الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تتمة- لما انفردنا بنشره بصحيفتنا المتميزة -الحوارالمتمدن-حول الأب التونسي (أصيل محافظة تطاوين-الجنوب الشرقي التونسي) الذي تعرض للعنف الشديد،السلب والحجز القسري من لدن زوجته وإبنته وأثارت الراي العام المحلي و الدولي..

محمد المحسن
كاتب

2018 / 5 / 30
المجتمع المدني


كنا انفردنا بنشر قصة حقيقية موغلة في القسوة والوحشية بصحيفتنا المتميزة -الحوارالمتمدن-وتعاطف مع حيثياتها الدراماتيكية لرأي العام المحلي و الدولي لما اتسمت به -كما أسلفنا-من قسوة وإيغال في -الوحشية-
وهنا نذكر القارئ الكريم بأن -كاتب هذه السطور-تعرض مؤخرا للعنف الشديد الناجم عنه سقوط جزئي بيده اليمنى وأماكن أخرى من جسده من لدن "المدعوة زوجته" وكذا إبنته..إذ تمّ تعنيفه بشكل-وحشي-وحجزه في بيته لما يزيد عن ساعة ونصف أو أكثر وسلب جزءا من من أمواله من محفظة نقوده والإستحواذ على هاتفه الجوال..
هذا -الكاتب الصحفي -الملتاع في نخاع العظم سيما بعد فقدان نجله(24 سنة) الذي رحل الصائفة الماضية إلى نهر الأبدية حيث دموع بني البشر أجمعين يؤمن بإستقلالية القضاء التونسي النزيه وبعلوية القانون ومن ثم "حمل جسده" المثخن بالجراح على "كتفيه" والدماء الغزيرة تنزف من يده المشلولة أصلا(مصاب بجلطة نتيجة الصدمة العنيفة بعد وفاة نجله)،وإلتجأ إلى العدالة حيث أخذ القانون مجراه في كنف الموضوعية ،النزاهة والمسؤولية الضميرية..متوجها في ذات الآن إلى الشرطة العدلية بتطاوين وعلى رأسها رئيس الفرقة وكذا مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بمحافظة تطاوين (الجنوب الشرقي التونسي) بباقة من التحايا على الجهود الجبارة التي أشرنا إليها في مقال سابق على ما بذلوه من جهد جهيد في سبيل إنارة الحقيقة و-إعطاء لقيصر ما لقيصر-ومن ثم إنضاف المظلوم ومحاسبة الظالم..
ما يبعث على الدهشة والإستغراب في -هذه القضية التراجيدية-هو إتهام الزوج المعنَّف من لدن إبنته وزوجته بالجنون بغية إسقاط حقه في التتبع العدلي بإعتباره فاقد لمداركه العقلية وفقا لسذاجه عقليهما و-لا يعي ما يقول أو يفعل-رغم قيمته الأدبية والإعلامية في الأوساط الدولية (بمنأى عن النرجسية وجنون العظمة)..
ولكن..القانون التونسي نزيه وموضوعي فضلا عن ذكاء وفطنة رجال الأمن والقضاة النزهاء على غرار السيد مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بمحافظة تطاوين،فأحيل-كاتب هذه السطور-على طبيب متخصص في الأمراض النفسية والعصبية رغم قسوة الطبيعة في حدود 43 درجة حرارية رفقة رئيس فرقة أمنية يترأسها السيد عبد المنعم (...)-رئيس الفرقة العدلية إلى محافظة مدنين (تبعد عن تطاوين ب 49كم) على طبيب شرعي فأثبت -هذه الأخير-تعرض"الضحية" إلى العنف الشديد الذي وصل حد الوحشية..
وأثبت التقرير الطبي المدون من لدن-هذا الطبيب البارع (نتحفظ على ذكر إسمه) سلامة مداركه العقلية، ثم أحيل ثانية في ذات اليوم(تجشم رئيس الفرقة العدلية ومساعدية المصاعب والمتاعب إلتزاما منهم بالمسؤولية الضميرية التي عرف بها الأمن التونسي-بمنأى عن المديح-الذي لست من "محترفيه أصلا-على طبيب شرعي بالمستشفى الجهوي بمحافظة تطاوين فأثبت -هذه الأخير-تعرض"الضحية" إلى العنف الشديد الذي وصل حد الوحشية..من لدن الزوةجة وإبنتها..
أنا محمد المحسن المقيم بالشمال الإفريقي وتحديدا كما أشرت بمحافظة تطاوين(الجنوب الشرقي التونسي)،أؤمن إيمانا قاطعا أن حبال الظلم قصيرة ،كما أن المكائد والمؤامرات الخسية سرعان ما تنقطع وتتفتّت و تسقط بالتالي ورقة التوت على"عورتها المشينة"-
ومن ثم يتوجه إلى كل منظمات حقوق الإنسان..هنا..أو هناك..وإلى الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم،سيما وأن (بعيدا عن الإطراء والمديح) صحيفة -الحوار المتمدن-لها حضورها الإعلامي المتميز عالميا..
قلت يستغيث بهؤلاء جميعا ليقفوا إلى جانبه في محنته المؤلمة وقفة مساندة إنتصارا للحق والحقيقة..
ختاما أكتفي بالقول:"الحرب لا تحدد من هو صاحب الحق.. وإنما تحدد من تبقى"
ويقول أيضا إبن المقري*:"يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له ..إِلا المهين لاتغترَّ بالمهلِ
غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما .. بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ.."
أما أرسطو**فقد قال":كان سقراط يثير المشكلات ثم لا يقدم لها الحلول ولم يكن سقراط غافلا عن حقيقة موقفه السلبى هذا ولكنه أيقن أن رسالته الحقيقية هى فى تطهير العقول أولا لعلها بعد ذلك تتهيأ للوصول الى الحق " وأضاف(أعني سقراط):"أفلاطون صديق و والحق صديق و لكن الحق أصدق منه"

*إبن المقري:ابن المقري إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم ابن علي بن عطية بن علي الشاوري الزبيدي اليمني الحسيني الشافعي، يكني أبو محمد ويلقب شرف الدين المعروف بـابن المقري، (754 هـ - 837 هـ)، عالم عربي مسلم، ولد وتعلم في أبيات حسين، بني شاور، باليمن، شمال غرب شبه الجزيرة العربية، ثم تفقه في مدينة زبيد، على يد قاضي الأقضية في اليمن جمال الدين الريمي، فقيه محقق، مؤلف: الإرشاد، وروض الطالب، وعنوان الشرف الوافي، له إبداعات في الفقه والتأليف الشعر والأدب واللغة والتاريخ.
*سقراط:فيلسوف يوناني كلاسيكي.يعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، لم يترك سقراط كتابات وجل ما نعرفه عنه مستقى من خلال روايات تلامذته عنه.ومن بين ما تبقى لنا من العصور القديمة، تعتبر حوارات "أفلاطون" من أكثر الروايات شموليةً وإلمامًا بشخصية "سقراط".بحسب وصف شخصية "سقراط" كما ورد في حوارات "أفلاطون"، فقد أصبح "سقراط" مشهورًا بإسهاماته في مجال علم الأخلاق. وإليه تنسب مفاهيم السخرية السقراطية والمنهج السقراطي (أو المعروف باسم Elenchus) .
ولا يزال المنهج الأخير مستخدمًا في مجال واسع من النقاشات كما أنه نوع من البيداغوجيا (علم التربية) التي بحسبها تطرح مجموعة من الأسئلة ليس بهدف الحصول على إجابات فردية فحسب، وإنما كوسيلة لتشجيع الفهم العميق للموضوع المطروح.
إن "سقراط" الذي وصفه أفلاطون هو من قام بإسهامات مهمة وخالدة لمجالات المعرفة والمنطق وقد ظل تأثير أفكاره وأسلوبه قويًا حيث صارت أساسًا للكثير من أعمال الفلسفة الغربية التي جاءت بعد ذلك.
وبكلمات أحد المعلقين المعاصرين،فإن أفلاطون المثالي قدم "مثلا أعلى، جهبذًا في الفلسفة. قديسًا، نبيًا "للشمس-الإله"، ومدرسًا أُدين بالهرطقة بسبب تعالميه". ومع ذلك، فإن "سقراط" الحقيقي مثله مثل العديد من قدامى الفلاسفة، يظل في أفضل الظروف لغزًا وفي أسوأها شخصية غير معروفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية: العالم على حافة الهاوية


.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا




.. القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف ا


.. احتجاجات واعتقالات في جامعات أمريكية على خلفية احتجاجات طلاب




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - ألمانيا تعلن استئناف التعاون مع