الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انثروپولوجية المعشر والتشابه السلوكي

خالد كروم

2018 / 5 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تمهــــديـــــــة:_

المعشر الفخور الهارب من العار يكون فاسد إداريا دائما .....لأنه يفضل الشكل والتظاهر..... بدلا من الجوهر والملابس بدل السلوك....

من جانب آخر ... هذه المعشر تكون بدائية ...لأنها مشابهة للحالة الأولى في نمو الانسان في نظرية بياجيه...((Piaget )) ....

حيث يكون الطفل المولود حديثا غير واعي لكون من يختفي لا زال حي لم يمت .....فيكركر ضحكا"عند ظهوره فجأة مرة أخرى ...((من سنة الى سنتين))...

وبعدها يفترض هذا الطفل أن من يختفي لازال موجود دائما فيسهل خداعه ...! بالقول أن من مات قد سافر مثلا ......وبهذه المرحلة يكون الطفل بحالة تعلم لثبات الشكل والحجم ...(من ثلاث سنوات الى سبع)...

وعليه نستطيع الاستدلال او استنباط علاقة بين حالة العقل.... أو عقلية الجمع البشري مع نموذج بياجيه....حيث:_

- المجتمع الهارب من العار ... يكون الشكل الظاهر هو الواقع واخفاء النتيجة يزيل النتيجة.....

وعليه تتفشى فيه جريمة غسل العار .....فقتل الضحية يقوم بإزالة كل ما حدث وصيانة الشكل _ او المظهر _ أو الفكرة المفترضة_ وهي الفخر بالشرف ..... لذا يكون هذا المعشر بحالة الطفل في المرحلة الأولى...

- المجتمع المؤمن بان كل شيء حي وعاقل ....وان كل الأموات لم يموتوا.... بل لا زالوا أحياء .....ولكننا لا نراهم إضافة الى كل الأفكار الدينية الإلهية المعتادة ....

هي حالة متطابقة مع المرحلة الثانية من حياة الطفل عند بياجيه...وهنا لندقق:_

ألا يشبه ذلك الخط التاريخي للبشرية بأكملها في الصعود الداروني الصراعي للديانات التي تفترض أن الآلهة لا يمكن ترى.....

ولا يوجد تواصل معها مباشرة رغم وجودها على الديانات السابقة لها ....والتي كانت تفترض مجرد الترابط البسيط ....؟

إذن ... الموضوع يفتح باب البحث والتدقيق بواسطة قياس مدى ترابط حالة نمو عقل الطفل في نموذج بياجيه.....!!

والخط الزمني للبشرية من الجانب المجتمعي وخاصة في انواع المعاشر الثلاث من جانب ...((الهرب من العار والهرب من الخوف والهرب من الذنب))..؟؟!

وكذلك التغاير للبشرية انثروبولوجيا للدين المقارن ...((Comparative religion analysis ))...

فــ اخفاء النتيجة يزيل النتيجة...! بهذه العقلية ... يفرح قاتل الضحية لجريمة الاغتصاب ويبجله الناس أنه صان الشرف.....


ممكن ... لكني أجدها حالة عقلية جمعية ...((انثروپولوجية))...كل مجتمع هارب من العار سيقوم بتصرفات مشابهة ...

فتصرفات الطاغية او السلطان السرية لا اهمية لها والمهم هو ما يقوله.... وما يسلكه امام الناس عند هذه الشعوب ...الجوهر او الواقع لا قيمة لها ...في الفيسبك ... مثلا ...لا يهم عندهم...محتوى الكلام ... فالمهم التبجيل والسمعة ..

إجهاض الأدمغة والتشابه السلوكي ..
---

أن إحدى أسباب إجهاض أدمغة العباقرة عندنا أثناء أدوار نموهم .....هو أننا نمجد التشابه السلوكي..... والتحرك الجماعي فنقوم باستئصال أو نفي أي مختلف عنا....

الذي ينبت بيننا منا إضافة لدعم خرافاتنا _ ((افتراضات ثبت فشلها)).... في دعم واتباع كل من يمتلك المعرفة المقتضبة الضيقة المحددة إضافة للخلق المعشري....

والتعصب لسجايا معشرية مع صفات القيادة والتي هي التسلط والشجاعة وتفخيم العنصر ......وإعلان أن العنصر مظلوم ......والتظاهر بالظلم والمسكنة مع المطالبة بالطاعة للرموز المؤلهة واتهام عناصر المعاشر كلهم أنهم مذنبون.

وبإعلاء ودعم هذه العناصر البشرية وتكوين حلبة تنافسية لاستخلاص الأكثر عنصرية ودعمه بأساس كونه ...("أصيل")... واهمال وتحطيم الأفراد النوابغ الثائرون على الخراب .....

والواعون بمستويات وعي ترتقي فوق مستوى الإدراك-الراقي يقوم الشعب بحرق فرصه للنهوض..... بل باضاعة فرصته للبقاء حياً بواسطة الابتكار ....والاختراع بدلا من الهلاك الحتمي بالجوع ....والمرض... والحروب العنصرية....

حالة الشعب ... المتلف لفرصته هذا تشبه ولادة أطفال مصابين بداء التوحد ...( Autism)...نعم ...!!

أنظر للشعب ... كيف يتكلم وكيف يتحرك وكيف يعني ما يقول ... وكيف يسقط في الماضي ...

وما نحتاجه الآن هو الابقاء على الأدمغة التي ترتفع لمستويات الوعي العالية ......بدلا من الهبوط للتخدير الجمعي بأدوات الترغيب والترهيب ... ثم ... الوصول لعملية الاقناع الفردية للكل ... الثورة الفكرية الفردية ...

فبدلا من أن تنظر باحباط للشعوب البشرية الحقيقية والصراخ بأن لا فائدة ...ثر على نفسك أولا ... وغير وجودك ... فبذلك تكون قد بدأت ...

احتقر البداية الجمعية ... ولا تنتظر طاغية يرعبك لصالحك ... كن أنت القائد على نفسك لأن الطاغية المفيد خرافة والشجاعة لا تعني الحق.....

فلا توجد أي قيمة للشجاعة إن كنت لا تدري ... كن شجاعاً على نفسك أولا ... وأفرض وجودك على نفسك فتوقف على الأقل عن احتقار ذاتك لتبجيل من لا يستحق ولا ينفع ... وحتى مصلحة الجمع تحتاج لوجودك لا لعدمك ...

_:لا تحطم وجود طفلك لأنه يختلف عنك ...

:_لا تحبط أصدقائك المختلفين عنك في الرأي ...

:_لا تحتقر نفسك إن كنت مختلف عن معشرك الذي يكرهك ...

فكل مختلف يبصر ما لا تبصره الأغلبية العمياء ... وقد يكون ذلك وهم أو سراب.... وقد يكون ذلك المفتاح لأفق جديد ...

شعوب العالم لم تعد تتقدم بواسطة القوة العددية والسيطرة البرمجية الروبوتية على الجموع البشرية لذا ... انتهى كل عصر الجمع البشري في هذا القرن ....

نحن في عصر استخدام الابتكار للبقاء والكثرة المتشابهة..... لا تعني سوى الجمود والموت معاً ... في السابق كانت تعني العيش معا والتطور معا ...

واليوم الانفجار السكاني مع التشابه وموت العقل يعني الموت بالجوع_ والمرض والحروب المتحفزة _ بالتنافس لدعم وصيانة العنصرية من الاندثار.

لا تخف على عنصريتك المعشرية من الموت وناقش عنصريتك ...اترك معشرك يندثر فانت كنت ومازلت مستهلك كمحروقات لبقاء المعشر.

يمكن العيش والوجود دون عنصريتك المميتة فهي ليست هويتك الفردية أصلا ...
هل تعلم ما هي الهوية الفردية فعلا" أم أنت..... لا زلت تفترض أنها هوية معشرك؟

مفردات دمرت اَي ابداع أو عبقرية عند الأطفال :- الفاظ لا يستحي كتابتها ...هكذا يتربى الطفل المصري والعربي .... احباط بعد احباط وقتل الموهبة والابداع في مهدهم..!!

عندما بدأت اعمل فى الصحافة وأتداخل مع الغربيون وغيرهم ...صدمت بكلمة_ ((Good Job )) ....

فكلما فعلت شيء سواء كان تافهاً أو كبيراً..... أقابل دائماً بكلمة "عمل جيد" ....وظننت وقتها انهم شعب ساذج يصفق لأتفه الأسباب أو انهم اغبياء لدرجة انهم يظنون ما افعل هو عمل عظيم!!

بعدها علمت ان هذه الكلمة السحرية ماهي الا حافز عظيم .....ومثير للابداع وإخراج كل ما لديك من طاقة إيجابية.....

ومنذ ذلك الحين لهذه اللحظة وانا استعملها مع أطفالي واطفال غيري وحتى مع الكبار والنتائج رهيبة جداً و مشجعة.

التشجيع ... أو الدافعية..(( Motivation))...آني أهملتها لمدة طويلة في تحليلاتي ...لكن هيوم _(( Hume)) ...فاجأني بتحليلاته للانسان البشري .....لما وجدت أن العاطفة مؤثرة في الانسان البشري اكثر من المنطق الواقعي للحياة ...

لكن لما عدت اشاهد كيفية تحرك أسلاف الانسان مثلا"(( النياندرتال))... أو أشباه البشر مثلا من القرود العليا ... ألي العاطفة هي المحرك ...

وهي الطريقة السهلة لتحرك الجمع من الكائنات التي لها إدراك أو إدراك - راقي_((Metacognition ))..ثم في مراحل متقدمة من تاريخ البشرية (يعني البارحة ..عود أصبح الانسان علمي أو علموي أو منطقي التفكير ....

إنتهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟