الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في عبث القرانيين ....
حمزة بلحاج صالح
2018 / 5 / 31العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" من البخاري أسطورة و تخريف إلى السنة و وجوب تجاوزها إلى القران و تحديث قراءته و تاريخانية نصه "
" رشيد أيلال يرمي بالشرك من اشتغلوا بالحديث على حساب القران و ينسى أن القطب المقابل وقع في التحريف بإلغاء سيرة نبوية ورسولية على حد تقسيم شحرور الذي لا اؤمن بتصنيفه هذا و سنة تطبيقية للنبي صلى الله عليه و سلم...
القصة ستنتقل من البخاري و مسلم من غير شك إلى الحسان و السنن و غيرها و لن تتوقف حتى تنهي صرح الحديث كله...
و بعدها ستنتقل إلى القران تدخله مدخلا في جوهره منطقي و ضروري لكنه سيوظف توظيف من يشتغل على جعل القران محرفا و المدخل نلخصه فيما يلي و هو حق سيراد به باطلا /
أولا / السنة ليست قاضية على القران ( حق يراد به باطلا )
ثانيا / الناسخ و المنسوخ أي لا نسخ في القران بمعنى المحو و التبديل و بقاء الايات تتلى و لا يترتب عليها حكما ( حق يراد به باطلا )
ثالثا / لا تثبت العقائد الا بالمتواتر و الاحاد لا تفيد اليقين العملي بل الظن ( حق يراد به باطلا )
رابعا / في البخاري خرافات و ضلالات و أخبار احاد و متناقضات ستتزحزح بنا إلى إلغاء البخاري و مسلم كله و ليس مراجعته
مع خلق إلتباس بين الرواية و الدراية و بين مهمة المحدث و مهمة الفقيه و المجتهد ( حق يراد به باطل )
خامسا / من مراجعة البخاري الى مراجعة الحسان و السنن و كل مصادر السنة للقضاء على صرح الحديث كله و السنة و السيرة ( و هو حق يراد به باطلا )
سادسا / ترويج مقولات من نوع السنة الرسولية و السنة النبوية و الدخول بها نحو إضمار دور و حجية السنة و تاريخانية الوحي...
سابعا / استخدام مدرسة العقل التراثية و الحديثة من المعتزلة الى مدرسة محمد عبده و محمد ابو زهرة إلى محمد الغزالي و توظيفهما في زعزعة مكانة السنة و أحيانا دون إسناد منتجهما إليهما ( من غير أمانة علمية ) ( حق يراد به باطلا )
ثامنا / خدمة أغراض تافهة و هابطة أحيانا بمزالق تشريعية ناتجة عن القراءات الحداثية للقران و التيارات القرانية و منها مواقف تتعلق بإباحة الخمر و بعض أشكال الزنا و التشكيك في الحجاب الخ
و هي حداثة هزيلة و مريبة و تافهة و هيستيرية لا تخرج أمتنا من التخلف تاركين موضوعات السلطة و الحكم و المال العام و فساد الحكام ....الخ
و هي حداثة عبثية تبحث عن تكريس العلمانية المقللة من شأن الدين و المروجة للنموذج اللاتيني الغربي بعدته الفلسفية كخلاص للخروج من حالة التخلف ( و هو حق يراد به باطلا )
تاسعا / بعد القضاء على صرح الحديث و السنة و السيرة يبدأ الإنتقال إلى صرح القران بإخضاعه الى اللسانيات الحديثة و لو تعسفا في فهمه و إلى الأنثروبولوجيا و التأويل و التاريخانية و علم مقارنة الأديان و تجاوز المناهج القديمة كليا
أو الاقتطاع منها مثل ما فعل محمد شحرور في توظيفه المنهج الذي سماه لغوي علمي كما هو عند جعفر دك الباب في موضوع الترادف
و قد تعسف في تطبيقه بلي عنق المعنى و التعسف و اعتماد المعنى البعيد جدا الذي يتجلى صارخا من خلال تعسفه و مبالغاته و شططه ( و هو حق يراد به باطلا )
عاشرا / توظيف الناسخ و المنسوخ لاستبعاد ايات و تأويل أخرى و طرح مشكلة القول بالتحريف و توظيف ما شاع نسبته إلى الشيعة و قد تبرأوا منه...
و تقسيم القران الى كتاب و قران كما فعل شحرور و غيره ( و هو حق يراد به باطلا )
حادي عشر / تجاوز الدراسات اللغوية للخطاب و مباحث اصول الفقه التي تقسم المباحث و الخطاب الى العام و الخاص و القطعي و الظني و المطلق و المقيد ...الخ و تساوي الايات بنفس الدرجة و الصفة الدلالية..
ثاني عشر / الخطاب القراني و اشكالية التكوين البشري الوحي كما يطرحها محمد اركون و غيره ( و هو حق يراد به باطلا )
ثالث عشر / اخضاع الوحي للمقاربة التاريخية و تكريس نسبية الوحي و بشريته و تاريخيته وطبيعة تكوينه البشرية ( و هو حق يراد به باطلا )
رابع عشر / استخدام و اعتماد و تبجيل و تفضيل روايات تم تلقيها بنفس طرق التلقي المطعون فيها من سند و عنعنة لضرب أخرى و التشكيك فيها ..
مثل ما فعل البعض في القدح في سيرة و عدالة و صدق أبي هريرة كقولهم أنه كان من أهل الصفة لا يهمه إلا بطنه و كان وسخا و تائها و أنه هو من قال عن نفسه ذلك ..
و انه لم يمكث الا قليلا مع الرسول صلى الله عليه و سلم فكيف بمن يشكك في نجاعة السند أن يعتمد السند نفسه للطعن في سيرة من وردت بطرق أخرى و روايات تحسنهم و تعدلهم و تذكرهم بالخير و الامانة و القرب و التلقي من رسول الله...
ونحسب ان مدرسة الحديث بما عليها لا تفوتها هذه الطعون و التحكم في الأسانيد و الروايات و أقول بما عليها ( و هو حق يراد به باطلا )
خامس عشر / بدل طرح كل ما ورد من أحاديث للفحص و المراجعة و توظيف حتى المناهج العلمية في فحص و مقارنة عمر المخطوطات و التفكير بجدية في جلب المخطوطات المكاثة في الغرب و مؤسساته ...
و اخضاعها للدراسة و الفحص العلمي الأركيولوجي... الخ راح تيار القرانيين يقفز على كل السنة و هو إما لا يعلم أو يعلم بأن الغاية هي القران و الوحي و الإسلام ...
و بدل ان تتحرك تيارات الاسلام التراثي منها و غير التراثي فهي صامتة مكتفية بأسهل الطرق و أضعف الإيمان ...
و هو تخوين و شيطنة هذه التيارات بدل تشيد صرح علمي شامخ و قوي يضمن ديمومة و استمراية صرح السنة بعد تنقيتها و بناء علم يصونها و يحررها من التناقضات و الخرافات و التدليس و الدس ...
محمد شحرور قدم قراءة للوحي و للتراث فيها الجيد و المتألق لكنها لا تخلو من مزالق و أخطاء منهجية ...
عندما نناقش محمد شحرور لا يجب أن نقع أمام تشنجات الأتباع و المريدين و المنبهرين فهم تماما كالتراثيين و الماضويين ...
فالتعصب لا لون له و شجرور ليس نبيا و لا إلها و لا تنزل عليه وحي من السماء إنه اجتهاد ليس فوق الفحص النقدي لمن يملك الكفاءة...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت
.. #shorts - Baqarah-53
.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن
.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص
.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح