الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدعة الإسلام - الإسلامو-فوبيا -.

صالح حمّاية

2018 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها ، إزدادت شدة الجدل حول الإسلام وتعاليمه ، وبدأ النبش من الجميع مواطنين و اكادميين حول الإسلام وما يحويه ،و إثر هذا بدأت تظهر مظاهر السخط على الديانة الإسلامية من كم الإرهاب و الكراهية المحشورة فيه ، و لكن ليتملص المسلمون من هذا المازق ، إبتزوا اوروبا والغرب عموما في اكثر نقاطها ضعفا وهي العنصرية ، وهو شيء لا تزال اوربا تتحمل تبعاته وتحاول أن تنساه ، وقد ربط المسلمون انفسهم باليهود لحبك الخديعة ، فشبهوا انفسهم باليهود الذين كانوا يعانون من الاظطهاد أو ما يعرف بمعادات السامية ، وفي ظل ثقل الحمل على الكاهل الاوربي من قضية اليهود إظطر جزء كبير منه لمحاولة التناسي عن ما يراه من جانب مظلم لدى المسلمين ، ويحاول التعامل معهم طبيعيا ، وهو ما خفف الظغط عن المسلمين بما زادهم عنجهية ، و لكن يبقى السؤال الجوهري هو : وهل الاسلامو فوبيا كمعاداة السامية حقا ، وهل لا يحق لنا معاداة الإسلام ؟كجواب على السؤال فيمكننا تعداد اكثر من سبب للفرق بين معاداة السامية و الاسلامو فوبيا .

اولا لان اليهود عرق وليس فكرة كما الإسلام ، فالعرق أمر عشواي قد تولد هندي صيني اوكراني امريكي أي اي جنسية ممكن تولد فيها ، لهذا ادانة فرد وقتله لمجرد عرقه او جنسيته التي لم يخترها بعد جريمة ضد الانسانية ، ولهذا قوانين معادات السامية شرعية و عقلانية ، لكن بالنسبة للإسلام فالوضع يختلف ، فهو فكرة ، و الفكرة يجوز معارضتها ، او حتى محاربتها ، فهل متلا يمكن السماح لبيع كتاب يروج لاغتصاب الاطفال ؟ طبعا الجواب لا ، فيجب حضره ، وهنا الامر لا يمس حرية التعبير ولكنه يدخل خانة الجرائم،لهذا بالنسبة للإسلام فيجوز معارضته كفكرة ، وه-ا حل كل بشر كما الدين اليهودي و ليس الفرد اليهودي يقابل بالنقل والاعتراض ، قد ثانيا ان اليهود انفيهم كتبوا نقدا ونقضا في اليهودية كما كتاب فرويد – موسى و التوحيد – ولا احد قال معاداة للسامية أو اي شي ، وه-ا فهي مجرد خدعة للتلاعب بالحقائق وهنا تكمن خدعة المسلمين -و الحرب خدعة كما يقولون- فهم يتكلمون وكأن الكره يطالهم كعرق ، وهذا كلام باطل فالاسلام يدخله من يريد ، و داعش شاهد على هذا فالارهابيون الذين يحاربون في سوريا و العراق، جلهم من اجناس مختلفة فيها حتى الغربية ، لهذا فهذا الكلام تضليلي ، ولكي يروجو له يخسر المسلمون عليه مئات الملايين في شركات العلاقات العامة لتمرير الخدعة في العالم ، لكن طبعا أي شخص له عقل ، سيرد على انه خوف من الدين لا من العرق ، فحين نجد كل الارهابيين يشتركون في فكر واحد ، رغم اختلاف العرق واللغة و البلد ، فالمشكلة اذن في الايدلوجيا التي يحملون وليس الافراد كافراد ، وعلى هذا ففكرة اظهاد المسلمين خرافة عبثية ، وخاص و ان الضحية يُطالب منها السكوت على جلادها ، فالمتهمون بالاسلاموفوبيا هم الذين يذهبون قتلى وليس المسلمين ، فكم من عملية ارهابية جرت في الغرب متلا ، وكم مسجد يدعو عليهم بالهلاك داخل بلادهم ؟ ثم تجدهم يبكون ، بينما لا احد مات لهم سوى ارهابيين قاموا بالانتحار عمدا محاولين ازهاق اكثر عدد من الارواح كما جرى في شارلي ايبدو وقبل فترة من كتابة المقال في بلجيكا، و التي اتبثث أن الجاني كان تاجر مخدرات فدخل السن و التقى بمتطرفين ولطبيعته السيكوباتية اعجبته اعمال داعش بعد غسيل الدماغ ضد الشرطة و الحكومات فقام بقتل شرطيتين .

على هذا فمن حق كل انسان ان يرفض الارهاب وبكل حرية ، اما العرق فمحضور الاعتراض عليه وفق جل الدساتير ومادام ملتزم بالقانون ، و لا يدعو ا للحرب على الناس فهو في حرية كاملة ، و لن يطاله سوء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي