الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم أدليت بصوتي

كفاح حسن

2018 / 5 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد كان قراري واضحا إلى حد يوم أمس.. و هو في مقاطعة الإنتخابات. و السبب واضح جدا, فهذه الإنتخابات هي عملية شكلية وضعت في البداية للتنفيس عن التذمر الجماهيري المتزايد من الحكم الطائفي البغيض. إن النتائج معروفة قبل فرز الأصوات. و إن عدم المشاركة هو إحتجاج على هذه العملية المزيفة.
و لكن يوم أمس, تعدد الذين إتصلوا بي طالبين مني المشاركة في الإنتخابات.. و لم أعدهم بشيء سوى تكرار ما ذكرته من إنطباعي عن هذه العملية المزيفة.
و لكن اليوم إتصلت بي زوجة أخي الشهيد و أبلغتني في إنها تنتظر حضوري. و هنا أصبح مني المساهمة في إدلاء صوتي أمر لا مفر منه. رغم معرفتي المسبقة بأن صوتي سيذهب هباءا منثورا.
و من الطبيعي في إنني سوف أختار أقرب شخص من أفكاري و تأريخي.. فقررت أن أمنح صوتي ألى رفيقي في السلاح فارس يوسف ججو ( ناظم ). حيث عملنا سوية في قوات الأنصار. و بقى رفيقي فارس ملتصقا بالعراق و بمبادأه.. و أنتخب لعضوية البرلمان في الدورة السابقة. و كلف بمنصب وزاري. و أدى واجبه بإخلاص و نزاهة. و لم أنسى أبدا أنه عند زيارته لمدينة كربلاء في مهمة حكومية, ألح على محافظ المدينة أن يقوده إلى بيتنا ليزور أمي المريضة وفاءا لذكرى رفيقه وضاح.
و ما أن وصلت إلى المركز الأنتخابي ..وجدت اللصوص الصغار المعروفين في ستوكهولم هم المسؤولين عن الموقع. و إختيار بناية المركز هو شكل فاضح في سرقة المال العام. حيث تم الإيجار بسعر أعلى بكثير من سعره الحقيقي.. كل ما موجود يشير إلى عملية سرقة مفضوحة بإسم الإنتخابات.
و حسب ما قرأت في التعليمات, فمن حقنا نحن في خارج البلد أن ندلي بأصواتنا لأي قائمة أو مرشح من أي محافظة. و لكن الموظف في الموقع الإنتخابي قال بشكل قطعي بأنني يجب أن أدلي بصوتي فقط للمرشحين من كربلاء. و بلهجة تذكرنا بزمن البعث بأنه هو من يقرر!!!
يعني وقعت أنا في فخ.. فمن العيب ترك الموقع.. و أمامي اختيار مرشح من مدينتي, رغم إنني لم أقتنع بأي مرشح منها.
فإظطررت مرغما للعودة ألى القائمة المصيدة ( سائرون).. و قلبت الأسماء.. فكان من الطبيعي أن أختار رفيقتي صبيحة رغم إنني مستفز من شعارها الإنتخابي (ما بكنا).. فهو شعار ساذج يسيء إلى التأريخ العريق للشيوعيين. إخترتها لأنها رفيقة.. و هناك أمل ضعيف أن تصل إلى البرلمان عن طريق الكوتا النسائية..
و بصراحة إن ذهابي اليوم إلى المركز الإنتخابي المحتل من الحرامية الصغار.. في عملية إنتخابية صورية و قبيحة يؤكد من موقفي الأصلي في مقاطعة هذه المهزلة التي أطلق عليها إسم الإنتخابات..
أي أنتخابات في بلد تحكمه الميليشيات..
أي أنتخابات في جموع تنتظر القرار من مرجعية دينية خرجت عن واجبها و دورها كمرجعية دينية و دخلت الحياة السياسية كطرف لا يليق لها..
أي إنتخابات لمرشحين حرامية يبغون في سرقة ما بقى في البلد من ثروة..
أي إنتخابات في بلد سرقه الإحتلال الأمريكي.. و يحكمه صبيان هذا الإحتلال..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس