الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان شهر الجشع والطغيان

صالح حمّاية

2018 / 5 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


برغم الزعم الإسلامي أن رمضان هو شهر الرحمة و الغفران ، عدى الكثير من الاوصاف التي تطلق عليه من قبيل شهر البركة و الخير ، و الورع و التقوى ، ولكن اي متابع لحال المسلمين سيجدهم يعيشون جهنما على جهنم التي هم فيها اصلا هذه الايام، فعلى عكس جل الديانات الأخرى التي في ايامها المقدسة تبادر لتخفيض الاسعار ، وجعل حياة المواطن في احسن الظروف ، فالمحلات تخفض الأسعار و الأجواء يملئها الفرح و السرور و تبادل الهدايا ،و طيبة القلب ، نجد لدى المسلمين الحال معكوسا حيث تزيد الاسعار ، وتلتهب الأسواق و المحلات سواء ناحية المواد الإستهلاكية في جل رمضان ، أو محلات الملابس حين يقترب العيد ، وكل هذا من أفراد تجدهم يتزاحمون على الصلاة في الصف الاول ، و اخرون يبحثون عن ائمة يمثلون دور النائح ، ليبكوا معه وتسيل دموع الخشوع و الطاعة وهو يرثل قران محمد ، لكن و مع كل هذا فما ان تنتهي الصلاة حتى يعودوا لمحلاتهم كالوحوش المسعورة لقهر المواطن المغلوب على امره ، و الذي يعاني اشد المعاناة ، ولكنه غير قادر على الشكوى ، فتفتح المحلات لسلخ لحم المواطنين و الذ،ي لا يملكون سوى الصمت فآهاتهم تخرج على شكل كآبة وبؤس بادي على وجه كل صائم تقابله صباحا،و على حالات الشجارات التي لا تنتهي وعبوس الوجه ، و الذي غالبا ما ينتهي بتعطيل اعمال الناس ، او صب جام الغضب على المراة المغبونة في الطهي من الصباح للمساء ، ومع هذا سماع السباب و الشتم ، و كأنها لا تعاني هي ايضا ، ولكن طبعا رغم كل هذا فهو شهر الرحمة ة النعمة و يا ويل من يجادل في الأمر ، فحتى الاطباء الذي ينصحون الأنسان بشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على سلامة جسده طوال العام ، ينقلبون لمبررين لفوائذ الصيام و العطش ، رغم ما يتخلله من مخاطر قد تؤدي للوفاة للاطفال و الشيوخ و المرضى ، فأين الرحمة و الورع و التقوى ، خاصة ونحن نعلم أن المسلمين يتهمون الغرب بالمادية ، ولكن اين روحانية الدجاليين الذي يسلخون المسلم حيا ، امام مادية الغرب التي تجعله يخفض الأسعار ويملئ الدنيا بهجة وسرور.

بتصوري إن من يصدق ان في رمضان روحية او في الإسلام كله كذلك ، هو اما جاهل او أبله ، فالدين القائم على الجزية كيف يكون له روحية ، وفي قصة الجزية هذه عبرة لمن فكر جيدا فيها ، فمحمد قد ارسل اتباعه حين حوصروا وضاق بهم الحال للنجاشي لانقاذهم ، وقد لبى النجاشي الطلب بصدر رحب رغم أنه لا يعرف من أستجار به ، و تنكر لصديقه عمر بن العاص ، و لكن ماذا كانت روحانية محمد للنجاشي وقومه ؟ ... كانت ان يدفعوا الجزية عن يد و هم صاغرون !

إن من البلاهة أن نصدق بروحية الإسلام فهذا دين حرب وعقيدة عسكرية لإحتلال الدول و نهب خيراتها ،أي انها روحانية النهب و السلب ، سواء بالسيف و الرمح قديما ، أم بالغلاء حتىعلى المسلم ذاته ، فالظروف تغيرت فقط ، و لكن الجوهر واحد وهو جمع المال و التبرع للجهاديين و التنظيمات الإرهابية لتحارب حضارة الغرب المادية التي ستدمر العالم ، لتخلفها رحمة المسلمين التي صنعت جهنمها على الأرض بعد أن طال بها الإنتضار في جحيم الأخرة المزعوم، وعليه صار عالمنا كثكنة عسكرية مليئة بالجواسيس و الحواجز خوفا من تعاليم هذا الدين الورع التقي الرحمن الرحيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جميل
بارباروسا آكيم ( 2018 / 5 / 26 - 15:29 )
باركتكم الآلهة
مقالة جميلة معبرة

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح