الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس في المغرب، لم يمت بعد!

عذري مازغ

2018 / 5 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ماركس في المغرب، لم يمت بعد!

من البداية، بداية، المقاطعةفي المغرب لم تدخل إلى دماغي مقولة "هامش الربح" التي دخلت إلى سوق التداول في الفضاء السياسي المغرب، لأن هامش الربح هو حيز للتسويق وليس يدخل في سعر السلعة إلا حين يصل إلى المستهلك..
تبيع الشركة بالكم وطبعا بعد إضافة القيم التي يمثلها المنتوج فهو من جهة يمتص قيما ومن جهة اخرى تضاف إليه قيم اخرى، هي قيم الضرائب مع قيم التوزيع والإشهار، كل هذا القيم يمتصها المنتوج في سعره النهائي مضاف إليها قيم التسويق بشكل هو:
قيمة المنتوج نظريا في حدود نطاق شركة معينة ، أي في حدود عمليات الإنتاج وصولا إلى جهوزية المنتوج للتسويق (دون ان نتكلم على احوال العرض والطلب) هو:
مجموع القيم التي يمتصها المنتوج من مواد اولية ويد عاملة ويد خدماتية وإشهار ونقل وضرائب .
فائض القيمة في كل هذا العمل تحدده علاقة التناقض القائمة بين الشركة وعمالها و مستخدميها (كل ما يدخل في عملية الإنتاج وكل مايدخل في عملية إصال هذا المنتج إلى جهوزيته للتسويق ، أي الجانب الخدماتي). فائض القيم أو ا"لربح" يتلخص من علاقة الإستغلال في استثمار قوة العمل المستثمرة في هذه العملية من الإنتاج من طرف عمالها ومستخدميها (تلك العملية التي يشير إليها ماركس بخصوص ساعات العمل اليومي من خلال تقسيمها إلى ساعات العمل الضروري (ما به ينتج العامل ضرورات عيشه (في هذه الحالة أيضا الخادم، السائق، الموزع وهلم جرا...) وساعات العمل الفائض الي هي ما ينتج لصاحب الشركة تراكم رأسماله.
يجب بدئيا التنبيه إلى امر هام: ما يصطلح عليه اليوم بالحد الادنى للأجر هو بالتحديد، في لغة ماركس، ولغة اقتصاديي القرن 19 ما كان يسمونه بساعات العمل الضروري، والتنبيه هذا ضروري، والأساسي في هذا الأمر هو تهذيب لغة الإستغلال لتظهر على أنه، أي الحد الادنى للأجر هو بالتأكيد قيم لكل ساعات يوم العمل بشكل لا يحضر فيها هذا التمييز بين ساعات العمل الضروري وساعات العمل الفائض بحيث تصبح لكل ساعات يوم العمل قيمة متفق عليها هي أن كل ساعات العمل لها حد ادنى هو معيار ما يقدمه العامل للشركة في كل ساعات عمله.
ما هو العمل "الإنساني" الذي يقوم به رب العمل؟ هو بالتحديد هذا الحنين الأبوي تجاه بغل: يمكن للبغال أن لا تلجأ إلى إنسان لضمان عيشها، فهي ترعى في الطبيعة، لكن لكي يستغلها الإنسان في إنتاج عيشه، يجب ان يعوضها على مرعاها، أن يقدم لها العلف : هذه هي قيمة العمل الضروري.
لقد استطاعت الرأسمالية أن تحولنا من كوننا بغال فاخترعت لغة مهذبة وابوية هي الحد الأدنى للأجر ويعني مع كل ذلك الحد الأدنى لضرورات عيشك. ولأن البغل لا عقل له فهو لا يعي تماما بان، أكل المراعي أجل وأغنى وأمرح من حبوب علفية .
على ان ساعات العمل الضروري اللازمة للعامل هي نصف أو جزء معين من كل ساعات يوم العمل، بمعنى انه يعمل لإنتاج قوت يومه واستمرارية عيشه (ساعات العمل الضروري) وساعات عمل أخرى لصالح مستخدمه. الصيغة التهذيبية للأمر هي الكلام على ما يسمى في عصرنا المهذب بالحد الأدنى للأجر وحسابه هو قيمة معينة لكل ساعة من مجموع ساعات يوم العمل. ومن هنا، في المغرب، حتى شركة سنترال تذرف الدمع صبيبا بان هامش الربح عندها هو ما به الدولة تصيح. يعني هامش الربح في التسويق.
والحقيقة ليس الأمر كذلك بدون ان ندخل في تفاصيل الغش بزيادة الماء الذي هو ايضا تحول إلى تهذيب من نوع آخر من قبيل:" حليب البقر قوي بالنسبة للبشر" (بالخصوص غير صالح للأكفال إلا بتنقيحه) وصناعة اجبان من نفس المادة وما إلى ذلك، كل هذه الاعمال الربح فيها (فائض القيمة فيها هي تلك العلاقة من التناقض في الإستغلال بين ساعات العمل الضروري وساعات العمل الفائض بين مختلف أقسام الشركة).
لنعد إلى التقسيم الكلاسيكي، التقسيم الماركسي الغير مهذب، إلى ساعات يوم العمل التي هي ساعات العمل الضروري وساعات العمل الفائض وهي تفهم حتى من عملية التشغيل نفسها: "اريد أن انتج كذا ويلزمني في الأمر كذا من العمال"، الجملة في ذاتها تتضمن عامل الربح، تتضمن قيمة معينة فائضة من هؤلاء العمال، لو كان العمل في النظام الراسمالي لحد ذاته لما كان هناك تراكم للرأسمال ، فالمبدأ الرأسمالي هو في إنتاج جديد بلغة السحر، هو إنتاج قيمة فائضة.. شيء آخر بلغة السحر دائما ، والآخر هذا له قيمة اجتماعية، قيمة نفعية بالطبع كالماء، على الرغم من انه من الطبيعة، الكثير من الشركات حددت قيمته، تملكته بمعنى آخر.
ما هو هامش الربح؟؟
هو فقط حين يصل المنتوج إلى جهوزيته للتسويق ، في إطار ضبط الإحتكار ، حددت معايير للربح التجاري، هي قيم للتسويق ، قيم يربحها البائع بالجملة والبائع بالتقسيط ويدفعها المستهلك في آخر المطاف) لكن في المغرب ، الشركات المعنية بالمقاطعة تتكلم عن هامش ربح كما لو كانت لم تستغل احدا، أي انها سوت نفسها ببائع الببوش (الحلزون)، هو يلتقطه من الطبيعة (قوة عمل عادية) ليبيعه ويقتني سلع مقابله تخصه. الغريب أن الشركات المقاطعة (بفتح الطاء) في المغرب تتكلم عن هامش الربح كما لو انها لم تستغل عاملا في الشغل (ساعات العمل الفائض) ولا هي استغلت الفلاح (صاحب المواد الاولية الذي يبيع لها الحليب الخام ب درهمين ونصف للتر )، تتكلم عن هامش الربح في التسويق كما لو انها جزء يربح فقط من التسويق.
كيف يتحدد هامش الربح؟
يتحدد انطلاقا من عملية إيصال المنتوج للسوق لتسهيل عملية توزيعه وصولا إلى المستهلك، بمعنى تضع الشركة المنتوج بقيمة نهائية للتسويق ، ولكي ينتقل بين البائع بالجملة والبائع بالتقسيط وصولا إلى المستهلك، يجب ان يكون في العملية هامش للربح لكل هؤلاء الذين يدخلون في عملية التسويق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال