الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة بعنوان ( خيال روح ) بقلم مسرة الخالدي

جعفر حاجم البدري

2018 / 6 / 1
الادب والفن


قصة مشاركة ضمن مسابقة ميادين الأدبية في القصة القصيرة

خيال روح

يقبع في كرسيه منتظرا" ارتفاع صوت المؤذن للإفطار وهو يمعن النظر بحسرة للكرسي الفارغ أمامه اﻻ من صورة باطار وضعها فوق الكرسي... ﻻ يوجد أحد سواهما ..هو والصورة ..أطرق برأسه للأسفل وأغمض عينيه ...واذا به يرجع لتلك اللحظات التي كانت تجمعه بها قبل اكثر من 20 عاما" على افتراقهما..!! تذكر كيف كانت تخاف عليه من تعب الحياة والعمل وخاصة عندما يكون صائما" كيف تخفف عليه العبء كي ﻻ يضجر .. تسأله اي الأكلات تريد أن اعدها لك كل يوم .. وتفرح كلما شعرت أنها قدمت له شيء يسعده ولو على قلته ..
خيل له أنها أمامه يرى شخصها ويسمع همسها واذا به يخاطبها :
أين أنت ؟ لم تركتني وحيدا" ؟ تعلمي جيدا" أن ﻻ طعم للحياة وكل ما فيها بدونك... اذا" لم رحلتي!! أهان عليك صوت أنيني ببعدك ؟
ردت والدموع تنهمر من فيض همسها :
لم أنسك يوما" ..كنت و ﻻ زلت تعيش معي وبداخلي.. أشعر بك كيفما اصبحت .. لكني اعاني اكثر منك .. لم يشعر بي احدا" بعدك .. شعرت باليتم بدونك.... بكيت كثيرا" لفقدك .. كل ليله وقبل أن انام اتذكرك .. فأحاكي خيالك..!! اقص عليك ما حدث خلال يومي . واشكو لك ممن يكدر صفو عيشي .. أن حاول احدهم أن يحزنني او ان ينال مني لجأت اليك مسرعة كي تدافع عني .. هم ﻻ يعلموا أنني طفلتك المدللة التي ﻻ تسمح انت ﻷحد أن يتعرض باﻷذى لي .. وحدك من تعرف كيف تسعدني .. كيف تمسح دموعي أن انا شعرت بشيء يرهقني ..
أنتبه بعد ساعة من هذه اللحظة .. وكأن دموعه كانت احر من لهيب جمر لم تهدأ ناره ..!! حاول أن يلملم ما بقى من قوته كي يقوم للصلاة ويدعوا لها ردا" لكل جميل عملته من اجله ومن اجل ما حصل لها بسببه وطلب من ربه أن ﻻ يريها أﻻ كل خير فقد كان يشعر بالذنب اتجاهها...
بعدها اكل قليلا" ... قليل جدا" لأن ذكرياته جعلته يمتنع عن اﻻكثار ، وحاول أن يغمض عيناه لعلها تمر في حلم ..!!!
ملاحظة
لم تمت ..بل ابعدهما القدر!! رغم أنهما كانا مثاﻻ" يقتدى به في قصص آلاف الأرواح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته