الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


I want mother Mary, I want the Messiah!

هيام محمود

2018 / 6 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أَمْهَلَتْنِي حبيبتي إلى الغد أي الإثنين لأرُدَّ على مَقالٍ "أدبيّ" كما وصَفَتْهُ , ولمّا سَألتُها - قبل أن تَذكُرَ لي أيّ مَقالٍ تَقصدُ - : وما دخلي أنا بالأدب ؟ .. ردَّتْ أني سأستطيعُ .. لمْ أستطعْ الانتظار وعَزمتُ على مفاجأتها برد سريع , لا أضمنُ أن أعيشَ وإذا متُّ فأكيد سأَندمُ ونيران رب "السلام" و "الحبّ" الموقدة تشويني كَـ .. الفرخة أو كَـ .. أفران هتلر ! .. تستطيع القول مثلا "حب خرافي" "حب مسلسلات" لكن تلك هي الحقيقة .. أمرّ .. قبل ذلك : عن حُبِّي لها تستطيع قول ذلك ! وليس "حبـ" ـه المزعوم !!

قرأتُ المقال .... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=601104 .... فَـ "أعجبني" ما فيه خصوصًا ما قيل في آخره أي (( فيكون لها مردٌّ هائل على إنعاش السياحة، والأهم، انتعاش المعرفة التاريخية [!!!] عن مصر العريقة في عقول النشء الجديد. )) , أي أنّ المصريين "يَجهلون" تاريخًا "مُوثَّقا" و "مُثبتًا" !

مباشرة تَذكّرْتُ بعض الأساطير اليونانية القديمة التي أَوْحَتْ لي - سبحانها - بِـ "الرّدّ" لكن قبل ذلك أردتُ أن أتساءل :

تقول الأساطير البدوية أنّ ملايين !! البدو اللصوص الرعاع نَجَّاهم إلههم المزعوم من "فرعون" "المجرم" "الظالم" , وعاشوا أربعين سنة !! في سيناء وسبحانكَ يا كذب وأنتَ يا دَجَلْ وأنتَ يا سفه وأنتِ يا قلة الحياء لمْ يتركوا أيَّ أَثرٍ على مقامهم المزعوم ذاك !!

أولئك البدو الأقذار "خرجوا" من مصر وبالملايين ولمْ يَجدْ لهم أحد أثر ! أَمَّا بَدَوِيـ "ـنا" وأمّه والذي قِيلَ عنه في المقال المذكور أنه (( رسولَ السلام )) وكان (( "يجولُ يصنعُ خيرًا" )) فيُقالُ أن الأدلة على جولتهما المكوكية تلك بالملايين !! أما "البركات" التي جَلَبَهَا لمصر و "الخير الذي صنعه" فأشلاء هيباتيا تَشهد عليه وكذلك الآلاف من المصريين الذين نُكِّل بِهم وقُتِّلوا وهُدِّمَتْ معابدهم وحُرِّقَتْ مكتباتهم فيشهدون أيضا و "اللطيف" أن أولئك المُجرمين القتلة - أي أتباع هذا الذي ( "يجولُ يصنعُ خيرًا" ) - الذين لا علاقة لهم بالوطنية عكس ما يُزعم يقولون على الزيارة الخرافية لربهم الخرافي أنه عندما كان ( "يجولُ يصنعُ خيرًا" ) كانت معابد "الوثنيين" - ولك المجد يا رب ! - تسقط بمفردها ! فسبحان "رسول السلام" وسبحان "الرب" وسبحان أمه "أم الرب" وسبحان الأقلام "التنويرية" التي "تُنوِّرنا" و "تُعلِّمنا ما جهلنا" من تاريخ بلداننا !

بالمناسبة , صاحبة المقال المذكور تقول في غيره ( الأقباطُ هم المصريون كافّة ) وأتساءل : إذا كان الأمر كذلك , لماذا الإصرار على اِستعمال مصطلحات عروبية كَـ "أقباط مصر" والتي تَعني "جزء مِنْ كلّ" أيْ أنَّ مصر فيها "أقباط مصر" و "عرب مصر" أي أنّ الغالبية الساحِقة من المصريين "عرب" وهو أصل أكذوبة ديانة العروبة التي تزعم ذلك مع كل شعوبنا ! فلماذا إذن تَستعملون مُصطلحات تُؤصِّل لأكذوبة هي السبب الأول في خراب بلداننا وتُصِرُّون على اِستعمالها ؟!

فليعلم المصريون أن ترديدهم لهذا التركيب "أقباط مصر" يُشْبِه تماما القول بأنّ "النصارى اِخواننا في الوطن لكنهم كفار" : "أقباط مصر" يُقابِله "عرب مصر" أي أنت قَسَّمتَ المصريين "الشعب الواحد" وجَعَلْتَ من المسيحيين أقلية عرقية تحت أغلبية عرقية خرافية وهذا إعتقاد شعبك بل والغالبية من "مثقفيك" وإليك أحدهم .... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=593177 .... ولنلاحظ خطورة ربط "القبطية" كقومية بالمسيحية كدين , حيث يقول : ( لماذ فشل الأقباط في وقف بشاعة وهمجيّة الحاكم بأمر الله، وكانوا في عصره يُشكِّلون حوالى نصف سكان مصر؟ ) وهذا يعني أنّ القومية المصرية الأصلية "اِنقرضَتْ" اليوم وصارت أقلية بما أن المسيحيين اليوم أقلية مقارنة بالمسلمين الذين تنسبهم العروبة لقوميتها الوهمية .. هل هذا صعب أن يُفهم ؟ أم أن كل من يصر على مواصلة اِستعمال هذه المُسمّيات هو مجرد عروبي لا أكثر ولا أقل ؟ .. يُضيف كاتب المقال (( لماذا يرفض الأقباط ومؤسّستهم الكنسيّة الاعتراف بأنّهم أقلية مضطهدة )) و (( لماذا لم تنتج المؤسّسة الكنسيّة القبطيّة لاهوت حياة، ولاهوت تحرير، ولاهوت حق، ولاهوت عدالة، ولاهوت ثورة، ولاهوت انفتاح؟ بل على العكس أبدعوا في لاهوت الموت والتخدير والذميّة والخُنوع والمذلّة للحاكم العربي المسلم؟ )) و "المفهوم" من هذا الكلام أن "الحاكم العربي المسلم" يُمثِّل "الأغلبية العرقية العربية" التي تَستعبدُ "الأقلية العرقية القبطية" وهو نفس هراء وأكاذيب الدين العروبي النازي الذي يدَّعي أن شعوبنا "عربية بالعرق" و "عندنا" "شوية أقليات" كالسريان في سوريا والأقباط في مصر والأمازيغ في شمال إفريقيا إلخ .. بمعنى الكاتب يَظنّ نفسه مُدافعًا عن المسيحيين المصريين وهو يُؤصِّل للأكذوبة التي تستعبدهم بل ويُؤكِّد عليها ويصرخ أنهم أقلية "قبطية" تحت إرهاب أغلبية "عربية" ( المقال كارثي وسيعي قولي جيدا من خرج من وهم العروبة من المصريين , وفيه الكثير من المصائب التي سأعود إليها في وقت لاحق . )

الأن أرد بطريقتي , المقال المذكور "أدب" و "إنشاء" لا علاقة له بالحقيقة التاريخية وبالواقع وكذلك سيكون رَدّي لكن .. شتان شتان !

.

تَحْلُمُ الأَمِيرَاتُ
وَتَحْلُمُ الصَّبَايَا

وَتَحْلُمُ الطَّاهِرَاتُ
وَتَحْلُمُ البَغَايَا

وَلَا تَزَالُ بِقُبْلَةٍ أُولَى
تَحْلُمُ شَفَتَايَا

وَبِلَيْلَةٍ حَمْرَاءَ
تَشْغَفُ كُلُّ مُنَايَا

لَا أُرِيدُ مُلُوكًا
لَا أُرِيدُ سَبَايَا !

لَا أُرِيدُ صَفِيَّةْ
لَا أُرِيدُ ضَحَايَا !

لَا أُرِيدُ قِبْطِيَّةْ
لَا أُرِيدُ هَدَايَا !

لَنْ تَكْفِ المَجْدَلِيَّةْ
لَنْ تَشْفِ العَدَوِيَّةْ
صَافُّو ! (*)
هِيفِيسْتِنْ ! (**)
ظَمَئِي يَنْتَظِرُ السِّقَايَا !

سَلَامًا هيرميس
أَرْضِي أَنْتَ وَمَايَا

سَلَامًا أفرودايتي
نَارِي أَنْتِ وَهَوَايَا

صَالْمَكِيسْ !!! (***)
جَرَتْ عَيْنِي حَتَّى
دَمَعَتْ عَيْنَايَا ! (****)

أُرِيدُ مَامَا مَارِي
أُرِيدُ المُصَّايَا !!

___________________________________________________________________________

(*) Sappho [ 630-570 BC ] : شاعرة يونانية قديمة أصيلة جزيرة Lesbos عُرِفَتْ في أشعارها بحبّها للفتيات , وإليها تَعود التسميات التي أُطلقتْ على المثلية الجنسية الأنثوية ( Lesbianism, Sapphism )

(**) Hephaestion [ 356-324 BC ] : جنرال مقدوني كانَ الأقربَ والأحبَّ عند الإسكندر إلى درجة أنه قِيلَ عنه أنه كانَ عَشيقًا .

(***) تقول إحدى الأساطير اليونانية أنّ Hermaphrodite [ اِبن Hermes ( رسول الآلهة , مانح الحظّ وإله المسافرين والخطباء والبغايا ) و Aphrodite ( إلهة الجمال والخصوبة والحب ) ] كان يَسْبَحُ عِنْدَ عَيْنٍ , ففاجَأَتْهُ الحُوريّة المائيّة Salmacis ولمْ تَصْبِرْ عليه فَـ .. "هَمَّتْ بِهِ" لكنه رَفَضَها ولَمْ "يَهُمَّ بِهَا" ! فَـ .. دَعَتْ الآلهة أنْ تَتَّحِدَ به إلى الأبد فاستَجَابَتْ لها وبذلك أَصْبَحَ الجَميلُ الفَاتِنُ Hermaphrodite "ثنائيَّ الجنس" .

(****) تسخر الكاتبة - وهي من "الهالِكات"- من ترهات وأراجيف البدو التي يُدَّعَى أنها "شرف" و" قداسات" و "ثقافات" و "فلسفات" و "حضارات" , وحقيقتها أنها مجرّد تفاهات وقاذورات .. وَتُعرِّض بأشياء لا يَجبُ أن تَخفى على الأذكياء و .. الذّكيّات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah