الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-نيكي- والمفاعيل ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2018 / 5 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"نيكي" والمفاعيل ..
مقدمة لا بُدّ منها .
على مقالي السابق ، أجرى الزميلان والاستاذان العزيزان ، نضال الربضي ،واستاذ الكل، أفنان القاسم حوارا فكريا عميقا ، تناول قضية الوعي في أوساط "المفعول بهم " حسب تعبير نضال ، "والمفعول فيهم " حسب تعبير الأستاذ افنان ، وما هي شروط تشكل هذا الوعي لإحداث التغيير في الواقع عبر تطوير وعي نقيض للوعي السائد .
وقد أخذتُ هذا الحوار ، نحو منحى آخر ، لا يختلف في جوهره عنه، ولكنه يزعم بأن المفعول بهم أو فيهم، يتماهون مع الفاعل برغبة ومصلحة .. (نهاية المقدمة )
كتب الزميل نضال الربضي قائلا:
"هل يا ترى يمتلك المفعول به فطرة سليمة منيعة و حصينه ضد إفساده، مع أدوات و مساحة عمل و قوة كافية لتغير الفاعل المُخطِّط؟".
وجاء تعقيب الأستاذ افنان القاسم كالآتي :
أنا متفق معك أخي نضال، ومتفق مع اخي قاسم حول حاجة المفعول فيهم (أقول فيهم وليس بهم فالوعي كالجنس تحت استعارة الاقتصاد) إلى تطوير وعي مناقض للوعي السائد، لكن هذا التطوير لن يكون بدافع رغبوي، وللتبسيط أقول بدافع رغبة، هذا التطوير الوعيي هو التطوير الواقعي نفسه بشروطه الجديدة..."



فكتبتُ :
لها من اسمها نصيب ، انها نيكي هيلي ، مندوبة ترامب الى مجلس الأمن ، والتي ترتدي حذاءً مدبباً وحادا ، لكي تضرب به "مؤخرات" المفاعيل .. والتي استعاضت به عن "قضيب لا ينثني " ، فهي أنثى ، لا تملك قضيبا، تفتخر به كباقي مفاعيلها من العربان الذكور . لكن "بوز" كندرتها يقوم بالواجب وأكثر .
لكنها وإدارة رئيسها "تنكح إغتصابا" وكل يوم على الملأ ، هؤلاء المفاعيل ..دون أن يرمش لها جفن أو تتورد بحمرة الخجل من فعلها ، بينما مفاعيلها يهللون طربا ولذة ، نشوة وانتشاء ... بولوجها هي وادارتها في مؤخراتهم وأفواههم .. ولا بأس ،"نيكي" يا هيلي واستمري .
لكن من نحنُ لنُحاسب الفاعل والمفعول ، على لذة يغتنمانها عن رغبةٍ مُتبادلةٍ، في غفلة من عيون القطعان الشاردة في البوادي والقفار .
قد يقول قائلٌ ، أين الندية بين الفاعل والمفعول به أو فيه ؟ بين المُغتصِب والمُغتصَب ، في حالة "نيكي" والعربان... فالمفاعيل تدفع كل ما لا تملك ، ليتم الفعل بها ؟ لكن وبالمقابل ،فهؤلاء المفاعيل يحصلون على حماية القوّاد ، تماما كما يحافظ تُجار الجنس على مصدر رزقهم ويحمونه من أيدي العابثين ، وهذا هو منتهى آمال وغاية أحلام المفاعيل العربان . وهنا تتجلى التبادلية في أبهى حللها ..!!
ثم أليسَ غالبية سكان الأرض هم من المفاعيل الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً؟
ألا يُقرر الرأسمال كل شاردة وواردة في اصقاع الأرض؟ وذلك دون أن يأخذ في الحسبان ، رأي من سيدفعون ثمن مُغامراته المالية والعسكرية ، هنا وهناك ...
ألا تصمتُ الغالبية من البشر على الظلم ، الاستبداد ، الاستغلال والتهجير ، وبالأخص على تراكم الثروات في أيدي مجموعة بعدد أصابع اليد ، ودون أن تخرج شاهرة سيف التمرد ؟
لكن " نيكي " وإداراتها، وبخلاف إدارات أُخرى، لا تختبيء وراء الكلمات الناعمة ، عن حقوق الانسان ، عن الحرية والمساواة ، بل لا تعترف إلّا بنوع واحد من البشر ، هو الذي يستحق الحياة ، ولتذهب بقية البشر الى الجحيم ، طبعا بعد أن "تستمتع" "نيكي" وإدارتها "بخيرات" هذه البقية ..!!
فهل هناك ضوء في نهاية النفق ؟ وأملٌ بتطوير وعي مناقض في أوساط المفاعيل ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ومع من استخدمت نيكي
سيلوس العراقي ( 2018 / 5 / 24 - 15:40 )
بوز قندرتها برايك ؟
انا اعتقد انها لم تستخدمه بعد
تحياتي لك


2 - مبدأ القوة الغاشمة
نضال الربضي ( 2018 / 5 / 24 - 20:26 )
مساء ً طيبا ً لك أخي قاسم و للعزيز سيلوس،

القوة حين تكون في خدمة المصلحة فقط تصبح غاشمة، لا تردعها إلا قوة مماثلة أو تفوقها، و هذا ما نراه في الإدارة الأمريكية الحالية.

الشعوب تُخرج أنظمتها لتسودها، فتأتي على شكل ثقافة هذه الشعوب، يكفي أن تتأمل هذه البقعة من العالم لترى أنها ما زالت تُنتج ثقافة العبودية مرارا ً و تكراراً،،،

،،، هي مسألة ثقافة تؤدي إلى مُخرجات، إما حُرية للجميع و قبول بالتنوع و مُسألة لمن هم في موقع المسؤولية، و بالتالي حضارة و قوة، و إما ما تراه عندنا.

المشكلة عندنا واضحة، لكن المشكلة عندهم مختلفة لأنها تتعلق باستعلاء القوة الغاشمة الذي لا بد َّ يوما ً أن يُعيد ثقافة الأنظمة الشمولية كما يحاول ترامب و زمرته أن يصنعوا، و على الطرف الآخر أردوغان و حزبه (ذات الصنيع بذات الأدوات لكن تحت شكل مختلف و ضمن إطار ثقافي حضاري مختلف)

مرة أخرى نحن أمام الطبيعة البشرية في كامل تجلياتها، لذلك أشدد دوما ً على أهمية أن يرافق كل نظام علماني منظومة أخلاق إنسانية، و إطار قانوني واضح و منيع.

الكثير مما -يجب- ضائع بين ما -هو كائن-.

مودتي!


3 - العزيز سيلوس تحية وعذرا على التأخير ..
قاسم حسن محاجنة ( 2018 / 5 / 25 - 15:57 )
شكرا جزيلا ،
الا ترى يا صديقي كمية الخوازيق التي يتلقاها العرب من ادارة ترامب وبوز كندرتها للسيدة هيلي ؟
مع المودة


4 - العزيز نضال الغالي
قاسم حسن محاجنة ( 2018 / 5 / 25 - 15:58 )
تحياتي الحارة
وكما في الغالب اتفق مع طروحاتك
دمت بود


5 - العزيز Boubakeressghir Mosbah
قاسم حسن محاجنة ( 2018 / 5 / 25 - 16:00 )
شكرا لتعقيبك وشكرا للاضافة
اهلا وسهلا بك دائما

اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح