الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ينفي الشيوعية وكيف !؟

فؤاد النمري

2018 / 5 / 31
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


من ينفي الشيوعية وكيف !؟

يجب ألا نندهش من أن جماعات بشرية واسعة تنفي الشيوعية وتجهد ضدها فالإنسان قبل أربعين قرناً أو نحواً من ذلك كان فصيلاً أو الأحرى عدة فصائل من مملكة الحيوان وليس لنا أن نفترض اليوم أنه قد تطهّر تماما من غرائزه الحيوانية وهو ينفي الشيوعية حيث عاش منذ بدء التاريخ وحتى اليوم في مجتمعات طبقية لا تتوفر فيها الحياة للإنسان إلا عبر صراع مرير ضد أخيه الإنسان .
لم يبشر ماركس بالشيوعية إلا بعد أن رأى بأم عينية الإنتاج بالجملة (Mass Prodction) يتحقق في النظام الرأسمالي ورأى أنه باطراد تطور قوى الإنتاج المرافق لتقدم حياة الإنسان على الأرض سيثرى المجتمع إلى الحدود التي تمكن الإنسان عندئذٍ من أن يحصل على كل احتياجاته دون مقابل وسيعاف ملكية الأشياء حيث ستكون عبئاً عليه لا فائدة منها . تلك هي الشيوعية .
وهكذا فالقوى الرجعية التي دأبت على استغلال قوى الإنتاج كما هي، وهو ما حال دون تطهرها من خصيصة التوحش الموروثة، لم تجد من وسيلة لنفي الشيوعية سوى محاصرة قوى الإنتاج وتضييق الخناق عليها وهو ما يؤدي إلى إفقار المجتمع فلا تتحقق بشارة ماركس بالشيوعية . ذلك ما كان في طرفي العالم الأكثر تقدما في الاتحاد السوفياتي مركز الإشتراكية وفي الولايات المتحدة مركز الرأسمالية بعد الحرب .

كان من الطبيعي أن تبدأ حملة نفي الشيوعية في موئل الشيوعية وهو الإتحاد السوفياتي . بعد إنتهاء الحرب الأهلية وحروب التدخل في العا 1922 حذر لينين في كتابه "الضريبة العينية" من أخطار العدو الأول لليروليتاريا السوفياتية وهو البورجوازية الوضيعة السوفياتية (Petty Bourgeoisie) ولاحظ لينين بنفس الوقت أن كثيرين من الشيوعيين لا يدركون مثل تلك الخطورة . تلميذ لينين النجيب، كما أحب ستالين أن يكون، عُني بقوة بتعليمات لينين ووجه ضربات بليغة الأثر متلاحقة للبورجوازية الوضيعة السوفياتية . بدأ ذلك بتفكيك سياسات النيب (NEP) مبكراً في العام 1926 وهو ما أوصى به لينين خلافاً لمزاعم "شيوعيي" البورجوازية الوضيعة . وفي الأعوام 1929-31 وجه ضرية ساحقة للفلاحين المالكين للأراضي الزراعية الكبيرة (الكولاك) واستبدل الزراعات الفردية بالزراعة التعاونية (الكولخوز) وهو ما كان مطمح لينين الأكبر في روسيا الزراعية . وفي العام 1937 سحق قيادة الجيش التي مثلت طلائع البورجوازية الوضيعة وخططت لأمور معارضة للإشتراكية . وفي الأعوام 1936-38 كانت حملة التطهير الكبرى للحزب إذ كان لينين يؤكد على تطهير الحزب كل سنة من عناصر البورجوازية الوضيعة التي تكون قد نجحت في التسلل إلى صفوف الحزب . بعد الحرب أكد ستالين أن تلك التطهيرات كفلت للإتحاد السوفياتي الانتصار في الحرب على النازية .
ما أفشل سياسة ستالين الصامدة ضد البورجوازية الوضيعة السوفياتية هو الحرب . ألمانيا النازية المدججة بكل صنوف الأسلحة تقود الفاشية في أوروبا في حرب همجية مفاجئة على الاتحاد السوفياتي بقوة (180) فرقة أي حوالي 3 ملايين جندياً . الخطأ الفادح كان أن الاتحاد السوفياتي لم يكن متحضراً لمثل ذلك الهجوم الغادر الكاسح الأمر الذي اقتضى تكبد خسائر تعدت كل حسابات الحروب . أسوأ ما في ذلك العدوان الجسيم الغادر هو أن البروليتاريا السوفياتية وطليعتها الحزب الشيوعي تحملت معظم الخسائر التي تكبدها الاتحاد السوفياتي في صد الهجوم عند بوابات موسكو .
كانت النتيجة الطبيعية لتلك الحرب الوحشية هي أنها عكست ميزان القوى في المجتمع السوفياتي فيعد أن كان صولجان السلطة بيد البروليتاريا أنتهت الحرب وقد انتقل الصولجان إلى أيدي البورجوازية الوضيعة وطليعتها الجيش . حاول ستالين بخطة ذكية أن يعدل الميزان، وهي الخطة الخمسية الخامسة التي تكرست للصناعات الخفيفة، إلا أن البورجوازية الوضيعة نجحت في اغتيال ستالين وإلغاء خطته في العام 1953 وتحويل كل الاقتصاد إلى الصناعات الحربية .
في الاتحاد السوفياتي لا ينفي الشيوعية غير الصناعات الحربية التي تعمل على إفقار المجتمع وقتل حيوية قوى الإنتاج طالما لا يعود إنتاجها عليها بغير التدمير والقتل . منذ العام 1953 والاقتصاد السوفياتي مكرس لإنتاج الأسحلة وحتى اليوم فقد أعلنت روسيا مؤخراً أنها جربت في سوريا 200 سلاحاً جديداً !! اليوم كل قبائل الأرض تتحارب بأسلحة سوفياتية وروسية . كان الاتحاد السوفياتي قبل الحرب مصنعاً للشيوعية فغدا بعد الحرب مصنعاً للأسلحة . في العام 1961 تبجح خروشتشوف في أن الاتحاد السوفياتي ينتج أكثر مما تنتجه أوروبا الغربية كلها أما اليوم فروسيا مثلها مثل دول العالم الثالث تعيش على تصدير المواد الخام كالنفط والغاز ومجمل إنتاجها السنوي أقل من إنتاج البرتغال مع أن سكانها عشرة أضعاف سكان البرتغال .
الروس ينفون الشيوعية بل وكل أشكال التقدم من خلال إنتاج الأسلحة . أما إلى أي درجة من الانحطاط تنحط البورجوازية الوضيعة الروسية بالمجتمع الروسي فذلك تقرره الظروف الدولية والوعي لدى الشيوعيين الروس .

وكيف تُنفى الشيوعية في الطرف الرأسمالي الغربي، الولايات المتحدة !؟
النظام الرأسمالي كان قد حطم البورجوازية الصغيرة منذ البدء قبل ثلاثة قرون ولم يسمح للبورجوازية الوضيعة أن تأخذ دورا ملحوظاً خلال ترعرعه وازدهاره وحافظ على أدنى حصة من فائض القيمة لإنتاج الخدمات فلم تنفق الإدارة الأمبركية مثلاً في الخمسينيات شيئاً يذكر على التعليم والصحة، وكان التعليم في إنجلترا يعتمد على الأعمال الخيرية في القرن الثامن عشر . ولذلك ظلت البورجوازية الوضيعة في الولايات المتحدة طبقة هامشية رقيقة لا وزن لها . انهيار النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة تحديداً لم يتم فقط بسبب حركة الاستقلال العالمية خلال الربع الثالث من القرن العشرين وانسداد مصارف فائض الإنتاج تبعا لذلك في المراكز الكلاسيكية للنظام الرأسمالي، بل كان بصورة رئيسية بسبب حماقة الإدارات الأميركية المتعاقبة بعد الرئيس الأميركي المتميز روزفلت، الحماقة النابعة من الحقد الأعمى على الشيوعية التي تسيدت العالم نتيجة الحرب . ففي أعقاب الحرب مالت شعوب أوروبا للشيوعية كما نقل تشيرتشل إلى ستالين في مؤتمر يالطا وأثنى روزفلت على ذلك لمسرة ستالين . لمقاومة ذلك بدأت إدارة ترومان بخطة مارشال ومساعدة دول أوروبا الغربية بما وصل إلى 12.5 مليار دولار وهي تساوي اليوم أكثر من 500 مليار دولار . وفي طرف العالم الشرقي كانت كل دول شرق آسيا كوريدورات مفتوحة للثورة الشيوعية ولم تجد الإدارات الأميركية الحاقدة الحمقاء من علاج لذلك سوى رسملة تلك البلدان بدءاً باليابان 1951 ثم كوريا الجنوبية والنمور الستة وأخيراً الصين . وهكذا نزح النظام الرأسمالي من الولايات المتحدة إلى شرق آسيا وبات الشعب الأميركي بستهلك قوى العمل الأسيوية . نتيجة تلك السياسات "اللارأسمالية" الحمقاء انهار النظام الرأسمالي في أميركا وليس أدل على ذلك من انهيار الدولار في بداية السبعينيات مما اضطر مؤتمر القمة في رامبوييه 1975 إلى ضمان معدلات صرف عملاتهم وليس قيمة العملة التي هي الدالة الحقيقية على العملية الرأسمالية . انهارت الرأسمالية وآلت السلطة إلى طبقة البورجوازية الوضيعة المتخصصة بإنتاج الخدمات .
طالما نقلت الإدارات الأميركية الحمقاء الصناعة الرأسمالية إلى شرق آسيا بات على العمال في أميركا أن يعملوا في إنتاج الخدمات من أجل أن يتمكنوا من استهلاك المصنوعات الشرق أسيوية مثلما استوجبت خطط نفي الشيوعية . الخلل الهدام في هذه العملية هو أن القيمة الحقيقية التي يدل عليها أجر عامل الخدمات ليست هي قيمة إنتاجه بل قيمة إنتاج عامل آخر ؛ هو لم يضف للأجر الذي قبضه سنتيماً واحداً عكس عامل الصناعة الذي قيمة إنتاجه هي أكثر من قيمة أجره ولذلك يستعيد صاحب الصناعة كامل الأجر مضافاً إليه قيمة زائدة بينما صاحب الخدمة لا يستعيد سنتيماً واحداً ن الأجر الذي دفعه . الخدمات ليست من الثروة ولا قيمة تبادلية لها . لو أن 60% فقط من الإنتاج الأميركي هو من الخدمات وليس 80% لما كانت أميركا مدينة اليوم بعشرين ترليون دولار فائدتها السنوية أكثر ن 500 مليار دولار وأن الفرد الأميركي مدين منذ ولادته بما يزيد عن 60 ألف دولار .

البورجوازية الوضيعة الروسية تنفي الشيوعية عن طريق تعميم إنتاج الأسلحة ؛ والبورجوازية الوضيعة الأميركية تنفي الشيوعية عن طريق تعميم إنتاج الخدمات . كلتا الطريقين يؤديان دون شك إلى إفقار المجتمع . فهل ستسمح الإنسانية لهذا العبث الخالي من كل حس إنساني أن يستمر حتى الموات !!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا اردني ووصفي وناهض يمثلونني
نعمان رباع ( 2018 / 6 / 1 - 03:21 )
بدات الثورة المضادة بستالين واكتملت بخروتشوف وهو من جعل الكولاك البيروقراطي يسعبد الريف بدلا من التعاونية الزراعية الحقيقية وهو من جعل هوة بين الريف والمدينة وهو من دمر السوفييتات التي دشنها لينين ووضع البروقراطية مكانها


2 - نريد مقالة عن علاقة الشيوعية بالماسونية
محمود بنجو عجله ( 2018 / 6 / 1 - 14:01 )
وشكرا


3 - ما هي الشيوعية ؟
عبد الحسين سلمان ( 2018 / 6 / 1 - 15:27 )
الكاتب يكتب عن الشيوعية وهو لا يعرف ما هي الشيوعية.


4 - يا عبد الحسين السن له حكمه
كاشفهم ضاغطهم ( 2018 / 6 / 1 - 17:37 )
معذور


5 - من حسب عمله الي حسب حاجته
محمد البدري ( 2018 / 6 / 1 - 22:13 )
الفاضل العزيز استاذ النمري، تحياتي واحترامي
الاحظ اختفاء او علي الاقل انحسار لفظ الاشتراكية في كثير من كتابات اليساريين الانيين وكأن هناك نضجا ووعيا جديدا مفاده ان مرحلة الاشتراكية بشعارها -كل حسب طاقته وكل حسب عمله- الذي هو ذاته شعار برجوازي بقدر العمل حسب تقديره هو في المرحلة الرأسمالية والتي ستقوم به الدولة بعد انهاء الطبقة البرجوازية. الوضع الاشتراكي هذا لن يكون سوي استمرار للاستغلال تمارسه الدولة وبالتالي سيكون هناك اطراف كثيرة لا ترقي الي مستوي البرجوازية ولا هي في مستوي الطبقة العاملة لتقوم بدور البرجوازية الوضيعة التي ستقوض البناء الذي علي اساسه تاسست دولة دكتاتورية البروليتاريا.
وبالتالي فكيف يمكن الانتقال دون طوابير خامسة وسادسة وضيعة الي مرحلة يمكنها الاستمرار

تحياتي واحترامي وتقديري الخالص لكم


6 - الرفيق محمد البدري
فؤاد النمري ( 2018 / 6 / 2 - 07:01 )
كيف لي أن أحيي الرفيق محمد البدري !!
أقول الرفيق ملء فمي فالرفيق البدري هو الشيوعي الأول كما أعلم الذي يقول أن شعار - من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله - هو شعار بورجوازي بالضمون
إلى هذا الحد هو الوعي بعلم الماركسية

أما ملاحظته الرائعة الأخرى فهي أن البساريين والشيوعيين المفلسين لم يعودوا يذكرون الاشتراكية
هذا الموضوع أناقشه اليوم مع الرفيق المناضل مصطفى مجدي الجمال من مصر
أرجو من الرفيق البدري متابعة النقاش حول مقالة الرفيق مصطفي (اليسار والتغيير الإجتماعي)

كل التحايا البولشفية للرفيق محمد البدري


7 - الرفيق العزيز النمري
ارام كيوان ( 2018 / 6 / 3 - 06:29 )
تحياتي البولشفية رفيقي العزيز
تقول في وصف ما ال اليه حال الاتحاد السوفيتي ابان الحرب قائلا : (كانت النتيجة الطبيعية لتلك الحرب الوحشية هي أنها عكست ميزان القوى في المجتمع السوفياتي فيعد أن كان صولجان السلطة بيد البروليتاريا أنتهت الحرب وقد انتقل الصولجان إلى أيدي البورجوازية الوضيعة وطليعتها الجيش).

هذا الوصف الدقيق أعادني الى بطل معركة كروسك الجنرال شابوشنيكوف الذي رفض اطلاق النار على مظاهرة سلمية للعاملين في نوفوتشركاسك في حزيران 1962 وهو من وصف النظام القائم في الاتحاد السوفيتي حينها قائلا : (الآن من المهم للغاية بالنسبة لنا ،ان يفهم العمال والمثقفين جوهر النظام السياسي الذي يحكمنا. يجب أن نفهم أننا تحت حكم أسوأ أشكال الاستبداد، المستند إلى قوة البيروقراطية العسكرية).



8 - الرفيق العزيز النمري 2
ارام كيوان ( 2018 / 6 / 3 - 06:39 )
تقول رفيقي العزيز : البورجوازية الوضيعة الروسية تنفي الشيوعية عن طريق تعميم إنتاج الأسلحة ؛ والبورجوازية الوضيعة الأميركية تنفي الشيوعية عن طريق تعميم إنتاج الخدمات . كلتا الطريقين يؤديان دون شك إلى إفقار المجتمع . فهل ستسمح الإنسانية لهذا العبث الخالي من كل حس إنساني أن يستمر حتى الموات !!؟

سؤالي هو : ما هي الطريق التي على الشيوعيين أن يسلكوها حتى ينفوا البرجوازية الوضيعة؟


9 - فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي
فؤاد النمري ( 2018 / 6 / 3 - 09:12 )
البولشفي آرام محاميد يدرك إن تعميم إنتاج الأسلحة في روسيا وإنتاج الخدمات في أميركا ليسا نظاما عالمياً للإنتاج وإنما الوسيلة الوحيدة لنفي الاستحقاق الإشتراكي الشيوعي
ذلك هو وعي البلاشفة لحركة التاريخ
قضية الشيوعيين الأولى اليوم هي أن عامة الشيوعيين لا يعون حركة التاريخ بينما الشيوعي لا يكون شيوعياً إلا بوعي حركة التاريخ
فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي لن تتبدد قبل نهايتها الديالكتيكية بغير وعي عامة الشيوعيين بحركة التاريخ والذي هو واجب البلاشفة الأول والأخير اليوم

تحياتي


10 - الإشتراكية
بارباروسا آكيم ( 2018 / 6 / 3 - 13:31 )
السيد فؤاد النمري المحترم
قبل أَن تكون الإشتراكية إِستحقاق
قُلْ لنا من فضلك ماهي الإشتراكية ؟

هل الإشتراكية هي سيطرة الدولة على الإنتاج ؟
هل الإشتراكية هي سيطرة القوة الشعبية على الإنتاج ؟
هل الإشتراكية هي توجيه الدولة للإنتاج ؟

للعلم الخيارات الثلاثة كيفما قلبتهم و كيفما حاولتم الإجابة عليهم ، ستجدون الدولة بجلالة قدرها وبكل أَجهزتها و فعالياتها حاضرة فيهم .

وإذا قلتم نريد دولة اناركية أو كما تسمونها دكتاتورية البلوريتاريا أو الإدارة الذاتية كما يسميها لينين أو اللجان الشعبية فهذه نفسها تتحول لتصير دولة


بما معناه أنه بداية على الشيوعيين الإعتراف إنه لا بديل عن الدولة

ثم بعد ذلك على الشيوعيين أَن يحسموا أَمرهم بسؤالين

هل الإشتراكية قدر الماركسية ؟
أَم الإشتراكية مرحلة توصل إلى المجتمع الشيوعي الفاضل !

وكل سؤال من هذين السؤالين هو اتجاه قائم بذاته

كثيرة كانت طموحات الشيوعيين و لكن في النهاية الكل يعود إلى أرض الواقع

فالنقود لا بديل عنها ، و الدولة لا بديل عنها ، و الملكية الخاصة لا بديل عنها

اللهم اني قد بلغت ، اللهم فأشهد

تحياتي ، محبتي


11 - عزيزي الباشا البدري
عبد الحسين سلمان ( 2018 / 6 / 3 - 15:01 )
عزيزي الباشا البدري تعليق رقم 5

تحياتي الحارة
1. شعار : كل حسب طاقته وكل حسب عمله- ورد في الدستور السوفيتي 1936 , الفقرة 12 , وهو ليس له علاقة بفكر ماركس . وسخر منه تروتسكي بالقول:
علينا ان لا نشك بانه بموجب هذا القانون الاساسي اصبح بامكاننا ان ندافع عن سيارة البيروقراطي بصورة افضل عن الدفاع عن عربة الفلاح .

2. كتب ماركس في نقد برنامج غوتا 1875 : في المرحلة العليا من الشيوعية : من كل حسب مقدرته إلى كل حسب حاجته. From each according to his ability, to each according to his need

3. وهذا الشعار مقتبس من العهد الجديد , متى 25: 14- 30 واعمال الرسل, Acts 4:35

للتفصيل انظر مقالنا التالي: تاريخ الشعار : من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=477608


12 - أخي العزيز لربروسا آكيم
فؤاد النمري ( 2018 / 6 / 3 - 17:22 )
أود بداية أن أعبر عن مسرتي بمناقشتكم موضوع الاشتراكية
لا أعنقد يا عزيزي أنك تنكر قانون التطور في الطبيعة بكل أشيائها ومنها قبل كل شيء آخر قوى الإنتاج التي هي أدوات الإنتاج والعمال
مع تطورها المتسارع في النظام الرأسمالي ستصل الطبقة العاملة إلى أن تسود المجتمع وتبدأ قبل كل شيء آخر بإلغاء عبوديتها كسلعة في السوق هذا الأمر سيجر إلغاء كل الحقوق التي يؤسسها السوق في التبادل السلعي وهو ما يقتضي إلغاء قانون القيمة وإلغاء النقد وفصل البضاعة عن القيمة فلا تعود بضاعة للبيع والشراء
التحضير لكل هذا التطور يتوجب أن يتم باشراف دولة دكتاتورية البروليتاريا
الإشتراكية ليست نظاماً إجتماعياً كما يخطئ في اعتبارها الكثيرون بل هي فترة إعداد قصيرة نسبيا تعد للإنتقال إلى الشيوعية
رجائي من الأخ العزيز بربروسا إن لم يفهمني كما عبرت عن نفسي أن يشير إلى ذلك مع كل ترحاب
مع خالص تقديري


13 - الزميل بارباروسا آكيم
عبد الحسين سلمان ( 2018 / 6 / 3 - 18:25 )
الزميل بارباروسا آكيم تعليق رقم 10

تحياتي لك.

لَمْ يَسْتَطِعِ السيد النمري ان يقدم لك تعريفاً للاشتراكية , بل قدم لك نموذج بول بوت المرعب.
وهذا ليس غريباً, الى درجة ان لينين احتار بعد اكتوبر 1917 حول الاشتراكية بل وداخَ دوخاً حول الاشتراكية, لذلك لجأ لينين الى رأسمالية الدولة.


14 - الفاضل المحترم عبد الحسين سلمان
محمد البدري ( 2018 / 6 / 3 - 19:26 )
عزيزي الفاضل / عبد الحسين سلمان
شكرا جزيلا علي ما اوضحته بشأن الشعارين الاساسيين كناتج لفكر ما بعد الرأسمالية، ولما له من اصول في منظومات دينية بائده كانت يوما ما امتدادا للمشاعية القديمة.
كثيرة هي تفاصيل الادبيات اليسارية ومن كتابات المنظرين لها الا ان النظرية في حد ذاتها تفتح مجالات للتأمل واعادة التفكير فيما جري تطبيقه وفشل هنا او هناك. فمنذ كميونة باريس وحتي كيبوتزات اسرائيل تراوحت التطبيقات وتراوح معها النقد. ففي حوار مع زملاء يساريين في احدي دول اوروبا سالت: ما الفرق بين حاجات العامل في شعار (من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله) في منظومة سبارتاكوس العبيدية وبين منظومة الشيوعية المنتظر تحقيقها، ومن هو اوزوريس الحامل لميزان العدل في هذه المنظومة؟
لفظ حاجته هذه لها تفسيرات كثيرة اتت في ادبيات ماركس حسب ما اذكر بان الراسمالي يدفع بقدر ما يحيي ويقيم اود العامل ليضمن حضوره في اليوم التالي للعمل. فالتعفف والتسامي في وجود فوائض غزيرة في مجتمع ما بعد الشيوعية يستلزم بشرا لم يخلقوا بعد، او لنقل لم تتم تربيتهم السياسية بالقدر الذي يتعففون فيه عن حيازة اي فائض. تحياتي وتقبل فائض احترامي وتقدير


15 - السيد النمري المحترم
بارباروسا آكيم ( 2018 / 6 / 8 - 20:37 )
السيد فؤاد النمري
في البداية عذرا على التأخير بسبب مشاغل الحياة

أنا أعرف بالظبط ما تصفونه بالمراحل
ولذلك أعطيت الخلاصة و من الأخير

ولهذا السبب بالضبط و بالتحديد سألتك عما تعنيه بالإستحقاق الإشتراكي ؟!
لأنك تعلم بأن الإشتراكية من وجهة نظر ((( البعض )))
لا تتأتى إلا من خلال هي النظام الذي يتولد عن السلطة العمالية ( ديكتاتورية البروليتاريا )
أما لماذا السلطة العمالية ؟
فالماركسيون يجيبون : إنها بديل الدولة
بكل ما تعنيه الدولة من أداة قمعية - كما يصفها البعض - و تمايز و طبقية فروق إجتماعية

ولذلك وضعت ثلاث نقاط إعترف الكثير من إخوتنا بأنه لا بديل عنها
الدولة
المال
الملكية الخاصة - إعتراف منقوص -

تحياتي و تقديري


16 - السيد سلمان المحترم
بارباروسا آكيم ( 2018 / 6 / 8 - 20:48 )
و الله يا أُستاذنا سلمان تجربة الخمير الحمر واحدة من التجارب الإشتراكية المرعبة

و هي تطبيق لنموذج اللجان الشعبية أو السلطة العمالية أو ديكتاتورية البلوريتاريا

ولهذا السبب نحاول أن نقرأ حتى لا نقع في نفس الكوارث

تحياتي و تقديري


17 - أخي الكريم بارباروسا آكيم
فؤاد النمري ( 2018 / 6 / 8 - 23:38 )
بعيداً عن كل افتراضات مسبقة ومعتقدات محددة لا بد من الإعتراف بأن قوى الإنتاج تتطور بصورة غير مسبوقة في النظام الرأسمالي الذي منذ فطامه أخذ ينتج أكثر مما يستطيع المجتمع المحلي أن يشتري فراحت الدول الرأسمالية تبحث عن أسواق في الخارج . لهذا كان الاستعمار الذي انتهى في العام 1972
ما قال به ماركس هو أن قوى الإنتاج ستنمو إلى حد أن علاقات الإنتاج الرأسمالية لا تعود تتسع لها عندئذ ستقوم الثورة البروليتارية وتتولى البروليتاريا السلطة لتبدأ إلغاء كل الحقوق وستصل إلى إلغاء جميع الحقوق بسبب غزارة الإنتاج فلا لايعود هناك دولة

وظيفة الدولة الأولى والأخيرة هي الحفاظ على حقوق الأقراد والجماعات التي تتحدد نتيجة لفقر قوى الإنتاج وسوق التبادل هي التي تقرر حق كل فرد وكل طبقة

كل ذلك سيتحقق لأن الإنسان ينتج أكثر مما يستهلك وحتى بأدوات إنتاج متواضعة

تحياتي وتقديري للسيد بارباروسا

اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024