الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ظلال المليون السابع من الزوار

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لم يخطر في بالي ان ملاحظاتي السريعة واشعاري في الحوار المتمدن تتعدى المليون السادس من الزوار وتبدأ رحلتها في المليون السابع ..
كان يخامرني شك ان العربي قادر على القراءة في دائرة غير ما وضعته له الدوائر الاستعمارية أي كتب في ظلال القران وخزعبلات سيد قطب وتنميطاته العنصرية التي تضع مكونات المجتمعات العربية في حرب لا تنتهي بين أبناء البلد الواحد
كان اعتقادي ان خروج العربي الامي سياسيا ومعرفيا من امراض التخلف المزمن سيجد مشقة بالغة وانه لايمكنه الطاقة النفسية بان يقطع الخطوط الحمراء التي رسخت في عقله الاسفنجي طول قرون الانحطاط الإسلامي ولاسيما حقبة الخلاقة المغولية التركية الإسلامية العبودية التي استغرقت اكثر من اربع قرون واستمرت في حقبة الاستعمار الحديث باشكال مختلفة حيث طورها المستشرقين الذين كانت تصاحب أفكارهم وتمهد للتوسع الاستعماري الهمجي البريطاني في العالم والذي وظفت السي أي ايه أمثال سيد قطب وعميل السي أي ايه أبو العلا المودودي وتلامذته الشعراوي والقرضاوي و محمد الغزالي و محمد رمضان البوطي وابن باز وال الشيخ والعريفي والقرني وسائر سلالة شيوخ الاخوان المسلمين وعلماء الدجل الإسلامي السعودي القطري الاماراتي الكويتي الخليجي ..
ليس غريبا استمرار سياق حكم التنبلة الإسلامي العثماني مع الاستعمار الحديث فالسلطنة العثمانية كانت تدار امورها من قبل الدول الاستعمارية طوال تاريخها فوجد الاستعمار الغربي ان اساسات الانحطاط الإسلامي العربي راسخة وخير معين له لهذا لم يكن صدفة ان وقف في وجه جبهة التحرير الجزائرية فرق إسلامية كبيرة وأيضا من عادى صوفية تحررية لعمر الليبي عائلات إسلامية وكيلة للاستعمار..
كانت أموالا طائلة تنفق على ترسيخ هذه الأفكار التنميطية الإسلامية العنصرية التي تتحدث ليل نهار في السفاسف لالهاء العربي عن مواجهة تحدياته الجدية كالحديث عن الدخول بالرجل اليمني للبيت والتبرك بذلك وان هناك معجزات في القران والسنة وبول البعير ليفرح العربي الجاهلي الاسلامي ان لديه ما يتباهى به امام العجز المزمن المتعمد عن الإنجاز أي انجاز لاسييما ان كل ادوية العالم واكتشافاته يمكن بشوية تحوير بالكلمات وتزوير المعطيات العلمية ان يكتشف انها مأخوذة حرفيا من قرانه او احاديث نبيه فلم لا يستمر متكأ على ارائك التخلف وهو فرح بما اتاه شيوخ محميات الخليج والبترودولار من تفاسير تجعل هذا التخلف والانحطاط مرحلة ذهبية وكنزا لاينضب من إنجازات واكتشافات أرسلت بنص سماوي خاص له وبلغته ..لم يجتهم ولم يقارن موضوعية لأن شيوخ البترودولار افقدوه بديهيات البحث العقلي والمنطقي والعلمي بان ربطوا كل شيء بسفاسف مضحكة فالبركة والغنى يحصل عليه بمجرد الدخول برجله اليمني او ان يأكل بيده اليمني وفتح المستقبل سهل عليه فلديه تحفة استشرافية اعجازية وهي صلاة الاستخارة حيث لا يمر يوم الا واتاه الفتح المبين على ماذا عليه ان يفعل دون ان يشغل عقلة بالاحتمالات ودراستها ووضع كل منها سيناريو يرشده الى ما يفعله اذا المسألة بسيطة شوية تمتمات وسجود وركوع وسيعرف ما عليه ان يفعل وهكذا تم تدمير العقل العربي وبات يستمر في انتحاره الجماعي منذ عدة قرون وان كانت هذه أسوأ مرحلة له ولم تعرف أي مرحلة هذا الانحطاط الذي يغرق به العربي ..
كانت مواجهة ماكينة هائلة تنفق بلا حدود مهمة مستحيلة ففي خلال سبع سنوات من الحرب الاستعمارية انفقت مئات مليارات الدولارات لنشر هذه الدعاية التكفيرية باعتراف رئيس وزراء محمية قطر الإرهابية ولم يكن مصادفة ان جميع المافيات الإرهابية في سوريا تحمل أسماء همجية إسلامية إرهابية تعاف أي نفس ذكرها سواء كان اسمها فصائل الجيش الحر الاخوانجي او النصرة واحرار الشام والقاعدة وداعش والفاروق و خالد بن الوليد وصلاح الدين الايوبي وجر..
بينما كل ما نملكه ومنها ما املكه مساحة اسطر من مساحات الحوار المتمدن وهي مساحة الكترونية ..
لم الجأ للاسلوب الساذج باعلان انتمائي الى القطيع العبودي الديني العربي بل حاولت مع أسماء عديدة في الحوار المتمدن ان نسبح عكس التيار وندفع ثمن ذلك من وضعنا على قائمة الاغتيال كما أوردها الجيش الاخوانجي الحر مع ادونيس وغيره لأننا بحسبهم سنمنع انتصار مافيات ثورتهم الاستعمارية القائمة على اكل القلوب والاكباد البشرية لجنود سوريين نظاميين يدافعون عن بلدهم او لصوصية لم تكن فيها ذرة اخلاق حيث تسرق قوت شعبهم واقتصاده في معامل حلب وأيضا سرقة كل شيء من كل ما وجدوه من بنية تحتية كأسلاك الكهرباء وحفارات النفط وحتى الطناجر والدجاج والبيض من مزارع المدنيين السوريين..
فضائيات لاحصر لها أنشأت بأموال ال سعود وثاني ونهيان وحتى باموال الموساد كاورينت لممارسة الإرهاب الإعلامي والتحريض على قتل أبناء الشعب السوري من جنود وموظفي دولة ومعلمين ومعلمات بعد شخصنة الاحداث في سورية على عادة وكلاء الاستعمار :الاخوان المسلمين ..
و كانت كتيبات عميل السي أي ايه أبو العلا المودودي كتابهم المقدس وكانت فتاوي فقيه الناتو وال الشيخ التكفيرية القوت الذي يعتاشون منه ليل نهار وقتلا واغتصابا وسرقة وسبيا ونشر أسواق النخاسة وكان من السهل ان نراه بين مخلفاتهم في حلب بعد هزيمتهم..
كانت مساهمتي بسيطة مع كثر واستاذنا فيها المفكر العالمي سمير امين ولكنها اثارت ازعاج الكثير من الدوائر الاستعمارية لأن شروحاتنا تنطلق من "دور الاديان ان تصور للعبد انه حر"وكلما كشفت عن طبخة الحصى الإسلامية البترودولارية كلما ازداد سعارهم فهذه المقاولات تدر عليهم ذهبا حتى ان سوق إسطنبول للذهب اشتراه قوادي ثورة السي أي ايه الإرهابية الإسلامية في سوريا.. وفي كل المنابر هناك طابور طويل جديد لمن يتلفظ بشخصنة الاحداث وسب بشار الأسد والدعوة الى قتل أبناء الجيش السوري النظامي وتدمير محطات الكهرباء و تشريد الكفاءات وتعطيل أي إنتاجية بسرقة المعامل هذا الطابور كان كل من ينفذ تنميطاتهم الاستعمارية يأخذ نصيبه من مئات المليارات من البترودولارات ..
كيف لشخص او عدة اشخاص اغلبهم مفلسين ماليا ولا يأخذون حتى صندويشة فلافل او فنجان قهوة على ما يكتبونه بدمهم ان يهدد جيش السي أي ايه الإرهابي ولاسيما تحفته الاخوانجية الذي يسمى الجيش الحر بعلمه الاستعماري الفرنسي وهم مدعومين بمئات المليارات من البترودولارات وبامكانات دول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واستخباراتهم وكل إمكانيات الدولة ..هذه تحتاج الى مجلدات لفهمها كيف قيمت السي أي ايه كتابات بعض الشخصيات المفلسة ماليا والتي لاتملك غير قلمها والادق لوحة مفاتيح على انهم جيوش خارقة قادرة على هزيمة قوادي حرب استعمارية عظمى تمولها الأغلبية الساحقة من الاستخبارات الغربية ومن لف لفها ..اي كيف يهزم حلف الناتو او يؤثر على اعلامه الامبراطوري وتريلوناته شوية شخصيات لا قيمة لها على حسب تعبيرهم
كان هناك قرارات قاسية وهو تحييد حتى اشخاص ضمن العائلة جندتهم جيوش السي أي ايه الإرهابية الاخوانجية لتجد ان بعض القبيلة و من تعرفهم من اشخاص باتوا مرتبطين بمصالح معينة مع الإرهاب وهذا مازاد من الإصرار على عزل علاقاتنا معهم وبعضهم لايمكن ان تكلمه الى الابد من شخصيات خيانية اقترفت الخيانة العطمى وتعاونت مع العدو التركي الوكيل لمقاولات السي أي ايه او محميات الخليج الإرهابية الوكيلة أيضا للسي أي ايه واجندتها الاستعمارية..
اليوم وبعد سبع سنوات دخل الأصيل الاستعماري على الخط وبان ان جيوش السي أي ايه الكرتونية من جيش حر وقاعدة وداعش واخوانجية هزموا و لايجادل عاقل ان كل من تعاون وارتزق من العدو التركي الأمريكي السعودي القطري الاماراتي الكويتي ومازال انما هو خائن بكل اوصاف الشعوب وانه دمر شعبه وانها مجرد تهويشة للتهاوش على صيدة استعمارية تقدم كخدمات عبودية من ال ثاني وسعود والعائلات الأخرى الساقطة في الخليج لسيدهم الأمريكي الصهيوني
والطريف ان الأسماء التي سقطت هي أسماء يسمونها لامعة وكبيرة وهكذا قدمت لنا هذه الحرب الاستعمارية على سورية وشعبها فرصة لا تقدر بثمن رغم كل اثمانها المروعة اننا صرنا نعرف الخونة فان كانوا من الوسط الإعلامي او القبيلة او المنطقة فانهم باتوا في مكانهم الحقيقي لدينا وليس لدينا أي أوهام عنهم ولا عن تاريخهم
ست ملايين زائر ودخول في عداد المليون السابع بخمسين الف زائر رقم لابأس ولاسيما اننا لا نحظى بأي تغطية إعلامية و ان هناك تجاهلا من جميع الجهات الرسمية وحتى الاهلية وجيد ان هناك شخصيات في مكاتب رئاسية لحكام عرب لدول عربية كبيرة شكروا جهودي انها تساعدهم تنويريا في بعض المسائل وهم يعرفون انفسهم وان هناك اليوم تيارا عارما يفهم مكانة الدين وخزعبلاته في مقاولات الإبادة الاستعمارية والاهم ان في القاع ثمة ما ينبض اليوم ويتحدى ويسبح ضد التيار وخارج الجدال البيزنطي الإسلامي عن جنس الملائكة ومدى نجاسة بول الماعز وجر الذي حكم المنطقة وبات الكثير يحترمون النموذج الصيني الشيوعي ويقارنون امكانياته المعدومة وانجازاته التي لا سابق لها في التاريخ أي ان الفكر الشيوعي بات يحتل مكانة افضل بكثير من السابق في مناخ عربي عبودي مولت تخديره مئات مليارات البترودولارات وعبر قرون وقرون..
........................................
لييج – بلجيكا
أيار ماي 2018
...................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا