الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كريمة الكاتب الصحفي الكبير محمد المحسن..الحسناء درصاف المحسن تنجح في رأب الصدع بين أمها وأبيها..وتذرف نهرا من الدموع فرحا وابتهاجا..

محمد المحسن
كاتب

2018 / 6 / 2
المجتمع المدني


كريمة الكاتب الصحفي الكبير محمد المحسن..الحسناء درصاف المحسن تنجح في رأب الصدع بين أمها وأبيها..وتذرف نهرا من الدموع فرحا وابتهاجا..

كنا أشرنا في مقالات سابقة تولت صحيفتنا المتميزة عربيا وعالميا-الحوار المدني-نشرها تباعا وتفاعل مع مضامينها " الإغريقية"ملايين القراء عبر أصقاع العالم..
هذا الكاتب الصحفي (محمد المحسن) الذي عرف في الوطن العربي تحديدا بعفته الثقافية وعدم المتاجرة بكرامنه الأدبية وهو القائل:" قلمي..ليس شقة مفروشة ..قابلة للإيجار من أي كان-عاش في الأيام القليلة الماضية حالة نفسية متأزمة وعصيبة أقضت مضجع القراء..هنا وهناك..وتفاعلت معها الجالية العربية بأوروبا وبالوطن العربي فضلا عن القراء التونسيين-الذين يقرأون بين السطور..ويدركون جيدا بلباقتهم المعهودة المبنى..والمعنى..(وهذا ليس مديحا ولا إطراء إنما خقيقة تتجلى في وضخ النهار)
قلنا هذا الكاتب-آنف الذكر-عاش في الأيام القليلة الماضية من من شهر رمضان الكريم حالة من التشرد والضياع، أثرت سلبا على حالته النفسية والعصبية وهو الأب الأثكل والملتاع الذي فقد الصائفة الماضة فلذه كبده غسان المحسن(24 سنة) غريقا بإحدى البحيرات الألمانية واهتزت محافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي على وقع هذه المأساة الأليمة التي حزّت شغاف القلب..وخلفت جراحا قد لا تندمل في قلبي الأبوين..
كتب عن مأساته بحبر الروح ودم القصيدة وصبغ مقالاته بمسحة من الحزن الكافر،والقهر السافر وكاد أن يخرج عن مألوف الرجال وجميل صبرهم على المكاره..
وهنا نقول" أمنا الدنيا تزدحم بالهموم والمشاكل في نخاع العظم،ولكن رغم هذا فهي (الحياة الدنيا) لا تخلوا من رجال ما هادنوا الدهر يوما..ومن فتيات ظللنا وتدا عتيدا وشامخا شموخ الرواسي أمام العواصف..يؤازرن أمهاتهن وأبائهن في المحن والشدائد ويمنعن في معظم الأحيان من تصدع البيت الأسري بإرادة فذة..وعزيمة لا تلين..
ومن ضمن هؤلاء الفتيات الصالحات الحسناء درصاف المحسن (البنت البارة لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي وكريمة الكاتب الصحفي محمد المحسن) التي ما فتئت تذرف دموعا سخية على المآسي التي حدثت لأسرتها التي كانت بالأمس متماسكة..ولكن -بفعل فاعل- كادت أن تتصدع..ما فتئت تستيقظ على الدموع الحارقة وتنام على وجع ينخر شغاف القلب..وتبذل في ذات الآن جهودا مضنية في سبيل لم -كما أسلفنا-لم شمل الأسرة وإعادة المياه التي انحرفت عن جداولها إلى مجاريها..
وأخيرا..أسعفها الحظ ونجحت وعادت أسرتها "المتشرذمة" بفعل المارقين ودعاة الفتنة إلى الوفاق الجميل..
أما البنت الكبرى سوار المحسن التي تعمل ضمن سلك حساس(نتحفظ على ذكره) بدورها بذلت ما بوسعها من جهود لوضع حد لمشاكل عائلية من شأنها أن تفرق بين الزوج وزوجته..والبنت وأبيها..وهي المرأة البارعة(سوار المحسن) التي علمتها-مهنتها الحساسة القدرة الفائقة على حلحلة أعتى المشاكل (يهديها والدها
-كاتب هذه السطور- باقة من التحايا وسلة ورد جميل)
الصهر الفذ علي المراحي (العنصر النشيط في سلك الأمن التونسي) الذي عرف بمهارته الفائقة،وفطنته وذكائه..وقف على الربوة.. لكنه في ذات الآن يسعى جاهدا لرأب الصدع بين الزوجة وزوجها وهو الرجل الذي أحبته محافظة تطاوين لدماثة أخلاقه وبراعته الخلاقة في تغليب الرتق على الفتق..دون أن يتهاون في عمله الدؤوب عن مكافحة الجريمة بعزيمة أمني لا يخشى الموت في سبيل رفع راية الوطن(تونس عاليا)
نعود إلى الشرطة العدلية بمخافظة تطاوين وعلى رأسها رئيس الفرقة-الوسيم-عبد المنعم(...) الذي يخشى الله ويعطي لقيصر ما لقيصر،ينتصر للحق ويكشف بحرفية عالية ملابسات الجريمة، بدوره سخر جهدا جهيدا مغلبا العقل على النقل من أجل إنقاذ (كاتب عالمي محمد المحسن) من هوة العدم حين أدرك من خلال إجراء أبحاث عدلية/أمنية في نتهى الدقة أن باب الصلح بين الأطراف المتنازعة -نصفه مفتوح-ونجح أخيرا في فتح الباب برمته (قبعتي..ياسي عبد المنعم..يارئيس الفرقة العدلية بمنطقة الأمن بمحافظة تطاوين)
ماذا بقي إذن؟
بفي القضاء التونسي الذي عرف-بعد الثورة التونسية المجيدة بنزاهته وإستقلاليته ويحاكم المخالفين بالقانون لا بطرق الصفقات داخل الغرف المغلقة..وبذل بالتالي جهدا جهيدا في سبيل إنارة وجه الحقيقة..
قلت هذا.. وأنا أرفع-قبعتي-أمام مساعد وكيل الجمهورية القاضي النزيه الأستاذ جمال(...) بالمحكمة الإبتدائية بتطاوين الذي مرّت أمامه آلاف القضايا ونجح ببراعة واقتدار في إنصاف المظلوم ومعاقبة الظالم..
هذا القاضي الفذ يحترم بشدة المثقفين وحملة الأقلام بإعتباره بدوره فضلا عن كونه رجل قانون فهو من خيرة من أنجبتهم تونس من المثقفين..نجح أيضا من خلال تطبيفه للقانون بمهارة عالية-دون مجاملة أو محاباة لأحد من رأب الصدع بين الزوجة والزوج معتمدا اسلوبا-دبلوماسيا-أكثر منه قانونيا لإقناع الزوج والزوجة عملا بقول الله تعالى:إن أبغض الحلال..عند الله الطلاق"
وهنا نفتح قوسا دون -خجل أو وجل- ونقول"سبع سنوات ما بعد الثورة التونسية الخالدة خاض خلالها القضاة معركة تلو اخرى وتحركات متنوعة ابرزها الخروج الى الشارع بالزي الرسمي في سبيل التكريس الفعلي ل «استقلال القضاء» واطلاع الراي العام على ما يعانيه القضاء من ضغوطات ونقائص.
القضاة اعلنوا المواجهة والتحدي طيلة ال7 سنوات من أجل ارساء سلطة قضائية مستقلة تضمن حقوق المتقاضي قبل القاضي.
«القضاة يريدون التغول ويرفضون المراقبة ويريدون تحقيق أهداف شخصية بتعلة استقلالية القضاء»هي اتهامات يواجهها القضاة اليوم في ظل المعركة التي تخوضها الهياكل المهنية.
اتهامات رد عليها القضاة بالنفي القاطع وقالوا ان الغاية من تحركاتهم هي الدفاع عن حقوق المتقاضي وفرض علوية القانون واكدوا أن المعركة التي يخوضونها هي معركة من أجل دسترة الضمانات الكفيلة طبق المعايير الدولية لاستقلال القضاء..
القضاة اكدوا ايضا ان استقلالية القضاء عن السلطتين التنفيذية والتشريعية ليس لافلاته من الرقابة أوالمحاسبة في صورة مخالفته للقانون، بل بالعكس لا سلطان عليه الا القانون وهو ما أكده الدستور."(قبعتي ثانية يا مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بمحافظة تطاوين الأستاذ جمال (...)..فأنت جدير لنزاهتك وعدلك العادل بكل إحتفاء وتقدير)
أخيرا أعود إلى الأبناء الصالحين الذين يصلحون ذات البين بين الزوج والزوجة فأفول:يسعد الأهل بأبنائهم الصالحين، فهم أعمدة البيت وعليهم وبهم يتحقق الطموح وتنمو الأسرة وتحتل مكانة مرموقة في المجتمع، وقد قيل: إن الزورق الذي يقوده الأب والابن لا يصاب بأي أذى.
لقد استثار القرآن مشاعر البر والعرفان في نفوس الأبناء فوصى بالوالدين ونوه بفضل الأم فقال تعالى: «ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا " لقمان: 14.
وهنا أستحضر قولا مأثورا لوالد إذ قال:"قال وهو يصف حبه لأولاده: أحبهم لأنني أحب نفسي وهم بعض نفسي، بل إنهم عندي لخير ما في نفسي هم عصارة قلبي وحشاشة كبدي وأجمل ما يترقرق في صدري، أحبهم لأنهم أول من يعينني في ضعفي، ويرفه عني في شيخوختي، ويواسيني في علتي ويتلقى فيَّ العزاء إذا حُم القضاء."
ختاما أقول لكريمتي الحسناء درصاف المحسن دون أن أنسى أو أتناسى شقيقتها سوار:"المؤمن الحق هو الذي يجب أن يكون على اتصال بالنبع الكريم الثري من توجيهات الإسلام العالية ويضع أمامه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنت ومالك لأبيك».
قبعتي أيضا..وأيضا..ياردصاف المحسن ويا إبنتي سوار التي تمخضت محافظة تطاوين فأنجبتكما من الصالحات..
أما زوجتي سعاد الملتاعة بدورها بسبب فقدان فلذة كبدها فإن الكاتب الصحفي العالمي محمد المحسن المقيم بالشمال الإقريقي وتحديدا بمحافظة تطاوين .. أعدك بشرفي أن أكون لك سندا..ووتدا لا تسقطه الرياح العاتية..فيما تبقى لي من العمر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عائلات الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون بالإ


.. States must intensify their efforts to combat climate change




.. شبكات | اعتقال وفصل موظفين من غوغل احتجوا على مشروع نيمبوس م


.. لحظة اعتقال شيف سوري في تركيا




.. محمود عباس يرفض طلبا أميركيا بالتراجع عن تصويت عضوية فلسطين