الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل أمني تونسي يفضل الإستشهاد.. على أن تكون بلاده عرضة لحفاة الضمير..والآيادي الملوثة بالإرهاب والفساد

محمد المحسن
كاتب

2018 / 6 / 3
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



علي المراحي الرجل الأمني المناسب في المكان المناسب..هو رجل(دون إطراء ولا مديح) صاحب ايادي بيضاء و سمعة طيبة بمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي ، مجتهد في عمله و هو يستحق هذه المكانة لمجهوده الوفير في أمن الوطن وسعيه الحثيث لرفع راية تونس عاليا في عنان السماء،فضلا عن معاملته الطيبة لكل زملائه و ايضا لجميع مواطني الجهة (تطاوين) و باسلوب راقي جدا لذلك ملفات ساخنة تتمني له التوفيق و النجاح دائما .
وهنا أفتح قوسا كي أقول بناء على السمعة الرفيعة-كما أسلفت-التي يحظى بها الأمني على المراحي بهذه الربوع القصية (تطاوين):من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان هي الصدق، الصدق بالقول والفعل وحتى بالمشاعر، فهي تجعل المرء مطمئن بكل مايفعل ويقول وتُحبب الناس به، والصدق ينجي من الوقوع بالمعاصي والآثام، وهنا أفضل ما قيل عن الصدق: ما قُرِن شيء إلى شيء أفضل من الإخلاص إلى تقوى، ومن حِلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل.
هذا الرجل الأمني المتفاني في عمله والمخلص في قوله (علي المراحي) لم يعرف الكلل ولا الملل إلى قلبه سبيلا فسخر كل جهوده في سبيل المحافظة على أمن واستقرار البلاد التونسية جهويا ووطنيا..
الأمني على المراحي جمعتني به الأقدار بمحض الصدفة ذات يوم وسألته بأسلوب-صحفي ماكر- تفطّن إليه بذكائه الوقاد وحسه الأمني الذي لا يخيب وسأته عن دور الأمن التونسي سيما بعد الثورة على الحفاظ على أمن البلاد والعباد وأجابني-بكل تحفظ-:"لقد عبرت فعاليات المجتمع المدني ما بعد الثورة التونسية المجيدة عن اعتزازها بالأجهزة المخابراتية والأجهزة الأمنية كافة لحرصها التام على أداء واجبها بخدمة الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره رغم كثرة الملفات الشائكة التي تعمل على تفكيكها حفاظا على تونس التحرير..
تونس اليوم أقوى من كل المؤامرات التي تحاط بالظل لخراب أمنه واستقراره وإدخال التوتر والبلبلة إلى بيوت التونسيين التي لم تعرف يوما الخوف ولا الريبة في ظل الراية العلوية الشريفة.
المجتمع المدني ومعه المواطن الصالح يرفض كل المحاولات البائسة لتدمير مسيرة الإصلاح التي تنتهجها تونس خصوصا استهداف أمنه وإشعال فتيل التوتر عبر محاولة البعض تشكيل خلايا إرهابية تسعى لإحداث تفجيرات غاشمة لتدمير بنية الاستقرار التي تتميز بها تونس عن بقية الدول المجاورة.
اليوم،وبصفتي رجل أمن يحب بلاده-تونس- في نخاع العظم ومستعد في كل لحظة لتقديم حياته فداء للوطن تفتخرالأجهزة الأمنية اليقظة والذكية والقادرة على اكتشاف الأحداث قبل وقوعها ومتابعتها بكل مهنية واقتدار، والمطلوب خلال المرحلة الحالية من المواطن التونسي الذي تخلص من عقال الظلم والظلام أن يساند الجهات الأمنية كل في موقعه وحسب استطاعته في دعمها في كل ما يتاح من الدعم، وعلى كل مواطن قادر على أن يقوم بدور مميز واستثنائي في الموضوع الأمني بقدر حبنا لتونس السائرة بخطى حثيثة على درب الديمقراطية الناشئة والحذر من الأوضاع في المنطقة الساخنة،ما يتطلب آليات خاصة للتعامل مع قضايا المرحلة."
حاولت أن أردف سؤالي بأسئلة أخرى فرفض الإجابة من باب التحفظ..سيما وأنه (علي المراحي) مثلما أشرت يتمتع بقدرة فائقة على استقراء ما يمور في نفسية-الآخر-مواطنا كان،أو صحافيا"ماكرا" مثلي..
وهنا أقول بالنيابة عنه:إن أجهزتنا الأمنية وبكل افتخار قادرة على تخطي هذه المرحلة ببراعة واقتدار دون أن يقع ما يمكن أن يؤثر على مسيرة الوطن واستقراره، وننبه من خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز (الحوار المتمدن) إلى الدور التونسي المهم في استقرار المنطقة وبالتالي العالم كله، لأننا كنا ومازلنا صمام أمان لكل أبناء الأمة العربية وبخاصة هذه المنطقة، وبالتالي فإن أمن وطننا هو أمن للمنطقة.
وإذ نعرب عن أملنا أن تكون الأحداث القديمة البائسة ورغم سلبيتها الكبرى حافزا للجميع في أن نكون الأمناء على الوطن والذراع الوفي القادرة على أن تساعد الأجهزة، وتحمي الوطن، وأكيد أن لكل منا ما يملكه حتى يحافظ على أمن واستقرار البلد..
وبما أن مهنة الصحافة هي بالأساس مهنة المصاعب والمتاعب،فتجشمت الصعاب المضنية و قمت بزيارة لعدة جمعيات محلية منها والوطنية،وسأللتهم عن المشاركة في حماية الوطن وكان الجواب التالي:
مصطفى -ج-(ناشط بإحدى الجمعيات الخيرية) ،أكّد لي على ضرورة تكاتف الجهود ليكون الجميع سياجا لحماية الوطن، دون أن نثير حالة رعب بين المواطنين بشكل يؤثر على الاقتصاد والسياحة وحتى التنمية والإصلاح، ودعم أشقائنا في كافة دول المنطقة العربية دون استثناء..
وقال منير-س-(موظف متقاعد) نؤكد على أن تونس مستهدفة، وهناك الكثير من الخطط التي تحاك للنيل من أمنها الوطني واستقراره، وأن أي شخص عاقل يأمل أن يبقى بلدنا ينعم بنعمة الأمن والاستقرار حتى نرسخ نهجا سياسيا يهيئ لنشوء مرحلة جديدة ديمقراطية تكون بها تونس واحة من الأمن والأمان في منطقة مضطربة وبلا شك لها انعكاسات على شمال إفريقيا (الجزائر تونس ليبيا مالي وموريتانيا..).
أعود إلى علي المراحي الذي ألزمني بطرح أسئلة لا تمس من سر المهنة بإعتباره-على حد قوله-مؤتمن على أمن البلاد والعباد حيث قال :" إن دور الأجهزة الأمنية التونسية التي عرفت بما تتمتع به من نهج دائم بالحفاظ على أمن البلد، لما تتمتع به من كفاءة عالية، ومسؤولية ومهنية تجعل منا نعيش حالة منفردة من الأمن و الأمان."
ثم أضاف:"أؤكد بفخر واعتزاز أن أبرز ما يميز تونس عن دول المنطقة بل دول العالم هو ما ينعم به من الأمن والاستقرار، وهذه الحالة النادرة في زمن كثرت به أعمال العنف والاضطرابات الأمنية والسياسية جاءت نتيجة لتوجيهات قاداتنا الأمنية التي تنام الليل بعين مفتوحة والأخرى نائمة.. واعتبر محدثي(علي المراحي الأمني النشيط)، أن مكافحة الجريمة والإرهاب تعد خطوة تستحق الشكر والعرفان لهذه الأجهزة التي توصل الليل بالنهار لحماية الوطن والمواطن، مشددا على أن الظروف تستدعي يقظة من الجميع والتعاون لحماية بلدنا من أي تجاوزات أو عبث بأمنه واستقراره، وأن أي تهاون (مجتمع مدني، إعلام، نقابات وأحزاب...الخ) في المسألة الأمنية سيقود البلاد إلى حالة لن تحمد عقباها، وبالتالي فإننا نأمل من-الجميع: مجتمع مدني أحزاب سياسية..نقابات..مواطنون صالحون اتخاذ كل ما يلزم لحماية الوطن، فالمرحلة بحاجة إلى يقظة، بدونها سيكون الوضع حساسا، إن لم أقل خطيرا.."
ثم ختم حديثه معي بعد أن نبهني من مزيد طرح الأسئلة بإعتباره على -حد تعبيره-رجل الأمن كتوم وواضح في ذات الآن..يرصد الجريمة عن كثب ويتصدى لها بجسارة من لا يهاب الإستشهاد في سبيل الوطن":أننا في تونس نتمتع بأجهزة أمنية تتحلى بالأخلاق ومدربة على الحب والولاء للوطن حيث تعمل طوال الليل وعلى مدار السنة دون تعب أو كلل للحفاظ على الوطن وكشف كل المؤامرات الغاشمة التي تحاول النيل من أمننا واستقرارنا إلا أنها تثبت دائما حرصها الشديد على منع أي محاولة غاشمة تسعى لتدمير تلك المنظومة في تونس، وإحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن الوطن يظهر والحمد لله أن الأجهزة الأمنية لدينا على درجة عالية من اليقظة والانتباه لمخططات بائسة تحاول النيل من تونس التحرير، وذلك يعني لنا كأجهزة أمنية- ضرورة أن نكون على درجة من الحس الأمني والوطني والوعي والتصدي بشجاعة الأبطال عن أي أمر غير طبيعي نلحظه، وكذلك تحمل مسؤوليتنا جميعا تجاه وطننا والحفاظ عليه لإبعاد الأيدي العابثة والنفوس المريضة حتى يبقى -نونس- صرحا عامرا وآمنا... "
ختاما-أنا محمد المحسن الصحفي التونسي العتيق- أقول لهذا الأمني النشيط(علي المراحي-الإبن البار لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي)" قبعتي..وكفى..هذا دون أن أستثني من تحيتي هذه زوجته الكريمة سوار المحسن-عنصر أمني نسائي- التي تركت إبنتيها عند جدتهما وإلتحقت منذ إنبلاج الصباح بمراكز الإقتراع لتأمين الإستحقاق الإنتخابي البلدياتي الذى جرى بتونس مؤخرا..قبعتي لها أيضا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة