الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها..

حمزة بلحاج صالح

2018 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلمة أخرى إلى الدكاترة و الاساتذة و الباحثين في حقل العلوم الاسلامية عربيا و اسلاميا ..

لدي ملاحظات هامة تستحق العناية و لا أظن أن الناس ملقون لها بالا لانتظامهم و إعتقادهم أن البحث سير مع الجماعة و قول المشترك المألوف و بحث يعيد إنتاج السائد

و هو ليس بحثا عندي بل مضيعة للعمر و هدر للإمكانات المعرفية و إبقاء للدين على حاله مقاصدا و أصولا و فقها و علم كلام و فلسفة..الخ...

وجب على الباحثين اليوم في التراث و العلوم الإسلامية و في ما يدعى إشكالية العقل/النقل أن يعلموا بأن العقل عقولا...

فيقوموا بحفريات عميقة حول مفهوم العقل و وظيفته في التراثين الإنساني و العربي الإسلامي سنيا كان أو شيعيا و يستوعبوا كل المنجز العقلي لتحديد مفهوم للعقل ..

العقل الذي تناوله المتكلمون غير العقل الفقهي الذي تحدث عنه ابن تيمية ..

و القول بأن لا إشكالية تتعلق بالنص و العقل عند الأصوليين لا يحمل الحقيقة بل ينقل وضعا كان فعلا يعيشه الأصولي و الفقيه و لا فرق في هذا بين المذاهب الفقهية السبع أو الثمانية

" المذهب الحنفي ( مدرسة الرأي) و المالكي (الأثر) و أيضا الشافعي و الحنبلي ( الحديث) و زيدي إباضي إمامي إثنى عشري جعفري ..

باعتبار أن المنظومة التي سادت و هيمنت على كل المذاهب هنا هي منظومة النص أي فهم النص بالنص و العقل تابع للنص و مستخرج من النص

و هي منظومة غلب فيها النص على العقل ظنا من أهلها أن التقديم تبجيل و تفضيل يسيء إلى الوحي و منزلته ( أنظر بصفة جد عامة محمد عمارة ) ...

رغم أن العقل مناط التكليف مقولة شهيرة عند المسلمين غير أنهم لم يتمكنوا من تحرير العقل من قيوده التراثية..

إنه العقل القياسي الفقهي ..إنه عقل يقيس الشاهد على الغائب ..

عقل يعتقل و يسجن فيه العقل..

و عدا محطة تاريخية مثل محطة المعتزلة كات لها جرأة التحدث باسم العقل بوضوح و بلا تململ و احتشام و هي محطة لا يمكن إحياءها اليوم لا هي و لا غيرها باعتبارها فقط للإستئناس و الربط التاريخي تجاوز سياقها ....

ماعدا هذه المحطة فإن إشكالية العفل/ النقل كانت عميقة الحضور مطمورة عن الظهور..

كيف يتحدث ابن تيمية بلغة تختلف عن لغة العقل السائدة و هي لغة الإنتظام داخل النسق..

كيف يمكن للمقاصد أن تخرج عن مفهوم العقل السائد المستخرج من النص و التابع له أليس الأولى أن يسمى إسما غير العقل أو يسمى دوران العقل الفقهي حول ذاته ..

هكذا نفهم كيف أن طلاب و أساتذة الجامعات خاصة الشريعة و العلوم الإسلامية تراهم اليوم ينتظمون و يتمترسون حول السائد ...

باعتبار أن الإختلاف و الإنفلات و التحرر هو خروج عن الجماعة و غيرها من مقولات تمثل سجونا لأصحابها و تقف عقبة أمام البحث العلمي الحقيقي و مسار تطوير علوم الشريعة و نقد التراث ...

و تدخلهم في متاهة المجاملات داخل الجامعات حتى لا يشار إليهم بالبنان باعتبار أن الخروج و الاجتهاد الفعلي الذي لا يكرر و يجتر و ينتظم ولا يزعم الموازنة و الترجيح و الاجتهاد داخل النسق هو موقف مكلف لأصحابه ...

ربما يجعلهم مصنفون و مهمشون و متهمون ربما بالإغتراب ...

و بما أن السائد في مجتمعنا نظام قهري إستلابي لا يجرأ التحرر منه أهل العلم خاصة و هو يلبس لبوس الدين الذي ينسلخ من الصفة البشرية منتحلا صفة المطلق و القداسة ...

و إلا فإن الكل من غير استثناء يجتر و يكرر و ينتظم و يبارك و يهلل و يجمع المباركات ....

فالشاطبي مثلا لا حصرا في مباحث الحكمة و العلة و الغاية و السبب و الإنضباط...الخ إنما انتظم و له فقط فضل إحياء العقل الفقهي الذي أنتجه النص و عقل ولد من رحم النص ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س