الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملالي ايران..بٶرة جذب و خلق الازمات و المشاکل

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ليست أزمة إنسحاب الولايات المتحدة الامريکية من الاتفاق النووي هي أول ولا آخر أزمة يواجهها نظام الملالي، ذلك إن هذا النظام هو أساسا نظام"متأزم"وخالق و جاذب للأزمات، خصوصا وإن تحقيق أهادفه و غاياته محال من دون إفتعال مشاکل و أزمات و أوضاع سلبية غير ممکنة على وجه الاطلاق.
طوال 40 عاما، لم يکف نظام الملالي عن إختلاق المشاکل و الازمات من أجل ضمان بقائه و إستمراره فهو کالبکتريا الضارة التي لايمکن أن تبقى على قيد الحياة في الاماکن النظيفة و المعقمة، ونتسائل: لو لم يقم نظام الملالي بتأسيس أحزاب و ميليشيات عميلة له تدعو الى أفکاره و مبادئه الرجعية القرووسطائية، هل کان بإمکانه أن يفرض نفوذه على أربعة بلدان في المنطقة؟
البرنامج النووي و برنامج الصواريخ الباليستية و التدخلات السافرة في المنطقة و سرقة و نهب ثروات الشعب الايراني و قمعه و مصادرة حقوقه و حرياته، عبارة کلها عن مجموعة من الازمات التي تتداعى و تتفرع عنها أزمات و مشاکل أخرى، وهذه بدورها على نفس الشاکلة و هلم جرا، ومنذ بدايات المواجهة بين هذا النظام و بين منظمة مجاهدي خلق، فقد أکدت المنظمة في معظم البيانات و المواقف الصادرة عنها من إن هذا النظام يقوم بتصدير المشاکل و الازمات لبلدان المنطقة کي يحقق من خلال الفوضى الجارية أهدافه و غاياته، بل وإن المنظمة قد رکزت بصورة خاصة على موضوع تصديره للتطرف الديني للعالمين العربي و الاسلامي و حذرت من ذلك و دعت الى مواجهته بتشکيل جبهة عريضة، کما طالبت أيضا بقطع أذرع النظام في المنطقة بإعتبارها إمتداد له و تشکل خطورة و تهديدا على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، واليوم نجد إن مصدر إثارة الازمات و المشاکل و إختلاقها هي هذه الاذرع وذلك بالنيابة عن النظام.
السعي للإيحاء من أن هناك إحتمال مواجهة بين إسرائيل و بين نظام الملالي، أو مواجهة بين النظام و أمريکا، إنما هو مساع مفضوحة من جانب النظام لإختلاق أمور و قضايا و أزمات جديدة من أجل التغطية و التمويه على أصل و جوهر المشکلة الاساسية و التي تکمن فيه، ذلك إن نظام الملالي هو المشکلة بنفسها ويولد و يتکاثر منه المشاکل و الازمات، تماما کالجرثومة التي إذا ماوجدت هناك جوا ملائما لها فإنها تتکاثر و تتزايد، ولذلك فإن جعل قضية التغيير في إيران قضية إقليمية و دولية و ليست قضية داخلية بعتة، ضرورة أکثر من ملحة، لأن خطر هذا النظام يتجاوز حدوده دائما وإن دعم و تإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل إسقاط نظام الملالي هي مهمة إنسانية و قانونية و أخلاقية لامناص منها أبدا خصوصا وإن التجمع السنوي العام المزمع عقده في 30 من شهر حزيران القادم سوف يکون أفضل مکان لکي تعتب دول المنطقة خصوصا و العالم عموما عن موقفها تجاه القضية الايرانية و يساهمون بذلك في إتجاه جدي يعمل من أجل التغيير الحازم في إيران و إسقاط حکم الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث