الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غداد عرسك

شعوب محمود علي

2018 / 5 / 22
الادب والفن


بغداد عرسك
عانقت نخلك حيث سلن دموعي
ولمست موجك فأتلقن شموعي
فأتيت من عتبات ليلك حالماً
لأدور كلّ أزقّتي وفروعي
نشوان يحملني النسيم لموجة
أطوي الدروب أضمّها لضلوعي
لأشمّ رمل الجرف أصرخ هاتفاً
بغداد دجلة في هوى مطبوع
أمواجها عشقت رمالك فاكتوت
بالقرب كيف البعد بعد صريع
صلّيت يومك كان محراب التقى
في موقع الإلهام للموجوع
صافحت أقداري فكان لقوسها
سهم يجوس معانقاً لصريع
نكبات هذا العصر مثل مراوغ
ينثال مثل السهم للمخدوع
بغداد عرسك كان يوماً دامياً
جازاه بعد الحزن عصف صقيع
لك مثل طفل كان ينشد أمّه
قبل الفطام وموجة الترويع
دنياي معتمة وبحر ظلامها
غطّى العراق الجمر بعد صقيع
لعبت بي الأنواء كنت كريشة
سقطت على الأمواج قبل شروع
في أن أحلّق ما استطعت منازعاً
أكباش عصف الجن للتطويع
وطني الذي سجنوه في قفص الدجى
جاسوا ليمحوا فيه كلّ بديع
أنجاس ما عرفوا الطهارة ساعة
دفنوه قبل الموت دون رجوع
نبتت جذورهم فكانت لعنة
صلّى لها الشيطان دون ركوع
أبكي لضعف فيك ام فينا غدا
مذ عيّرونا بأنفك المجدوع
باركت يومك لا أطيق غيابه
مثل الهلال لعيد يوم طلوع
باركت يومك لم يغب عن إرثك
عدنان ام قحطان يوم الجوع
فلينطق القانون مذ بلغ الزبا
في ظلّ دستور ليوم ضلوع
خلعوا المهابة بعد ان خلعوا الرحى
كي لا تدور على جبين خليع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع