الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاضمان ولامستقبل لأي شئ طالما بقي نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2018 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لم يکن فشل نظام الفاشية الدينية الحاکم في إيران فشلا تقليديا، بل إنه فشل من طراز خاص، بحيث أقنع العالم کله بأنه نظام غير جدير بالحکم وليس هناك مايمکن أن يضمنه بل إنه لاضمان و لامستقبل طالما إستمر خصوصا وإنه يعتبر بٶرة أساسية للتطرف الديني و الارهاب وصار معروفا کونه عراب التنظيمات الارهابية و معلمها و ملقنها الاکبر.
الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي إرتکبها هذا النظام بحق الشعب الايراني، لم تستثني أي شريحة أو طبقة أو طيف أو دين، وهو الامر الذي جعله يبدو کهولاکو الالفية الثالثة بعد الميلاد و جزار العصر من دون منازع، ولاريب من إن بلدان العالم التي تجاهلت مجزرة صيف عام 1988 التي أعدم فيها النظام أکثر من 30 ألف سجين سياسي رغم إن منظمة العفو الدولية قد إعتبرته وقتها بمثابة جريمة ضد الانسانية و يجب محاسبة مرتکبيها، إلا إن دول العالم ولأسباب إقتصادية و سياسية مخزية فضلت السکوت، ولکن هذا السکوت لم ينفع دول العالم بدليل إن شر و عدوانية هذا النظام بعد أن سکتت عليه دول العالم قد إتسعت دائرته لتشمل بلدان المنطقة و العالم، وهذه حقيقة سيعترفون بها و يقرونها، خصوصا بعد أن قدمت المقاومة الايرانية مئات الادلة التي تثبت ذلك.
الاوضاع التي يمر بها نظام الملالي في الوقت الحاضر و من إنهم صاروا على مشارف هاوية السقوط، کانت قد حذرت منها المقاومة الايرانية منذ أحوام طويل و شددت عليها بشکل مکثف خلال الاعوام العشرة الاخيرة من خلال التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، والذي قدم معلومات و بحوثا و دراسات مستفيضة عن واقع و حقيقة هذا النظام العدوانية من مختلف الجوانب مٶکدة بأن أولئك الذين يحاولون تلميع و تجميل الوجه البشع لهذا النظام القذر، سوف يرون في النهاية فشلهم و يتحملون وزر و عار عملهم المشين عندما مدوا يد العون لهکذا نظام دموي قاتل لشعبه کي يستمر لفترة أطول.
الاحتجاجات الشعبية المتواصلة و النشاطات المتواصلة للمقاومة الايرانية داخليا و خارجيا يخاف النظام و يرعب منها أکثر من أي شئ آخر، وحري على المجتمع الدولي أن ينتبه لهذه النقطة الهامة الحيوية و يستثمرها لصالح السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و الذي مفتاحه يکمن في التغيير الجذري في إيران، وإن دعم نضال المقاومة الايرانية و الشعب الايراني من أجل الحرية و التغيير هو الطريق الوحيد الذي يجب سلوکه ضد هذا النظام من أجل التعجيل و الاسراع بإنهاء شره المستطير، وإن تکثيف الحضورين الدولي و الاقليمي في التجمع السنوي العام القادم في 30 حزيران 2018، من شأنه أن يکون بابا يمکن أن تنطلق منه أعاصير کبيرة بوجه النظام و تقتلعه من جذوره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة