الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة منا للأخ السيد مقتدى الصدر

راغب الركابي

2018 / 5 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية







في مناسبة رمضان أبعث اليكم التهاني والتبريكات ، كما أهنئكم بالفوز الذي حققه تحالف - سائرون - ، ونحن معكم نشاطركم الأمل والرجاء في بناء بلدنا على نحو متطور ومتجدد ، ولن يكون ذلك ممكنا من غير وثبة وطنية خالصة ، وموقف حاسم يكون فيه العراق أولاً وأخيراً ، ونحن إذ نتابع بإحترام خطواتكم منذ سنوات في هذا المجال وتصديكم الشجاع لكل أشكال الفساد والإنحراف والتدني ، الذي ظهر في أيد و سلوك وعمل الكثيرين ممن تصدوا وأشتغلوا في السياسة والهم العام .

أيها الأخ العزيز : كغيرنا من أبناء هذا الشعب نسمع ضجيجاً ونسمع كلاما كثير ، حول الحكم وحول طبيعته في المرحلة المقبلة ، خاصةً في ظل الكثير من المتغيرات وما يمكن حدوثه ، ونحن إذ نؤكد إلتزامنا بكل منهج تصحيح للمسار يتم على أيديكم ، وفي هذا نقول : إن لدينا بعض من أفكار ورؤى نود أن نشارككم فيها الرأي والمشورة والعمل ، فهدفنا واحد وإرادتنا أنشاء الله واحدة - هي العراق وشعبه - ، وفي هذا حرصنا يزداد وخوفنا كذلك طالما نعرف ، إن هناك من يتربص ومن يخاتل من الأعداء والمغامرين وأهل السوابق ، للعودة بالعراق إلى مستنقع الطائفية والفئوية ، ذلك المستنقع الذي جر على العراق الويلات فدمر بُناناه وقيمه وأخلاقه التي كانت عزه وفخره بين الأمم .

أيها الأخ السيد : إن تشكيل الحكومة الصالحة لازمه فسح المجال لجيل من العراقيين جديد ، جيل مُنزه عن الخطايا ولم يسبق أن مسه طائف من الفساد والإرهاب والإبتذال ، وهؤلاء تجدهم خارج التنظيمات والأحزاب ، هؤلاء هم الوطنيون الذين كانوا ومازلوا يراهنون على العراق الواحد والشعب الواحد ، العراق المتطور الحر الذي يحكمه العدل والقانون والنظام ، وإني أُهيب بكم أن تتلمسوا الدقة والتحري اللازمين في إختيار وإنتقاء من يكون صالحاً وجاهزاً وغير ملوث ليكون في الحكومة عاملاً في خدمة الوطن والمواطن ، كما أُهيب بكم حين التنقية أن يكون ما تختارونه لرئاسة الحكومة الرجل الشجاع القوي الأمين الذي لايهادن في الحق ، والقادر بالفعل والقوة على محاربة الفساد والفاسدين من أي فئة ولون .

أيها الأخ القائد : العراق تحيطه دول وجيران ليسوا سواء في القرب والبعد منه ، ومن تختارونه ليكون في المقدمة يلزمه علاقات حسنة مع الجميع غير متكلف وغير مهادن ، همه الأول مصلحة العراق والعراقيين ، والعراق الحاضر والماضي ليس منفصلاً عن محيطه العربي والإسلامي وهو ركن فاعل في هيئة الأمم ، ومن يتصدى لرئاسته يجب ان يكون قادرا على التعاطي بروح عالية مع الجميع ، ولا خطوط حمر إلاَّ على من يريد بالعراق وشعبه الشر .

إننا أيها السيد المحترم سوف لن نألوا جهداً في دفع عجلة التطور ، وسنكون معكم نحمي ونشجع ونشد على الأيدي ، وستكون عقولنا وقلوبنا مفتوحة حيث يكون التعاون ممكن ، وحيثما يكون ذلك في منفعة العراق ، وتجربتنا فيما مضى تحكي عن ذلك من دون ريب ..

مرة أخرى أجدد التحية والمحبة والتهنئة ، ودعائنا دائماً أن يعز الله العراق وشعبه ..

دمتم ولكم السلام

أخوكم

راغب الركابي

الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

24 – 05 - 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ


.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا




.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟