الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا عشنا يوم العرس البنفسجي في العراق.

سلمان داود الحافظي

2018 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أشهر ونحن ننتظر هذا اليوم يوم الاقتراع العام لانتخابات برلمان 2018 الذي يحلو للكثير من العراقيين ان يسموه يوم العرس البنفسجي, كون كل ناخب يشترك بالتصويت وبعد الادلاء بصوته علية ان يغرس سبابة اليد اليمنى بقنينة الحبر البنفسجي, للاطمئنان من قبل المرشحين والناخبين ولنزاهة العملية الانتخابية من ان الناخب لن يعود ثانية للتصويت, ساعات من الزمن الزمن لها قيمتها التاريخية عند كل ناخب وعائلة عراقية, كونها تؤسس لمرحلة جديدة ربما تكون افضل من سابقتها او اسوء حسب خيارات الناخب, فان اصر عل انتخاب الوجوه السابقة والمكررة ستكون المرحلة القادمة اسوء وان احسن الاختيار وابعد الفاسدين والفاشلين ستكون جيدة ولو بالقدر البسيط, بعد ان قررنا المشاركة في الانتخابات توزعنا منذ الصباح الباكر عل شكل وجبات باتفاقنا نحن افراد الاسرة, عند العاشرة صباحا وبعد ان ارتديت الزي الرسمي اصطحبت ولدي ال المركزالانتخابي المخصص للحي الذي نسكن فيه, عل بعد 30 متر او اقل وجدنا قطع لمنع مرور العجلات وهذا سياق للتحوطات الامنية, اقبلنا نحو المركز وجدنا اول حاجز امني يبعد عنباب المركزبحدود 10 امتار ,لمنتاخر كثيرا حتى وصلنا الى الحاجز الثاني في باب المركز الانتخابي وكانت الاجراءات تسير بشكل طبيعي وانسيابية عالية, لكن مالفت انتباهي ان عدد الناخبين في الساعة الرابعة من بدء التصويت كان قليل جدا, رغم ان المركز كبير يضم حوالي 5000 الاف ناخب و10 محطات, وهو مركز ام المومنين في مركز قضاء كوثى شمال بابل ,بعدها وعلى ضوء البطاقةالالكترونية المثبت فيها رقم المحطة توجهنا اليها, كانت الخطوة الاولى قراءة البطاقة وتثبيت البصمة وهذةالخطوة ومن بعدها استلام ورقة الناخب والتي سبقها التوقيع بسجل الناخبين بالقلم الجاف, الحوة الثالثة هي الاهم كابينة الناخب وهنا لابد ان تتاكد من رقم القائمة ورقم المرشح وتختم في المربع المقابل لكل منهما, وهنا اود ان اشير ان معظم الناخبين يوصون بان يكون حجم المربع اكبر حتى يستوعب الختم بشكل صحيح ولا تهمل اي استمارة, بعدها تذهب الاستمارة الى جهاز العد الالكتروني والذي وحسب مشاهدتي لم يستغرق وقتا الا ثواني لقراءة الاستمارة وادخالها الى الصندوق, حبرنا الابهام الايمن بالحبر البنفسجي وها انا اخط كلماتي ومازال الحبر على اصبعي بعد مرور 4 ساعات على تصويتي, بعد ان ودعت كادر المحطة وهم اغلبهم زملاء مهنة من المعلمين والمدرسين , الذين كانوا بمنتهى الضبط والبشاشة والاحترام للناخب نتيجة الخبرةالتي اكتسبوها من الدورات السابقة , في ممر الخروج استاذنت من مدير المركز والتقت صور وانا الوح باصبعي البنفسجي وعلامة النصر , حتى اتركها لاولادي واحفادي بان الانتخابات استحقاق وطني والمشاركة فيهة مهمة , ولابد ان يكون لكل مواطن دور في رسم مستقبل بلدة, عدنا الى البيت بعد ربع ساعة والان وفي تمام الساعة الثانية بعد الظهر ذهبتالوجبة الثانيةمن الاسرة وعادوا بعداقل من نصف ساعة, وذكروا لي ان الاقبال مازال قليلا وان استمر هذا الحال فالانتخابات هذة لن تحدث تغيير , فكلما زادت المشاركة وتعدت ال 65 بالمئة ارتفعت حظوظ القوائم الصغيرة والفردية , يفترض من البرلمان القادم وفي اولى جلساتة ان يشرع قانون انتخابات يتلائم وطموحات الناخب العراقي, وان يراعي الكتل الصغيرة ويحافظ على اصواتها من الضياع , وان تتخلى الاحزاب الكبيرة عن انانيتها في الاستحواذ على مقاعد البرلمان بطرق ملتوية مثل سانت ليغو, وان تستعين بتجارب دول ديمقراطية عريقة كنظام انتخابي تكون فيه المحافظة دوائر متعددة, ويحصل على المقعد النيابي من يحقق اعلى الاصوات في كل دائرة انتخابية.
العرس البنفسجي الذي ينتظرة العراقيون كل 4 سنوات, مهما تكن نتائجة يبقى ممارسة ديمقراطية للتداول السلمي للسلطة بعيدا عن الانقلابات وحبال المشانق , صوتنا وكلنا امل بان الحكومة القادمة ستكون افضل كل الحكومات التي تشكلت بعد 2003, وقادرةعلى تضميد جراح العراقيين من جراء حرب داعش ونقص الخدمات في كل مناحي الحياة, وحكومة تكنوقراطلا حكومة محاصصة موزعة بين عوائل واقارب قادة الاحزاب والكتل التي تشكلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك