الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا 2020 الكتاب الثالث ملحق 3

حسين عجيب

2018 / 5 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



الكتاب الثالث رواية مضادة سوريا 2020 ملحق 3
المشكلة الوجودية !؟
المشكلة الأساسية : التناقض الثابت والتام بين اتجاه الحياة وبين اتجاه الزمن !؟
كما أوضحت سابقا ، بسهولة وعبر الملاحظة المباشرة ، يمكن تلمس التناقض واختباره ، كما يمكن تعميم الملاحظة بشكل دائم ومطلق ...
_ اتجاه الزمان : من الأبد والغد ، إلى الحاضر واليوم ، إلى الأمس والماضي ...
_ على النقيض مع اتجاه الحياة _ للإنسان والحيوان والنبات ولكل مظهر حي _ من الماضي ، إلى الحاضر ، إلى المستقبل ...
يصعب ، بل يتعذر علي فهم ، المقاومة التي تواجهها فكرة بهذه البساطة والروعة !؟
وقد شرحت بالتفصيل كيف توصلت إليها ، عبر الفلسفة والفيزياء الحديثة والشعر .... مع هايدغر واينشتاين وهوكين والمعري وانسي الحاج وشيمبورسكا ...وغيرهم
القيم الإنسانية لا تحتاج إلى كلمات إضافية مثل السامية أو الرفيعة أو العليا ....
مصدرها المستقبل _ حكمها ومعيارها الثابت والوحيد .
على خلاف الأخلاق ، حدود الماضي أو السلطات والقوى المتنافسة بتعبير أكثر دقة ، حيث لا تتعدى كونها مصطلحات اعتباطية تشبه خطوط الطول والعرض وبقية الرموز الحديثة .
مثلا... الشخصية الدوغمائية تميز بين _ نشاط أو فعل أو أداء _ الصيام بين شخص أو دين أو مذهب وآخر ، بعبارة ثانية ، تشبه الأخلاق وخصوصا السمح والمنع ، المرميين في ملعب كرة القدم ، ....ايهما أفضل اليساري أم اليميني ... تلك جوهرة البوذية ، التي ما تزال تصلح لعالم اليوم بعد عدة آلاف من السنين على اكتشافها _ وربما تصلح في المستقبل لأزمنة ... آمل أن لا تطول كثيرا ، بمعنى أن يتجاوز أحفادنا نرجسيتنا وعنصريتنا ودغمائيتنا بالفعل والفكر .
....
النهاية والبداية _ الغزو الهمجي ( التدميري ) للعقل ، أم القصدي والمخطط له ...... !؟
حركة المقاومة ضد العقل والعلم والفردية ... وبقية المنجزات الحقوقية والديمقراطية ، تميز القرن العشرين ، وكادت أكثر من مرة أن تغرق العالم بالدمار والفوضى وتعيده إلى عصور الظلام والغزو _ الإلهوي _ على الحضارة والمدنية الحديثتين .
المشكلة القديمة والموروثة _ ومصدر الخطورة المتجدد _ الفهم الخاطئ للزمن !؟
الماضي المجيد والعظيم والسعيد والمثالي !!!
عن أي ماضي يتحدث الأجداد والأعمام والخالات والجدات ، وهم بين الجملة والتالية يكررون مفردات _ الجوع والحرمان والموت الباكر بمختلف الأشكال والأنواع _ إنهم يتكلمون عن أوهام صبيانية ، تجول في عقول الكبار مع تقدم العمر ، بعدما يتوقف التفكير .
سأنتقل مباشرة إلى مثال عملي وسائد ، في الكتب الرائجة حاليا ( كتب التنمية الذاتية والتفكير الإيجابي ) _ حيث تتشارك اغلبية الكتب التواطؤ مع فكرة خاطئة وسامة _ تختصرها عبارة " لغة الجسد " _ بالإيحاء المضمر والخبيث ، للقارئ _ة بأن المعرفة الحقيقية ليست ، هي العلمية والموضوعية ، والتي يتطلب الوصول إليها بعض الجهد والاهتمام الحقيقي ، بل تصلها أو تصله مباشرة مع التنفس وبدون أدنى جهد _ الانكار ، إنكار الموت والزمن _ يا للروعة !
لماذا تشغل _ي عقلك بأي فكرة !؟
_ إنه مجرد زائدة دودية .... هكذا يلمح الجميع ( بشكل مضمر لكنه مفهوم ) ، ويتكرر الدوران في حلقة مفرغة جيلا بعد آخر ، والعتابا والميجنا عن الزمن الجميل !
إنه طريق أحادي ، ذكوري ، إلهوي ، تسلطي ، شره وتدميري عن قرب ...يجمع متناقضات بالفعل مثل قبعة الساحر ، ويلخصه موقف : العداء الشامل للعقل والفرد والتفكير والقيم الإنسانية العليا والمشتركة " الديمقراطية وحقوق الانسان " ... والطريق يتضح بسهولة ، بعد متابعة الفرد ( رجل أو امرأة ) الذي يحمل في عقله الباطن هذا الاتجاه المبرمج ، لأكثر من شهر ... اليوم أسوأ من الأمس ، وغدا هو الأسوأ
....
إنهم يكذبون .
الجدات والأجداد كانوا يكذبون عن غفلة وسذاجة .
لكن الأمهات والآباء مع الأخوال والعمات والأعمام ، إنهم يكذبون اليوم بقصدية :
والعين في العين !
غفلة الأجداد وخداع الآباء :
ضع _ي رأسك بين الرؤوس .
مئة أم تبكي لا أمي .
من بعدي الطوفان .
وغيرها _ صورة طبق الأصل ...
ونحن اليوم جميعا في موسم الحصاد المسموم .
....
الفكرة المسمومة ، سهلة ، ولذيذة أيضا :
" العلاقات مع بقية أشكال التواصل ، تحدث عبر لغة الجسد وليس للكلام قيمة فعلية "
ويتزايدون في تقليل أهمية اللغة والكلام معا ، فقيها بعد آخر ( باسم العلم ! ) :
_ الأول يقول ، توجد 3 مستويات للتواصل الإنساني 1 لغة الجسد وتشكل 50 بالمئة من الرسالة والتواصل بين الاثنين 2 نبرة الصوت وتشكل 30 بالمئة من التواصل 3 الكلمات وهي في ذروتها لا تصل 20 في المئة .
_ يأتي الثاني ويزايد بالقول أنها تلك النسب أولية وتقريبية ، إنما بالتجربة ( ولا احد يعرف أين حدثت التجربة وما هو المعهد أو الجامعة التي قامت بها ) الأرقام الصحيحة هي :
55 بالمئة من فاعلية التواصل واثره للغة الجسد ، 38 لنبرة الصوت ...
والباقي للفكر والكلام والمعرفة والثقافة وغيرها ، يعنى أقل من نسبة 1 من عشرة !؟
من سيبذل أدنى جهد ، أو اهتمام ، بجزء من واحد من عشرة ، طالما هي خسارة وخطأ ؟
بالطبع لا أحد .
....
التصحر العقلي ، الذي يجتاح الثقافة العربية مثل وباء في القرون الوسطى _هو _ نتيجة .
لا يمكن علاج النتيجة ، والحصول على تغيير أو جودة أعلى ... ذلك وهم ومستحيل .
المفارقة المزدوجة أن نظرية المؤامرة ، هي حقيقة وموجودة لكن في عقلك فقط .
....
المشكلة الأساسية أو المأزق الوجودي للإنسان : التناقض بين اتجاه الحياة واتجاه الزمن !؟
تناقض تام وثابت _ اتجاهان متناقضان ....ويمكن اختباره وتعميمه بلا استثناء .
بعبارة قاطعة وصادمة : الزمن عدو الحياة .
الحياة عدوها الزمن ، ويدمرها بلا رحمة .
وهذه هي مشكلة الانسان ...من الأبد إلى الأزل .
وحدهم المرضى العقليين بيننا يحولون _ اتجاه _ هذا التناقض الموضوعي والكوني بين الزمن والحياة ، إلى تناقض زائف ومدمر ... بين الحياة والحياة ، وبين الانسان والانسان أكثر ... وهذا ذروة الجنون والبلادة وانعدام الحس ، بعد فقدان القيم والأخلاق .
ومنتهى العدمية والتدميرية والعنف
استعارة الأسطوانة توضح بجلاء هذه القضية ، العلاقة بين القيم والأخلاق ....!!
قاعدة الأسطوانة تمثل المستوى الأخلاقي _ الاجتماعي ، وهو عنصري بوجود قوانين الدولة الوطنية (بصرف النظر عن ايديولوجيتها دينية أم ثقافية حديثة ) المخالفة ( إلى درجة التناقض ) للقوانين والمواثيق الدولية " الميثاق العالمي لحقوق الانسان ".
بينما سطح الأسطوانة يمثل ( القيم _ الأخلاقية _ الإنسانية ) إذا جاز التعبير !؟
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح