الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملالي يترنحون إنها النهاية

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


کل ماتجده و تراه في کل مکان من إيران، کبشر و حتى کبيئة و طبيعة، تلعن نظام الملالي و تلعن اليوم الاسود الذي صادروا فيه الثورة الايرانية عن مسارها و جعلوا من إيران و شعبها مجرد وسيليتين لتحقيق الهدف المشٶوم ببناء إمبراطورية دينية متطرفة، ذلك إن هذه الامبراطورية التي هي في الاساس مشروع مشبوه من کل الاوجه وهو يهدف في النهاية الى توسيع النظام القمعي و العمل على فرضه على شعوب المنطقة.
هذا المشروع القمعي الاجرامي الذي کلف الشعب الايراني الکثير الکثير و جعله يعاني الامرين من جراء ذلك کما أصبح مصدر خطر و تهديد إستثنائي على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، لابد من الإشارة و التوقف عند الجهود المستمرة و الدٶوبة التي بذلتها و تبذلها المقاومة الايرانية من أجل فضح هذا المشروع و شرح الآثار و التداعيات السلبية له على مختلف الاوضاع في المنطقة خصوصا أثناء التجمع العام الذي تقيمه المقاومة الايرانية کل عام، وبقدر ماکانت لهذه التجمعات تأثيرات إيجابية ملموسة على الشعب الايراني من حيث توعيته و إرشاده و تحصينه ضد ألاعيب و أکاذيب و خدع النظام، فقد لعبت دورا مشابها على بلدان المنطقة و العالم ولاسيما عندما نجحت في إماطة اللثام عن المعدن الردئ الحقيقي للنظام.
نظام الملالي الذي قام و خلال 40 عاما من تأسيسه، بنشر سمومه يمنة و يسرة و قام بقلب الحقائق و تحريفها و تشويهها و أوجد أوضاعا و أمورا سلبية لم تکن موجودة من قبل أبدا، لکن وبسبب النضال المستمر و الدٶوب للمقاومة الايرانية و بقائها متصدية للنظام، فإنها نجحت في قلب الطاولة على رأس النظام و جعل العالم کله على بينة من المخططات المشبوهة للنظام، ولاريب من إن النظام صار اليوم في وضع محرج و صعب لأن الجميع قد عرفوه على حقيقته، وإن العالم صار اليوم لايبقى مکتوف الايدي أمام مخططاته وانما هناك تحرك واضح و ملموس ضد مخططاته ورغم إنه لايزال دون المستوى لکنه مع ذلك ظهرت تأثيراته واضحة على النظام.
الترنح يظهر واضحا اليوم على نظام الملالي من وطأة الضربات الداخلية و الاقليمية و الدولية الموجهة له وهو اليوم يبدو في أضعف حالاته و أوضاعه، وأکثر شئ يٶثر على النظام و يرعبه هو تصاعد دور و مکانة و حضور المقاومة الايرانية داخليا و إقليميا و دوليا و النظر إليها و التعامل معها کبديل سياسي ـ فکري قائم للنظام، وهذا البديل إستمد و يستمد قوته و إستمرار دوره و تأثيره من شعبيته ذلك إنه يجسد آمال و تطلعات و أهداف الشعب الايراني، ومهما يکن فإن نظام الملالي اليوم يبدو في أيامه الاخيرة وإن ترنحه هذا سيقود به الى الانهيار ولايمکن أبدا أن يستعيد توازنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست