الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحصاءات دون معالجات

حسين رشيد

2018 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


إحصاءات دون معالجات
حسين رشيد
قبل أيام كشف التقرير السنوي للجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد سكان العراق بلغ حتى نهاية عام 2017 نحو (37) مليون نسمة، وإن حوالي (21) مليون فرد تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاماً هي التي تعتبر القوة العاملة التي يعوّل عليها في البناء والتشييد والتطوير. كما بيّن وجود قرابة أربعة ملايين عاطل عن العمل وهذه النسبة عالية جداً، في ذات الوقت، نجد ارتفاعاً متزايداً في العمالة الوافدة. وأشار التقرير إلى وجود ما نسبته 5.2% من مجموع سكان البلاد من ذوي الاحتياجات الخاصة ذكرهم التقرير (المعوقون) بسبب الحروب وضحايا الإرهاب وحوادث السيارات بسبب تردي الطرق العامّة وعدم تفعيل قوانين المرور. وجلّ هولاء دون خدمات، وإن كانت، فهي في الحد الأدنى بل تحت الأدنى، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ثروات البلاد ووارداتها السنوية التي زادت هذا العام أيضاً، ووصلت الى قرابة 60 مليار دولار بعد زيادة أسعار النفط وزيادة الإنتاج واللذين زادت بهما نسبة البطالة وارتفعت نسبة الفقر أيضاً.
في الجانب الزراعي ذكر التقرير، تمت زراعة (4) ملايين دونم من الأراضي بالقمح عام 2017، وأنتجت 2974136 طناً، فيما تمت زراعة 820 ألفاً و371 دونماً بالشعير، وأنتجت 303114 طناً، مع تراجع كبير وخطير بإنتاج وتصدير التمور والحمضيات في ظل الاعتماد على المستورد، وهو من الاشياء المعيبة جداً أن يتحول عراق النخيل والتمور الى بلد مستورد لها، كما هو الحال مع المياه والرافدين، إذ يستورد مياه الشرب من الكويت والسعودية، فضلاً عن منتجات الألبان واللحوم والبيض والتي وصل حجم استيراد العراق منها الى قرابة 4 مليارات دولار، من شتى المناشئ، خاصة الدولة المحيطة بالعراق. وما يدل على ذلك ما ذكره التقرير السنوي عن حجم الصادرات غير النفطية في البلاد والتي وصلت الى (90) مليون دولار فقط، ما يبيّن حجم الكارثة وتعطّل القطاع الصناعي الإنتاجي، في وقت تعلن فيه الحكومة عن وجود 400 شركة خاسرة دون ذكر الأسباب لهذه الخسارة التي يمكن أن يتم تجاوزها من أحد (القروض) الدولية التي تنهال على البلاد يومياً، دون أن تشرح الحكومة أين تذهب هذه القروض وما مستقبل البلاد في ظلها؟!.
37 مليون نسمة هو عدد سكان البلاد، دون أي خطة خمسية أو عشرية، أو حتى سنوية تأخذ بنظر الاعتبار الزيادات السنوية الحاصلة، وعلى أثرها تضع الخطط العلمية المدروسة في حل الأزمات التي يعانيها سكان البلاد، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات العامة والسكن، فضلاً عن المشكلة الأهم البطالة وضياع جهود الشباب الخريجين في نيل مبتغاهم بفرص العمل الملائمة. التقرير أهمل ذكر أن متوسط دخل الفرد العراقي 6 آلاف دولار سنوياً، وربما أقل لبعض الشرائح الفقيرة، فيما بلغ دخل الفرد في الدول الإقليمية كالآتي :الايراني 15.610 دولار، وتركيا 18.570 دولار، فيما كان أعلى مدخول للفرد بين دول الجوار من حصة الكويت التي سجلت 84.800 دولار، تلتها السعودية بـ 53.640 دولار، فضلاً عن رصيد الأجيال المقبلة، فيما يقع على عاتق اجيال العراق دفع ضريبة فساد حكوماتهم بديون وصلت الى 120 مليار دولار.
كل هذا والحكومة تتوعد الشعب بموازنة 2018 ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن