الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد /الفصل الثالث عشر

ذياب فهد الطائي

2018 / 5 / 13
الادب والفن


من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد
رواية /الفصل الثالث عشر (الأخير )
ذياب فهد الطائي



الفصل الثالث عشر
من خلال أشواك الخطر نحصل على زهور السلام.

شكسبير

لقد برر الدكتور فلاح ثقة شاكر المطلقة به ،فقد استخدم مركزه كرئيس لقسم الاقتصاد في الكلية ونائب رئيس لجنة الدراسات العليا في الطلب من القسم المختص بالاشراف على اختبار المنافسة للحصول على حق الانتساب للسنة الجديدة وطالب بان يطلع على دفاتر الممتحنين ، وقد ساعده على الإصرار على طلبه ان إثنين من الأساتذة الممتحنين استغربا استبعاد شاكر ،قال مدرس تاريخ النظرية الاقتصادية ان إجابات شاكر كانت متقدمة أما أستاذ النظرية النقدية فقد اشاد باجوبة شكر، بل قال بان الطالب قدم دراسة ممتازة حول توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي ،لحظ الدكتور فلاح ان بعض موظفي الادارة في الجامعة بدا عليهم التوتر وكانت إجاباتهم حول البحث عن دفاتر الممتحنين مترددة وتشوبها نبرة خوف غامضة، وهو يستلم رزمة الدفاتر استدعاه العميد الى غرفته،كان العميد محرجا ، في عينية نظرة قلقة فهو يعرف جيدا المدى الذي يمكن ان يذهب اليه الدكتور فلاح ،قال بعد ان طلب منه الجلوس ،اعرف انك على حق والطالب شاكر مهدي كانت اجاباته متكاملة ولكن....
كان الدكتور فلاح ينصت باهتمام الى العميد وهو يتحدث بنبرة تبريرية مهمومة
تابع – ولكنا تعرضنا لضغط كبير
استغرب دكتور فلاح وقال-من هي الجهة التي مارست ذلك؟
قال العميد-اعرف انك لن تهدأ حتى تعرف كل شيء ...حسنا من أحد القيادات الطلابية في الكلية ، نقل لي إن جماعته تحذر الكلية من قبول شاكر مهدي على دراسة الماجستير.
-هل اعرف من هو ها الطالب؟
-هاشم عبيد
-لحسم الموضوع وتجنيبك الإحراج ،هل يمكن ان تستدعي الطالب ،كن على ثقة اني لن اسبب لكم أية متاعب ، سيكون حديثا هادئا
ابتسم بمودة وتابع –وودودا
حين جاء الطالب ،لم يكن في ذهنه أي تصور عن المقابلة.
قال العميد- هاشم ....الدكتور فلاح يود ان يتحدث معك عن موضوع شاكر مهدي، ساترككما لأن لدي محاضرة في الصف الرابع
طلب الدكتور فلاح من الطالب الجلوس
بعد سلسلة من المناقشات والردود التي تقابلها إعتراضات قال الدكتور فلاح بنبرة واضحة وقوية ،
-ارجو ان تعلم اني أعرف نائب رئيس التنظيم وهو الى ذلك مسؤول الطلبة والمثقفين فهو صديق قديم كما تربطني به علاقة قرابة ويمكني أمامك أن اسأله عما اذا كان الموضوع أمر من القيادة لاعتبارات خاصة أم انه من أحد العناصر الثانوية التي تصفي حسابا خاصا مع زميلك شاكر.
تغير وجه هاشم وعلته صفرة مفاجئه قال-دكتور لاداع
-يعني
-يمكن ان نبحث عن حل وسط
-حسنا أقترح ان يمرر قبول شاكر هذا العام ويتم اعلام صاحبكم بانه سيقبل العام القادم دون الحاجة لامتحان المنافسة
انفرجت اسارير هاشم
-موافق انه حل رائع ...ولكن هل تعدني بعدم إيصال الموضوع للقيادة
-أعدك
فكر الدكتور فلاح، إننا في المديات الدنيا من واقع المتناقضات ، كل شيء مبني على الكذب والمراوغة والتزوير،أية حياة نبني للأجيال القادمة.
شعر شاكر بامتنان عميق للدكتور فلاح ،لقد قاتل من أجله بشجاعة وبكثير من الدهاء ،بدأ مطر خفيف تتجمع قطراته فوق العشب في حديقة الكلية وعلى اوراق أشجار الصفاف التي اصبحت اوراقه اكثر لمعانا وغدا لونها الرصاصي المخضر بهيجا ، اشتد المطر ليصنع ستارة كبير خلف الشباك في غرفة الاساتذة،قال الدكتور فلاح أفضل ما يشاغل الشتاء الشاي ،دخل احد زملائه القدامى ،في الانبار فقد ساقا ويدا ،سلم على الدكتور فلاح ثم التفت الى شاكر ،كان في يده السليمة ملفا ، قال هذه ترجمة الدراسة التي طلبتها دكتور،فتحها واطلع على بعض اوراقها ،شكره ، لم يوافق علي طلب الجلوس قال عليه ان يذهب ،التفت الى شاكر يسأل عن اخباره، عرض عليه أن يوصلنه في طريقه لأنه ذاهب الى بعقوبة ،شكره ، قال المطر يشتد ولن تجد تكسي ثم إن حي النصر على طريقي، ودعا الدكتور فلاح.
حديث عن الحرب وعن داعش جرهما للحديث عن مستقبل العراق ،قال زميله لقد فقدنا الحلم الصغير الجميل الذي كنا نتداوله عن المستقبل حينما بدأ غزو العراق ، ألا تلاحظ اننا نتداول اليوم كابوسا ثلاثي الأبعاد ،انه يحمل شحنة القلق الوجودي في لوحة مونك الحمراء ، هنا ايضا نحن سائرون الى الهاوية، الفرق في كابوس لوحة مونك ان الناس يسيرون برعب نحو الهاوية ، أما نحن فإننا نتشاطر على بعضنا ،الجميع يسرق من الجميع ، الجميع يستغل رحلة الرعب والهلع ليبتز الجميع ،كانوا يعدوننا بجنة أرضية بعد ان يسقطوا النظام ولكن نكتشف انها جنة لهم فقط الأخرون يعيشون على حدودها حيث يحق لهم التمتع بالمشاهدة ،لم يعترض شاكر ولكنه شعر بان المطر اصبح أثقل والهواء في السيارة المقفلة النوافذاصبح خانقا ، فتح النافذة ليستقبل دفقة من المطر الذي دفعته الرياح ، مسح وجهه وقال لزميله،لا أعتقد ان الأمور بهذا السوء ، يجب أن تكون هناك نافذة ما للأمل ،صحيح ....ولكن هذا الامل ليس طائرا ضل طريقه وقد يدخل من نافذة منسية في الدار ، الأمل صناعة فهل نحن قادرون! قال شاكر ولم لا ،تذكر هولاكو ...الزمن ايضا يعاون من يصنع الأمل،
العابرون في شارع القناة يبدون ظلالا متحركة بغموض قد يكشف في أية لحظة عن شيئ مثير غير قابل للتصديق ،الشارع العريض تحتجز المياه من الرصيف الى الحديقة الوسطية ،تمخر السيارات ببطئ في لجج صغيرة متلاحقة ،قال زمليه أفضل ان نتوقف عند( الكافتريا ) على اليمين بانتظار توقف المطر.
دخلا صالة صغير دافئة ، كان هناك بضعة أفراد يحتسون الشاي ، الى الشباك كان شاب يسمع فتاة تائهة في نظراتها كلاما رقيقا ،جلسا في وضع يسمح بمراقبة السيارة في الخارج ،لم ينس زميله مداخلته التي بدأها تحت وطأة المطر ، حسنا هل يمكن ان نعيش لنرى ما ستكتشفه بغداد في سنينها القادمة ،
قال شاكر –لن نحل هنا هذا اللغز
طلب زميله قهوة تركي دون أن يسأل شاكر عما يرغب فيه ،هز شاكر رأسه مستسلما ،
قال شاكر –سيارتك جميلة هل اشتريتها من المعارض؟
-لا استوردتها من الإمارات ، أخي يعمل هناك وقد ساعدني ،هل تفكر بشراء سيارة؟
-ربما لأني ساكون مضطرا للذهاب الى الجامعة يوميا ،للمكتبة او للمحاضرات
-يمكن ان أساعدك في ذلك
-سأنهي بعض المسائل المعلقة وقد نلتقي الاسبوع القادم اذا لم يكن لديك مانع
-حسنا ،هذه بطاقة الزيارة وفيها الهاتف والعنوان والبريد الالكتروني
توقف المطر ،خرجا يخوضان في المجري الذي احتل الشارع ليصلا الى السيارة ،مر باص ينقل تلاميذ صغار كانوا مندهشين من الصوت الذي يحدثه سير الباص في الماء فيصرخون بهستيرية ضاجة وهم يتقافزون فوق مقاعدهم، لوح لهم شاكر فتزاحموا يتدافعون الى زجاج النوافذ .
كانت أمه تقف كالعادة منتظرة وحين توقفت السيارة عندها تراجعت الى الداخل، لم يقبل زميلة دعوة شاكر للدخول للاستراحة ليواصل رحلته الى بعقوبة .
البرد يتكاثف في الشوارع المفتوحة وهواء ثلجي يصفع وجوه بعض المارة الذين تلفعوا بكوفيات منقطة أو وضعوا على وجوههم أقنعة صوفية ،فيما كانت مياه الامطار مسترخية في تمددها في الأزقة ،لم يكن هناك من فرصة للاطفال ليلعبوا كرة القدم وينتهون بالمشاجرة حول البرشة والريال تتخلها شتائم بذيئة لرونالدو من جماعة ميسي ولميسي من جماعة رونالدو .
قالت امه –لقد شغلتني ،شوارع بغداد غير آمنة ، قلت انك ستعود من الجامعة الى البيت ، لماذا تأخرت ، أين قضيت كل هذا الوقت والمطر أغرقنا ؟
-في الداخل علي ان اتدفأ اولا لأجيب كل هذه الاسئلة
اعتذرت امه .
كان أبوه يغفوا على كرسيه متمتعا بالدفئ الذي تنشرة مدفأة علاء الدين ،التلفاز يعرض اغنية غجرية وحول المغني نساء بملابس سوداء طويلة يطوحن برؤوسهن مشكلات بالخصلات الطويلة السوداء من شعرهن دوائر يقطعها ضربة القفل من الطبال فيفتعلن ابتسامات بلهاء وهن يهززن أكتافهن ليبرزن حركة ارتجاج صدورهن ،غيّر المحطة وهو يجلس فاركا كفيه فوق وهج نار المدفأة الأزرق.
قالت أمه –جاءت شيماء تسأل عن نتائج المنافسة ،قالت بانها رأتك تخرج مع أحد زملائك ولم يتسنى لها الحديث معك ، هل نذهب اللية الى بيت مجمان ؟
لقد اعتاد على إسلوب أمه في الحديث ،تطرح جملة من الأسئلة دون أن تنتظر ألإجابة ، حتى لو تجاوز تلك الأسئلة وفتح موضوعا جديا لم تكن تهتم ، تنصت بهدوء .
قال –الخميس نذهب اليهم
قالت يعني غدا ، هل من نتيجة في الجامعة
-نعم وستصدر القائمة الاحد القادم
-مبروك
*************
دفعني البرد الذي حلّ في بغداد الى أن احكم الغطاء الصوفي الذي اشترته أمي من سوق السماوة حين ذهبت لعزاء أخيها ،كانت الألوان الداكنة معادلا موضوعيا للبرد الذي يملأ دنيا المدينة التي لم تعد تصحو على صوت الانفجارات منذ أكثر من شهر ،شعرت وانا اتحسس مكان ساقي الهاربة في الساحل الايمن في الموصل اني ربما ساهمت في هذا الهدوء ،هكذا يبدأ التاريخ في تأكيد ذاته المتحركة ، الهدوء النسبي حلّ في بغداد بعد تطهير مدينة الموصل ، وغدا الخميس مساء سيبدأ تاريخا بمسار فرعي، لي أنا شاكر مهدي ،وسيدأ أيضا مسار فرعي في التاريخ بالنسبة لي يوم الأحد ، في المجرى العام سيظل التاريخ يقاس باحداثه العامة ولكن بالنسبة للافراد وأنا منهم يقاس بمساراته الفرعية .
مع تشبع الغرفة بدفئ لذيذ سحبت الغطاء عن رأسي وتسلل نعاس بدأ أولا في تراخي عيني وثقل في رأسي بدأ خفيفا ...وغفوت ،كانت احلامي طيورا ملونة فوق نخلتنا ووجه امي ينضح فرحا وهي تزغرد في مدخل البيت وشيماء بفستان ابيض طويل ،كانت كأنها ملاك يشع بهاء ،وانا أقف أتطلع اليها غارقا في عمق الزرقة في عينيها وكأني أسبح في بحر تتكسر موجاته الرقيقة تحت ضربات يدي .حينما استيقظت شعرت بتوتر كأني كنت تعبا من السباحة وخائفا من البحر الذي كان افقا مفتوحا يأخذني بعيدا عن عيون شيماء ، دخلت امي الغرفة تدعوني للافطار وتذكرني ان اليوم الخميس ،قلت لها أعرف ،في هذا المساء سيفتح لي التاريخ مسارا فرعيا ، كانت أمي قد وضعت كمية كبيرة من القيمر والمربي وكأسا كبيرا من الشاي ،أعرف نوايا أمي ، قلت لها سنذهب للخطبة ، قالت ولو ، عليك أن تستعد ،جهد الخطبة لا يقل متاعبا عن صباح العرس !ضربتني على كتفي بحنان .
بغداد تعيش طقسا متقلبا وهو منذ يوم أمس شديد البرودة والريح لا تنفك تصدر صفيرا مبحوحا متقطعا ،نخلتنا تتجاوب مع الريح فتهز سعفها الذي يصدر حفيفا يتماهى مع صوت الريح .
قال مجمان –كما وعدت سألت شيماء وهي موافقة ولكنها تريد إيضاحا لبعض النقاط
انزعجت امي التي كانت تظن ان شيماء ستوافق دون تساؤل!
قلت- لابأس
قالت شيماء-ان اكمل دراستي
قلت بالطبع
قالت -لاأعني البكلوريوس في السنة القادمة وإنما الدراسات العليا
قلت بالطبع ايضا
قالت-وان أعمل في التدريس
قلت وانا أحاول ان أبدو جادا –لا اضمن لك ذلك فقد تتغير لظروف
قالت –ان أحاول
قلت موافق وسأحاول معك
قال مجمان –البيت لدينا واسع ويمكن ان نخصص لكما الطابق الثاني
قالت أمي –لا
كانت حاسمة في رفضها
تابعت –نحن ايضا يمكن ان نبني لهما طابقا ثانيا
قلت بيتكم قريب فنحن نسكن بذات الشارع تقريبا
قرأنا الفاتحة وقررنا ان نذهب سوية الى الصائغ في حي النصر لشراء حلقتين ونيشان مناسب .
قلت لشيماء ونحن في الطريق ، لقد افتتحنا سوية مسارا للتاريخ ، قالت ماذا تعني ، قلت لاشيء انا سعيد ، أمسكت بيدي .
كنا نخرج من محل الصياغة حينما سمعت ابو برنيطة يصيح –أين انت يارجل، لدي ثلاثة اخبار لك ،الاول من الشيخ صالح يريد ان يراك فورا والثاني من صديقك في السيارة البيضاء يريدك أيضا والثالث من عادل الاستراتيجي يخبرك ان هناك تظاهرة حاشدة غدا في ساحة التحرير، اللهم اشهد أني بلغت!
توقفت شيماء تنظر إلي بتساؤل ،قلت كل ما قاله ليس فيه أية اهمية فانا لن اذهب لأحد كما أني أشك في أن أكون في التظاهرة ،
تذكرت السيارة التي حدثني عنها زميلي المسافر الى بعقوبة ، قلت لها سأشتري سيارة مما يصنع لذوي الاحتياجات الخاصة ، هناك اليابانية او الكورية ، قالت ما حاجتها،قلت سيكون دوامنا مشترك في الكلية وبعد الكلية ستكون لدينا مشاوير لن تنتهي بالعرس ،احمّر وجهها وضغطت على يدي .
كنت قد تركت شيماء تذهب الى صفها وذهبت الى الإدارة ،استقبلني موظف قصير القامة على أنفه الكبير دملة حمراء ،كانت عيناه مغرورقتان بالدمع على نحو دائم وكأنه يحمل كل مافي بغداد من هموم ،قال مبروك ...تم إضافة اسمك الى المقبولين .....كم مكافأتي ! اعطيته عشرة آلاف،اتنظرت الدكتور فلاح لينهي محاضرته ،قال الخميس القادم سيكون اول لقاء مع طلبة الماجستير لهذا العام في الساعة الرابعة لشرح الضوابط العامة في إعداد البحوث ،كان جادا كعادته ،انتظرت شيماء ،قالت الفرحة في عينيك ....مبروك ،قلت نعم ...سنباشر الخميس القادم،
حين وصلنا البيت ، لم تنتظر أمي حتى أكمل حديثي فقد بدأت تزغرد على نحو متواصل ،
قبّلت رأس أبي الذي بدا يطفخ على وجهه البشر ، سماء بغداد لامعة تحت أشعة الشمس المتراجعة ،كانت خيوط الضوء بلورية تغرق في المياه المتجمعة في الشوارع ،تضيع في المياه العكرة التي حولت الاتربة المتراكمة الى سائل لزج،
في الساعة العا شرة من صباح الجمعة سمعت امي تقول لأبي برنيطه ...إنه في الداخل ....يمكنك ان تدخل فهو مع عمك أبو غازي ،قال بانه جاء ليصحبني الى تظاهرة الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات ، نحن نختبر التحالف فالتظاهرة ستكون مليونية ،قلت المهم ان تكون متماسكة ،قال ستكون الشعارات موحدة .
جموع غفيرة تسد المداخل الى ساحة التحرير ،يمكن فرز المجموعات المشتركة ،شعارات مصاغة بلغة مختلفة تكشف عن طبيعة توجه حامليها وملابس متباينة تحدد هوية المشتركين ، بين الاثنين شباب يصفق ويغني اهازيج تسب الحكومة والبرلمان والاحزاب وكل ما يتحرك في الواجهة السياسية دون تحديد لبديل مقبول ،
قلت لأبي برنيطة – حسنا لقد شاركنا بالتظاهرة ، علي ان أعود فمساء انت مدعو لحفل عقد القران،لا تنسى تبلّغ عادل وخليف وجماعتك في المركز الثقافي .
كانت حفلة بسيطة كما رغبت شيماء رغم ان أمي دعت مجموعة من نسوة حي النصر ،بعد الحفلة خرجت وشيماء والعم مجمان بسيارتي لنقوم بجولة في بغداد ، قالت شيماء ستتعلم السيارة السباحة ، قال مجمان لنذهب الى المنصور، في البيت كانت أمي ماتزال امام إبريق الشاي تحدث أبي عن الحفلة ، كان أبي يبتسم برضا ،ليلتها دخلت فراشي وانا اخطط لدمج المسارين في طريق واحد ، كنت أشعر بسعادة غامرة وغفرت لساقي هروبها في حي الزنجيلي ،كان من مكاسب حفلة عقد القران صورة كبيرة لشيماء وضعتها في إطار ذهبي ، كان وجهها بابتسامته المضيئة يطالعني وأنا اصحو صباحا ، أصحبها الى الجامعة ، تذهب هي الى درسها وادخل أنا الى المكتبة ،حينما ارفع رأسي وأراها قادمة أتخيلها بفستان العرس، نجلس سوية على (الكوشة ) وأنا أمسك بيدها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما