الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصاد الخيبة و الفشل لنظام الملالي في سوريا

فلاح هادي الجنابي

2018 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


منذ نهاية عهد الرئيس الامريکي السابق اوباما، الذي وفر أجواءا و أرضية ملائمة لنظام الملالي کي يعيثون فسادا و إجراما و إرهابا و تطرفا في الارض، فإن هذا النظام يعيش أوضاعا صعبة يبدو واضحا فيها من إنه يتلقى الضربة تلو الضربة بحيث صار من الصعب جدا أن يحافظ على تماسکه و توازنه و رباطة جأشه بل إن العالم کله صار يشهد تخبطه بما يٶکد مواجهته لأوضاع ليس بإمکانه مواجهتها طويلا.
نظام الملالي الذي واجه رفضا شعبيا عارما برفض تدخلاته في بلدان المنطقة و کذلك جوبه بموقف صلب من جانب المقاومة الايرانية بنفس الاتجاه، ومع إن شعوب و بلدان المنطقة و العالم قد رفضت هذه التدخلات و طالبت بإنهائها وبالاخص في سوريا و العراق، لکنه رفض الانصياع لمنطق العقل و الصواب أصر على مواصلة تدخلاته بکل صلافة، واليوم، وبعد الموقف الروسي الاخير الذي طالب نظام الملالي علنا بالخروج من سوريا، ومع إن المتحدث بإسم وزارة خارجية الملالي قد صرح بأن قوات النظام و مرتزقته قد ذهبت الى سوريا بطلب من النظام السوري، لکن النظام السوري لم يٶکد ذلك لامن قريب ولامن بعيد، مما أثبت بأن الديکتاتور السوري قد باع نظام الملالي رخيصا وهو مايدل بالنتيجة بأن نظام الملالي مجبر شاء أم أبى بالخروج من سوريا خصوصا وإن إصراره على البقاء يعني إعلانه بالبدأ في مواجهة مع روسيا، وهو أمر مستبعد ولاسيما في الوقت الحاضر حيث يمر النظام بمرحلة بالغة الصعوبة.
نظام الملالي الذي بدد أموالا طائلة و إمکانيات هائلة من أجل المحافظة على الديکتاتور السوري و إبقائه على حساب 80 مليون إيران يواجه اليوم مأزقا صعبا جدا يبدو کبداية مشواره العقابي على دوره الاجرامي الذي جنى فيه على الشعب السوري و على الشعب الايراني أيضا، وإن کافة المبررات السخيفة و الواهية التي طرحها سابقا من أجل شرعنة تدخله في سوريا، تساقطت کلها بل وحتى لم تبق هناك ورقة التوت حتى ويمکن القول بأن نظام الملالي يقف أمام بداية فضيحة ستجعله مسخرة و أضحوکة أمام العالم أجمع و تثبت مدى غبائه و جهله و سطحيته عندما أقحم نفسه في شأن أکبر منه بکثير و خرج منه في النتيجة بالعار و الشنار.
مأزق نظام الملالي بشأن سوريا، قد عبر عنه و بدقة و شفافية متناهية الدکتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، عندما قال في تصريحات له بهذه المناسبة قائلا:" إذا خرج من سوريا، فيجب عليه أولا أن يجيب على الأسئلة التي تأتي من الداخل بشأن عشرات الملیارات التی صرفها هناک من ثروات الشعب الإیرانی، والآلاف من القتلی من القوات التابعة للنظام وإرسال المجموعات والمرتزقة التي أرسلت إلى سوريا. کیف تستطیع الرد علی هذه الأسئلة؟ وإذا لم يغادر سوريا، فستكون هناك مشكلات أكثر مع كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي. لأن الاتحاد الأوروبي أیضا حدد للنظام شروطا مقابل بقائه فی الاتفاق النووی ومن هذه الشروط مغادرة دول المنطقة من أجل البقاء في الاتفاق النووي، فهذا هو المأزق القاتل الذي یعیشه نظام ولاية الفقيه."، لکننا نود أن نضيف بأن ليس المأزق السوري لوحده من يضع النظام في ورطة بل أن هناك عدد کبير من المآزق العويصة الاخرى في الطريق والتي کلها ستضع هذا النظام أمام خيارين لاثالث هما وهما إما الاستمرار و مواجهة الشعب الايراني و العالم کله وأما الرحيل سقوطا أو هروبا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على