الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟

علاء داوود

2018 / 5 / 15
الصحافة والاعلام


بعد مئوية الوعد القذر الذي جاء بقذارة العالم بأسرة الى أرض فلسطين، نأتي الى العام السبعين على احتلالها، تلك الحرب التي بدأت بمساندة الأعراب لدولة الإرهاب الكبرى بريطانيا لتترعرع رضيعتها بين ظهرانيهم، ونحن الى شتات الأرض نسير، حيث واصلوا سجودهم وتلاوة ما تيسر من آيات الذلة والمهانة على عتبات الأفخاذ الملكية العارية، تلك بداية لم تكن في أفقها ما آلت اليه تلك السنوات، فما أن انتهت سوريا من لهاث ذلك البغل القطري القبيح، حتى أطل على فلسطين ثور سعودي هائج، يتكاثر قومه بالبصاق وبول البعير، وفي يديه بيعة الجهلاء بأن كعبتهم تحت إمرته، وتتراكم مليارات النفط لتعود أدراجها نحو قِبلتهم الحقة هناك في البيت الأسود، تبت يداك يا إبن النفط، فدمشق منذ اليوم كعبتنا والقدس ستظل قبلتنا وبينهما نسعى إتماما لمناسك الكرامة.

واليوم تُطِل علينا ولايات الإجرام الأمريكية المتحدة من جديد عبر خيوط الأكفان العربية المُتناثرة على أطراف الأرض الفلسطينية المحتلة، من منابر العواصم العربية تارات وتارات وتتوج إطلالاتها عبر مضيق ما بين أفخاذ إيفانكا المُتربصة وجليد كوشنر الحاقد وفوهات بنادق الإحتلال المُشتعلة ، من خلال سفارة قاتلة على أرض محتلة بل ومن أرض عاصمتها الواقعة تحت الإحتلال، يأتي هذا بعد القرار الذي خطّه المريض دونالد ترامب من عرشه الأمريكي الأسود، وكإخوة نبي الله يوسف ترك العرب العاربة أهل فلسطين يعانون ظُلم الأخوة من جهة وظلام الجُب من جهة أخرى، لا بأس وجميل أنهم فعلوا، فأقل المصائب ضررا هي تلك التي يُستبان بها الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

ليس هناك بعد اليوم من أعذار لأهل هذه الشِعاب، فالرؤية باتت في أكثر حالاتها وضوحا، فكل العباءات الخليجية القذرة أنهت إعداد ولائم الذل على عتبات الدولار والنفط الكريه، بعد سقوط آمالها بإنهاء دمشق وبعد ضخ الغالي والنفيس بشرا ومليارات وزيف الجهاد نكاحا وعاهرات لإيقاف نبض سوريا، كان لا بد من إشعال القناديل نصرة لولاة أمرهم من النازيين الجدد، فكانت صرخة وا سلولاه من أطراف قرن الشيطان في ساحاته الرملية في مملكة الرمال المتهالكة وصولا الى عاصمة الشقيقات السبعة الملعونة مرورا بقطر البغال وممالك التاريخ المزيف والبحار الصماء المثقوبة في قلب كرامتها إن وجدت، ولن نبتعد ببوصلتنا بعيدا ففي الجوار أيضا يتباهى سلطان الغزو المتجدد بقطع علاقاته مع كيان الإحتلال، ولعل رجب طيب أردوغان نسي مناوراته العسكرية مع جيش الإحتلال الصهيوني التي لم ولن تنقطع بحجة أنها بروتوكولات دولية ثانوية، ويرجم العرب في صميم خيبتهم بنجدته اللفظية للفلسطينيين أصحاب الحق ويتناسى ما يقوم به في الأرض السورية من قتل ونهب وتشريد.

فلسطين في يوم نكبتها تقاتل وحيدة، في حين يهرول الأعراب الى سفارة مولاتهم ليجددوا البيعة بحوافرهم القذرة، فبين دخان الغضب يصعد ما يزيد عن خمسين شهيدا الى العلياء ويرافقهم في معركتهم ما يقارب الثلاثة آلاف جريح، وليس من موازين في هذا الزمان تجيد القياس بين رياضة الركض العربية في ماراثون الاستقلال الصهيوني في شوارع الأرض المحتلة وبين الشهداء الذين ارتقوا من على كراسيهم المتحركة، ولعل المجد بدأ بالتلعثم أمام جبروت القلب النابض بالوطن وللوطن.

ونرسم تراتيلنا من الرؤية الثاقبة لمظفر النواب عليه سلام الله ..
"الحزن جميل جدا، والليل عديم الطعم بدون هموم، والناس خريف يُمطِر والأيام على الذل سموم
أهلا بدعاة الموضوعية، جارتنا إسرائيل حبيبتنا، ذات الفضل على تطوير ديمقراطيتنا
هي صاحبة الأرض ونحن الغرباء وشُذاذ الآفاق، ونحلم أنّا وطن عربي مزعوم
ونكاد نقبّل كفيها، منحتنا إحدى البلديات، وبالكاد مطارا تحت المجهر ليلا ونهارا
ويؤذن بالعبرية بعد قليل، وعلى مدفع إسرائيل نصوم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف