الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام ..

هيام محمود

2018 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أواصل من حيث اِنتهيتُ في المقال السابق أيْ ذكري لإمارات البدو إحدى الدول الراعِية للإرهاب البدوي الإسلامي الذي دمّر بلداننا والتي تعتزم إعادة بناء المسجد الكبير في الموصل , تلك المشيخات التي يُطبِّل لها المرتزقة الانتهازيون والخونة بكل أنواعهم لا إنتاج لها لتُصدِّره للعالم أجمع غير البداوة مُتمثِّلة في دينها "السماوي" أي الإسلام ودينها "الأرضي" أي العروبة .. لن أتورّع عن القول والتذكير بأن تلك الممالك البدوية هي العدو الأول لنا قبل إسرائيل وأمريكا وفرنسا وتركيا وإيران والعالم أجمع , أولئك البدو - الذين لم يُقدِّموا شيئا للبشرية غير الإرهاب والتخلّف ولن يُقدِّموا - إلى اليوم يستعمروننا من لا شيء : لو كانوا رومان أو أوروبيين كنا رضينا وقبلنا على الأقل كنا قلنا أنهم "أحسن" و "أقوى" منا وساهموا في تطويرنا وتحديث مجتمعاتنا رغم كل شيء , لكن الذي لا يمكن أن يقبله من له ذرة عقل هو كيف يكون أولئك الأراذل الجهلة إلى اليوم "أسيادنا" ونحن "مواليهم" !! والجواب بالتأكيد عروبة وإسلام والعروبة قبل الإسلام !! فأولئك البدو "أصلنا" و "أجدادنا" , هم "المركز" ونحن "الأطراف" , وهم "الجذور" ونحن "الأعراف" .. ويزعم من يدّعي "العقل" و "المنطق" و "التنوير" أننا سنتقدّم ونحن ننسبُ أنفسنا لأولئك البدو وصحرائهم القاحلة ! طبعا !! أكيد !! فهل أنكر الأمريكان والأستراليون أصولهم الأوروبية يا .. "فاشية" ؟! .. ولا يعلمون أنهم بترّهاتهم تلك وبأكاذيبهم تلك يسقطون مباشرة في حضن "النازية العرقية" فوحدهم هؤلاء يتكلمون عن الأعراق وأي "أعراق" هي وأيّ "عرق" هو !!!

"عرب" غصبًا عنا , هذا أصل "فكرهم" الذي يدّعون وهرائهم الذي له يُسوِّقون ولا يستحون !! والغريب أنهم يدّعون أنهم أرقى من أجدادهم المزعومين ولا يتورعون عن مهاجمتهم بل ويُصورون أنفسهم حملة مشعل التحرر من الظلم والعبودية التي تعيشها شعوبنا المُجهَّلة وبالأخص منهم ما يُدعى "يساريين" و "يسار عربي" وأنا لا أعلم ما علاقة السوري والعراقي والمصري والجزائري و .. و .. بأولئك البدو المجرمين ليزعم هذا اليسار بأنه سيحرر شعوبنا التي يدّعي أنها "عربية" وهو لا يعلم أن أول خطوة في طريق التحرر الحقيقي هي إخراج شعوبنا من كهوف وسجون هذه "العربية" .. تكلمتُ عن اليسار وإلا فالجميع لا يختلفُ على أصل العروبة متدينين كانوا أو ملحدين , وكلهم لُقِّنوا هذا الدين في الصغر وقلّ وندر من علم حقيقته عند الكبر , ولذلك نحن متخلفون .. وليُسجِّل التاريخ قولي هذا الذي ربما سيقرأه أحدهم بعد قرون وهو "قاعدة" بل حقيقة "مطلقة" و "أرض تدور" : لا يمكن ويستحيل أن تقوم لنا قائمة ونحن نعتنق دين العروبة , وسنبقى إلى الأبد في مزبلة الأمم ما دمنا ننتمي إلى هذه الأيديولوجيا البدوية الصحراوية , أي شيء ينطلق من العروبة باطل تماما كأي شيء ينطلق من الإسلام : فكما لا علمانية ولا حقوق ولا حريات ولا كرامة ولا حداثة مع الإسلام , لا علمانية ولا حقوق ولا حريات ولا كرامة ولا حداثة مع العروبة .. ومن زعم العكس فليذكر دليلا ( واحدا ) على زعمه منذ أن سمعتْ البشرية بشيء اِسمه إسلام وبشيء اِسمه عروبة و "عرب" .. مثال ( واحد ) ( فقط ) ؟!! والجواب : لم يوجد ولن يوجد ! .. عودوا إلى التاريخ وستجدون أن كل بصيص نور فيه كان بعيدا عن هذا الإسلام وعن عروبته وحتى ذلك العصر الذهبي المزعوم الذي يدّعون أنه "حضارة عربية إسلامية" سُرِق من أصحابه الحقيقيين "الموالي" و "غير المسلمين" أي غير "العرب" و "الزنادقة الملاحدة" وإلى اليوم نفس السرقة متواصِلة بل والبدو اليوم لا حاجة لهم لذلك فَـ "الموالي" وحدهم ينسبون إنجازاتهم لِـ "أسيادهم" البدو وأوضح دليل على ذلك مع اِعتذاري الشديد لكل قلم شريف : ( موقع الحوار المتمدن ) !

طبيعة كتاباتي لمن "فهم" مغزاها - ولا أقول "قبل" أو "اِقتنع" - لن تدع إلا اِحتمالين للقارئ وأؤكد دائما على ذلك :

1 - أنا "نازية" ضدّ "العرب" وضدّ كل الأديان !
2 - قِفْ يا قارئ وفَكِّرْ .. العالم الذي يُحيط بك "كُلُّهُ" ( أكذوبة ) !

والحقيقة هذه طبيعتي فعادة أنا لا أعرف إلا اللون الأبيض والأسود , لذلك أمثالي إمّا يسكتون أو يتكلمون بكل ما عندهم دون أيّ تجميل وذلك بالمناسبة أمر إيجابي جدا لأن من يحملون هذا المنهج لن ترونهم يوما في حقل السياسة الذي لا يمكن أن يقتربوا منه ولا طلاب سلطة .. أزعم أنهم / أنهن "الضمير الحي" ( الوحيد ) الذي أنجبته شعوبنا التي لا ضمير لها بسبب العروبة وإسلامها .. مزاعم كثيرة كما ترى وأقوال لا تستثني أحدًا .. الحق عندي / الحق عندنا : الأيديولوجيا العبرية لا يمكن تجزئتها ولا يمكن التعاطي معها دون التعاطي مع "كل" المتاجِرين بها , اِنطلق من وطنك ( أولا وأخيرا ) ستفهم مدى السفه العقلي الذي يعيش فيه الجميع "تقريبا" .. لا تَغفلْ أن تَحترسَ من القوميين فأغلبهم "عباد أوثان" وإن اِتَّفَقْتَ معهم على "الأصل" أيْ "رفض العروبة جملة وتفصيلا" .. أنا أقول لهم : "نعم أولئك أجدادي لكنْ ( نقطة ) ! لن أَقْبَلَ بأيّ وثن !"

قلت في إحدى مقالاتي السابقة أني عندما أكتب أكون كمن تخاطب أصدقاء مباشرة .. قلت أيضا أني لا أخفي شيئا وإما أقول وإما أسكت .. سأضيف أني عندما أغضب أُخيِّر السكوت كي لا أقع في أقوال لا تُمثِّلني .. المقال لم يكتمل : ينقصه كلام عن المساجد وبعض كلام عن التعريب وعن العلمانية ..

معلومة عن الطريقة التي أكتب بها : في أغلب كتاباتي , أنا أُشْبِه ذلك القطار الذي إذا اِنطلق لا يتوقّف .. أبدأ بالكتابة من بداية المقال إلى نهايته دون توقّف حتى لو كان طويلا .. الحالة الوحيدة التي أتوقّف فيها هي التي ذُكِرَتْ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي