الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات رائد فضاء روسي

فالح الحمراني

2018 / 5 / 8
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر



تأملات رائد فضاء روسي:
الأرض باتت أسوأ مما كانت عليه

يفيض حديث رائد الفضاء بروحانية لا يشعر بها إلا الذين خاضوا تجربة ريادة الفضاء الكوني ذلك السرمدي اللامتناهي، ويلوح لك أنه كاهن والكون معبده، وبات يتعامل مع الأشياء بروحية غير عادية. لقد اعتزل الكثير من رواد الفضاء الحياة اليومية وتصوفوا، أو تحولوا إلى دعاة نمط جديد للحياة: عقلاني، ودعاة إلى حب الأم الأرض، التي لاحت لهم من الفضاء الكوني على غير التي نراها نحن المشدودين إليها. أين يكمن سر التحول في رؤية رائد الفضاء، وهل أنه لم يكشف أو قاصر عن البوح بتفاصيل تجربتها، هل باحت له الطبيعة بما تخفيه عنا، هنا في المعمورة؟.

لا بد أن تراودنا تلك الأسئلة "الألغاز" ونحن نقرأ أحاديث رواد الفضاء. ويقول رائد الفضاء الروسي الشهير الذي أمضى أطول فترة في الفضاء الكوني، غيورغي غريتشكو 1931, 8 2017, " أن رواد الفضاء الذين يرتادون الفضاء اليوم، يرون أن الأرض غير الأرض التي رآها لأول مرة يوري غاغارين، أول رائد فضاء في العالم"، ويضيف بنبرة حزينة: "أن أرضنا تلوح أسوأ بكثير... وبمقدوري أن أحكم على ذلك من تجربتي خلال تحليقاتي: الأول كان في 1975 والأخير في 1985. فالبحار كانت سابقًا نظيفة، أما الآن فانتشرت على سطحها منصات نفطية، هناك الآن بحر من النيران، ويقال إن بحيرة الأورال كانت شيئًا آخر".

وينقل عن رواد فضاء آخرين "حينما اشتعلت آبار النفط ابان حرب العراق على الكويت فإن شريط الدخان الأسود تمدد حول الكرة الارضيـة" ويضيف " يمكن مشاهدة آثار غزو الإنسان للأرض في كل مكان، وانها صور مروعة". " اننا نصنع الفظائع بالارض". لقد آن الاوان منذ زمن بعيد كي نمعن التفكير، في المكان الذي يتعين علينا أن نعيش به.

ويعرف رائد الفضاء غيورغي غريتشكو عما يتحدث ـ فلقد تسنى له ان يشاهد بأم عينيه التغيرات الفادحة التي طرأت على الكوكب الارضي. (أسئلة حائرة)...ولكن رائد الفضاء يظل حائرًا في الرد على الكثير من الأسئلة التي تحير البشرية، ويصعب عليه مثلاً أن يؤكد او ينفي وجود كائنات حية في الكواكب الاخرى، وهل ثمة وجود للأطباق الطائرة اما انها بدعة من خيال الانسان للخروج من عزلته على الارض. فعلماء المستقبل يؤكدون بلا تردد بأننا لسنا الوحيدين في الفضاء الكوني، وان كائنات من الكواكب الاخرى زارت كوكبنا مرات عديدة. ويقول غريتشكو إنه سعى فعلاً للعثور على آثار كائنات الكواكب الأخرى، ولو على هيئة اطباق طائرة. ويعترف بأنه راقب من خلال نافدة المركبة الفضائية دوائر مضيئة غامضة المنشأ. تحركت وسط النجوم ولاحت وكأنها قامت بمناورة... وبالإمكان رؤية هذه الانوار من الارض. ولكن ما كان ذلك؟ كائنات من الكوكب الاخرى؟ أو غبار خلفته المركبة الفضائية؟ او صندوق قاذورات رمي به من على متن محطة فضائية لم يحترق بعد؟ او قمر اصطناعي ( سبوتنك) فات زمنه وتحول الى قطعة من معدن؟ وابسط ما يمكن قوله انها كائنات الكواكب الاخرى، ولكن علينا ان نبرهن على ذلك.

(الاميركيون كانوا على القمر)...

وتساور رجل الفضاء ايضًا التساؤلات عما يخفيه زميله، وعن مدى صحة ما يشاع عن اكتشافاته هناك في البيت المشترك ـ الفضاء الكوني. لذلك فإن جريتشكو في اول لقاء مع رائد الفضاء الاميركي باس اولدرين ثاني إنسان تطأ قدماه سطح القمر يسأله بجد " والان افصح عن الحقيقية. حينما هبطتم على القمر رددتم " انهم الان هنا!" فمن هؤلاء " انهم" ". فرد " كلا قلنا : نحن الان هنا"، وسأله ايضًا :هناك ايضًا تحدثت معكم عن كرات نارية كانت تتدحرج على القمر او ملائكة. وتحدثتم معها بلغة انكليزية صافية". واضاف " رماني بنظرات مليئة بالشكوك وحتى انه تراجع خطوة للوراء ليقول " أبدًا لم يحدث مثل هذا".
ويبدد غريتشكو ايضًا الشائعات التي تدور بأن هبوط رواد الفضاء الأميركيين على القمر كانت خدعة. وجرى تصوريها في استديوهات هوليود. وكان هو شخصيًا عضوًا في طاقم سوفياتي يستعد للتحليق الى القمر. " اننا نعرف بدقة انهم هبطوا على القمر 6 مرات، ودرسنا بدأب كافة مراحل تحليقاتهم، وتلقت اجهزتنا اللاسلكية اشاراتهم من هناك، وليس من هوليود، وراقبنا نحن رواد الفضاء في استوديو خاص كان يستلم صوره من "سبوتنك" ارضي". ويعزو الشائعات عن عدم هبوط رواد الفضاء الاميركيين على القمر الى احتمال ان يكونوا قد قاموا بتصوير بعض المشاهد بعد استكمال الرحلات حيث كان من الصعوبة تصوير العلم الاميركي او اثر الاحذية... وعلى هذه الشكلة جددوا الصورة". واضاف " ونحن ايضا احيانا نقوم بمثل هذا العمل...".
(أسلافنا والاطباق الطائرة )..

ويقول رائد الفضاء الروسي انه لم يعثر في الفضاء الكوني على برهان يؤكد زيارة كائنات الكواكب الاخرى للارض وانما في المتحف الوطني البريطاني، حيث شدت انتباهه لوحة الفنان المشهور كارلو كريفيلي " عيد البشارة".

ويقول "انظروا بأنفسكم فهناك في السحب المطلة على المدينة يلوح طبق طائر مزود بمصابيح ضوئية يبث اشعة واذا ما تمعنتم بالنظر فتلاحظون ان هناك حوريات بدلاً عن النوافذ". ووصلت الى قناعة ان الفنان فسر ورسم ما كان شاهده بام عينيه، علمًا بانه لم توجد في ذلك الزمن الطائرات والمروحيات وصواريخ في السماء التي غالبًا ما يعتقد انها أطباق طائرة، وحينها قررت ان أدرس آثار اتصالات أسلافنا بالحضارات في الكواكب الاخرى. واكثر ما ترك في نفسي من انطباع صورة رائد فضاء على لوحة مقبرة في بالينكو. في اشارة الى حضارة الماي في البيرو، وحقًا فإنه يشبه رائد الفضاء المعاصر، وفي الاهرام بمصر ايضًا نرى آثار كائنات الكواكب الاخرى".

هكذا ينهي رائد الفضاء بعض تأملاته وكانه يترك الكثير من علامات التعجب والاستفهام، لانه لم يجد الاجوبة الشافية، على الرغم من إيمانه بان الفضاء الكوني يغص برسل الكواكب الأخرى.

* اعتمدت المادة على احاديث وتأملات رائد الفضاء الروسي الراحل غيورغي جريتشكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات