الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد شحرور يقرأ المقروء / عرض رأي في المنهج - الحلقة الرابعة -

حمزة بلحاج صالح

2018 / 5 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا زلت أواصل قراءتي ل "محمد شحرور" و نصوصه خاصة منها ما تعلق ب"القران و الكتاب" و لا زالت ملاحظاتي في صميم و روح "المنهج" و مع "مقال في المنهج" أتحرك .....

توقفت عند رأي عاجل يحتاج إلى تمعن و تعمق و تفصيل أكثر و هو رأي و محاولة الباحث "راشد هشام" و هو مهتم بمناهج التفكير و نقد التراث حيث يرى بأن محمد شحرور "و من منطلق اللاترادف في لغة العرب و في كلمات القران قسم النص حسب الموضوع الى قران و كتاب" .

و رتب على ذلك تصورا قدر "راشد هشام" أنه " لا يستقيم على طول الطريق بجعل القران وحدة و الكتاب وحدة أخرى"

ثم أردف الباحث الناقد قائلا "و لو تأمل قليلا و بنفس منهجه و أدواته و مداخله في الاية السابعة من سورة " ال عمران"

"و هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ايات محكمات و اخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و لا يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا و ما يذكر إلا أولوا الألباب" ..

يقول"راشد هشام" بعد هذا الشاهد القراني عن محمد شحرور و هو يعنيه " لتبين له أن الأمر لا يتعلق بكتابين و إنما بمستويات الفهم:

القران فالكتاب ثم أم الكتاب ..

و كذلك الأمر بالنسبة للتوراة و الكتاب منه و الإنجيل و الكتاب منه و عليه فالرجل مدعو إلى مراجعة مشروعه الفكري" ..إنتهى كلام "راشد هشام"...

إنني أقف منوها بالتفاتة و محاولة الباحث لكنني أراها مقتضبة إلا إن عدنا إلى ما قدمه من محاولات تفصل في "مستويات الفهم" تعريفا و تطبيقا أو تنزيلا...

كما أنني اعتبر جهد الباحث تحرك في فضاء الجهد المستفيض الذي قدمه "طه عبد الرحمن" حول التراث و نقد " النقود الجابرية " (محمد عابد الجابري) و غيرها للتراث و في تقديري لها ما لها و عليها ما عليها ...

لقد سبق ل"راشد هشام" أن قدم محاولات جد مقتضبة مختصرة حول مشروعي " الجابري" و " أركون" في كل من " نقد العقل العربي" ل "محمد عابد الجابري" و "القران من التفسير الموروث الى تحليل الخطاب الديني" ل "محمد أركون"

كما اهتم بموضوع الفهم و مستوياته و اعتبره متعلقا بالطابع النظري للنظم المعرفية دون النظم التطبيقية أو كما أسماها "مستويات التنزيل" إنها رؤية "طهائية " نسبة الى "طه عبد الرحمن"

يمكن ربطها بتلازم القول أو النظر أو الوحي بالعمل تلخص "سؤال العمل" كسؤال مركزي عند "طه عبد الرحمن" ..

بل إني أراها رؤية في أصلها " شاطبية " نسبة لأبي إسحاق الشاطبي في " الموافقات " (كل علم لا ينبني عليه عمل فالخوض فيه خوض في ما لم يدل على استحسانه دليل شرعي و أعني بالعمل عمل القلب و الجوارح- إلى أن يستشهد بالاي القرانية "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج" و ما دار حولها من سجال و جدال لا ينبني عليه عمل الخ)

يمكن العودة الى "مقدمات" الشاطبي في موافقاته ... قد سجلت منها على عجل روحها و ما بقي مترسبا في ذاكرتي دون العودة إلى مظانها و مصدر الكلام المنقول فليصحح لي إن كان في النقل سهوا أو أخطاء..لكنني سوف أعود إليها لاحقا تنقيحا و تصحيحا...

بالنسبة لصاحبنا فإن "الجابري" نظر و لم "يطبق" و "ينزل" و "أركون" " فكك " و لم يستطع " التركيب" و افتقد إلى " المشروع البديل"

و كتحصيل حاصل فإن "طه عبد الرحمن" "حلل" و "فكك" و "ركب" و "نظر" و " نزل" و " انتقل من القول إلى " التنزيل" أو "العمل" ..


ليبقى شحرور أسير رؤية لغوية و قد فاته إدراك "مستوى الفهم" للقبض على الحقيقة و تجلياتها خارج القول باللاترادف و إنتقالا من مستوى القران إلى الكتاب الى أم الكتاب..

و هو موضوع سأنشر حوله رؤية الباحث و محاولته المحترمة نقدا و تحليلا معارضة و تأييدا من جهتي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و