقريرها العالمي 2018 أن سجل الحكومة الإيرانية الحقوقي في العام 2017 كان سيئا وتخلله القمع والانتهاكات المتعلقة بكل من حرية التعبير، حيث استدعت قوات الأمن والاستخبارات عشرات الصحفيين والناشطين البارزين على مواقع التواصل الاجتماعي، وضايقتهم واعتقلت بعضا منهم. کما إن منظمة مراسلون بلا حدود ذكرت في تقرير لها حول إيران في أغسطس/آب الماضي، أن فترة حكم حسن روحاني الأولى شهدت حملة قمع واسعة ضد الصحفيين وطالبته بتطبيق ما وعد به حول ضمان حرية الصحافة خلال ولايته الثانية. كما ذكرت أن حوالي 200 مراسل وصحفي تم استدعاؤهم واستجوابهم من قبل الأجهزة الأمنية وصدرت ضد 32 منهم أحكام بالحبس لمدد طويلة من قبل القضاء تتراوح بين 3 و16 عاما، وذلك خلال الولاية الأولى من رئاسة روحاني. وإن هذه المنظمة تصنف إيران في صدر قائمة الدول المنتهكة لحرية الإعلام، حيث تحتل إيران المرتبة 169 من بين 180 دولة في مجال حرية الصحافة.
أما مطاردة النظام لنشطاء الشبکة العنکبوتية فذلك حديث ذو شجون و طويل و يتشعب منه الکثير الکثير، الى جانب منع الصحون اللاقطة و قائمة تطول و تطول بحيث تجعل من الحياة جحيما في ظل هذا النظام الارعن ولذلك ليس من الغريب أن يتهافت أبناء الشعب الايراني و بمختلف الطرق من أجل سماع الحقيقة و مجريات الامور کما هي من دون رتوش من وسائل إعلام المقاومة الايرانية ولاسيما تلفزيون الحرية(التلفزيون الوطني الايراني)، ولاريب من إن کل هذه الممارسات القمعية التعسفية قد ولدت غضبا شعبيا نوعيا تم لمسه بوضوح في الانتفاضة الاخيرة و في إستمرار الاحتجاجات الشعبية التي ينتظر أن تسفر في نهاية المطاف عن الانتفاضة الکبرى التي تسقط هذا النظام الدموي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس