الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انياب الإسلام السياسي تلاحقنا ..... فاقلعوها

صادق إطيمش

2018 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


انياب الإسلام السياسي تلاحقنا ..... فاقلعوها
لم تكد شعاعات الضوء التي برزت مؤخراً في آخر النفق العراقي المظلم ان تنير بعض المواقع القليلة في هذا النفق الذي ازدادت ظلمته في السنين العجاف الخمسة عشر الأخيرة التي تسلطت فيها عصابات الإسلام السياسي على مقومات السلطة السياسية في العراق ، حتى بدت تتكاثف حولها غيوم سوداء جديدة للإسلام السياسي العابر للحدود هذه المرة ، وكأن الذي عندنا من هذه النماذج الكسيحة لا يكفينا .
الإسلام السياسي المستورد لنا من قبل تجار الإسلام السياسي في وطننا العراق ، بعد ان كسدت تجارتهم هذه من خلال ممارساتهم الإجرامية بحق شعبنا ووطننا ، جرى استيراده من ولاية الفقيه التي ازعجتها النتائج الأخيرة التي تمخضت عنها الإنتخابات البرلمانية العراقية والتي رأت فيها تحدياً صارخاً لما حاوله احد تجارها من التدخل في الشأن العراقي اثناء الحملة الإنتخابية التي دس انفه فيها لصالح اذنابه مهدداً بعدم السماح بفوز القوائم الإنتخابية الداعمة للتوجه نحو الدولة المدنية والرافضة لكل ما يؤدي الى الدولة الدينية المشوهة المعالم على شكل دولته الحالية في ايران .
وها هو الشعب العراقي يكسر هذا الأنف المدسوس ويجعل دعاة الدولة المدنية في مقدمة المسيرة الظافرة التي بدت طلائعها تبشر بقرب اوان اقتلاع الطبعة العراقية للإسلام السياسي ، حتى وإن استعانت هذه الطبعة المشوهة بمثيلاتها الأبشع والأكثر تشوهاً والمسلطة على رقاب الشعب الإيراني منذ عقود طويلة من الزمن ، هذه السنين التي لابد لها وان تنتهي يوماما تحت ارادة الشعب الإيراني صاحب الحضارات والتاريخ العميق الجذور في الحضارة الإنسانية .
لقد جاء تاجرهم سليماني محملاً بفزع اسياده ورعبهم مما سيجره سقوط بعض اذنابهم في وحل قذاراتهم الطائفية وسياسة المحاصصات المقيتة التي مارسوها في العراق طيلة السنين الخمسة عشر الماضية . وبالرغم من فوز بعض مطايا ولاية الفقيه الذين قد يراهن عليهم سليماني واسياده ، فإن هذا الفوز سوف لن يشكل اهمية تذكر اذا ما تداعى رواد الدولة المدنية في العراق وشحذوا الهمم من اجل الوطن ووحدته ارضاً وشعباً وإبعاده عن كل مؤثرات الإسلام السياسي المحلي منه او المستورد من ولاية الفقيه هذه المرة بعد ان لاحت في الأفق ملامح الخلاص من جرائمه على ارض وطننا .
فيا اهل العراق انكم اليوم امام استعمار جديد يتخذ من الدين عموماً ومن الطائفية بشكل خاص شعاراً يحاول به فرض الولاية الدينية عليكم وبنفس الوجوه التي اذاقتكم الويل والعذاب وباعت الوطن وشردت اهله وسرقت كل خيراته وحطمت تقاليده وشوهت تراثه ، عصابة الإسلام السياسي المحلية التي حان وقت الخلاص منها لا نريد استبدالها بعصابات اخرى مستوردة هدفها الأول والأساسي سرقة ارادتنا واستعباد وطننا وإذلال اهلنا . النظام الدكتاتوري في ولاية الفقيه لا يريد بنا الخير ولا لوطننا التقدم والإزدهار . النظام الدكتاتوري في ولاية الفقيه ارسل لكم ، يا اهلنا في وطننا العزيز ، بعض وحوشه لتأتي على ما تبقى من الكيان الوطني الذي هدمته احزاب الإسلام السياسي طيلة السنين الطويلة الماضية، ولتحطم الامل الذي يراودنا منذ ايام من ان هذه الأحزاب آيلة الى الزوال ، وإن بشائر الخلاص بدأت تلوح في الأفق البعيد . فهل ترضون بسرقة آمالكم واحلامكم ، وهل ترضون بمثل هذا التدخل الصارخ والوقح في شؤونكم ، وهل ستتفرجون على ما يخطط له من دمروا وطنكم وسرقوا خيراتكم وجوعوا اطفالكم وباعوا ارضكم وشردوا اهلكم ، ان يعيدوا الكرة مرة اخرى بدعم من دكتاتورية ولاية الفقيه وعصاباتها التي حل سيدها ضيفاً على اقرانه في المنطقة الخضراء ....هل تقبلون بكل ذلك ؟ إن قلتم لافاعملوا على قلع انياب وحش الإسلام السياسي هذا قبل ان تقعوا بين هذه الأنياب.
الدكتور صادق اطيمش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران