الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مِنْ ( بهدوء مع المُتدينين ) إلى ( أُشارِككم القصة يا ملحدين ) ..

هيام محمود

2018 / 6 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تَغيّر هدف المقال من "رسالة إلى المُتدينين" إلى مشاركة الكتاب والقراء الملحدين واللادينيين بتجربة شخصية هي قصّة هذا المقال الذي شرعتُ في كتابته ثم توقَّفتُ وتساءلتُ : "ماذا تفعلين ؟ وما هذا العبث الذي تقولين ؟" .. أدعوكم لقراءة ما كتبتُ قبل أن أتوَقَّفَ .. سيكون كل القادم الموضوع بين "[]" :

.

[ سأحاول في هذا المقال أن أُخاطب "الجميع" وبالأخص المُتدينين , في "كل" مقالاتي أُخاطب ( الفرد ) "حصرا" وفي أغلبها يكون هذا ( الفرد ) ملحدا أو لادينيا أرى أن إلحاده ولادينيته ينقصهما الكثير وذلك اِنطلاقا من واقع تحكمه العروبة - إسلام .. يجعلني ذلك أتكلم بحرية كاملة وبصدق تام لأني لا أرى للأديان مكانا في حياتنا المعاصرة وذلك موقفي المعلن بوضوح في كل كتاباتي وأسميه القطع جملة وتفصيلا مع الأيديولوجيا العبرية نصوصا وثقافات , وهذا كما هو معلوم ليس شأن مجتمعات بل شأن قلة من ( الأفراد ) وبذلك أرد وبوضوح على كل من سيقول أن كلامي عبث وأوهام وفانتازيا ملحدة .. الأمر مستحيل مع المجتمعات نعم أعلم ذلك جيدا لكنه أسهل من شربة ماء مع ( الفرد ) .

خطابي القادم ليس "نفاقا" أو "تزلفا" للمتدينين , لكنه سيكون دعوة ليس للتفكير كما يسمعون دائما من الملحدين وأتباع الأديان الأخرى غير دينهم , بل دعوة لتبنّي الحد الأدنى من الصدق مع النفس قبل البحث عن ذلك مع الآخر : دينك هو الكذب ذاته وكلما اِلتزمت به كلما صرت أكثر كذبا ونفاقا هذا لا مشاحنة فيه عندي , أنا الكذب والنفاق بما أني أرفض دينك وإلهك وهذا لا مشاحنة فيه عندك فأنا أقول عن حقيقتك "المطلقة" أنها خرافة أي وحسب "منطقك" أنا "أكذب" عليك وعلى "خالقك" ..

أطلب الحد الأدنى من "الصدق" فلا تقلي رجاء أنك لا تراني "عاهرة" و "عديمة أخلاق" و "أنام مع كل شيء يتحرك على الأرض" كما يقول الأصوليون وأنت أحسن منهم : أنا أراك جاهلا وغبيا لأنك تتبع الخزعبلات وأنت تراني "جاهلة" و "غبية" لأن بصيرتي عميت عن حقائق بديهية لا تناقش عندك , هذه حقيقتنا أنا وأنت .. قد تكون من "الكيوت" فتقول أنك لا تراني هكذا وأجيبك أنك تنافق نفسك , فأقلهن قصة النار التي سيشويني فيها إلهك تُفنِّد زعمك وكيف ستراني غير ما ذكرتُ لك وأنت على يقين أني "هالكة" في الجحيم وإلى الأبد وتقبل فكرة كهذه ؟

ستواصل التأكيد على رأيك , وهو مفهوم عندي لأنك لا ترى الشيزوفرينيا التي تعيش فيها وتتغاضى عن مجتمعك الذي لا يرى ما تراه بل هو أقرب لتعاليم دينك الحقيقية , ولذلك أعيد لك الدعوة بأن تلتزم بالحد الأدنى من الصدق كما سأفعل أنا معك مع تذكيرك مرة أخرى أني لا أكلمك من موضع "تزلف" أو "ضعف" أو "خوف" لأني هنا - على النات - أكتب بحرية ولا أراك لا أنت ولا مليارات المتدينين مهما كانت أديانهم قادرين على رد ما يخطّه قلمي ..

قلتُ "كما سأفعل أنا معك" أيْ لن أنافِقك وسأعطيك منذ البداية الأصل الذي سأنطلق منه : "دينك المُتَّهم وليس إلحادي , دينك يحكم كل شيء في مجتمعنا وليس إلحادي , دولنا تحكم باسم الدين وليس باسم الإلحاد" . إذا رفضتَ هذا الأصل , القادم لن يهمك في شيء وأنصحك بالعودة لمقالاتي السابقة فستجد فيها ما سيفيدك .. أكيد ستقول على الأصل الذي مَرَّ أن دينك "بريء" وأُجيبك "جيّد" .. لنبدأ النقاش , سأترك في كلامي الدين العروبي بصفة اِستثنائية وسيهتم في ثناياه بالثلاثة فقط أيْ اليهودية والمسيحية والإسلام ..

أنت مسيحي وتغضب من وضع دينك في نفس السلة مع الإسلام , أتفهم موقفك لكني أسألك : هل تُوافِق تعاليم رجال الدين المسيحيين في بلداننا ؟ ألا ترى أنهم يُعلِّمون مسيحية تلتزم بالحرف وبالفهم السلفي 100 % ؟ ما الفرق بين ذلك وبين الإسلام الذي يُروِّج له الشيوخ ؟ .. ستقول أن المسيحيين مسالمين ومضطهدين عكس الإسلام وأتباعه , وكلامك صحيح لكن اِسأل نفسك هل خطاب المحبة الذي يُعلمه القساوسة يحفظ كرامة المسيحيين أم هو التأسيس للذل والخنوع ؟ لماذا يمنع القساوسةُ المسيحيينَ حتى من التظاهر عند قتلهم وتفجير كنائسهم ويقولون أن ذلك من المحبة ويُمطرونهم بنصوص الصبر على الظلم والاضطهاد وتمجيد الشهادة من أجل المسيح ؟ .. النصوص المستعملة معانيها واضحة وضوح الشمس كما تعلم , لكن هناك نصوص أخرى يمكن أن تُفسر على أنها تدعو لمقاومة الظلم وعدم الرضا بالاضطهاد دون الخروج عن قانون قيصر أي يرفض المسيحيون الظلم الممارس ضدهم تحت حكم الاسلام بطريقة سلمية لكن ضاغطة وتُسمع العالم أجمع معاناتهم , سؤالي هنا : لماذا لا يُفعِّل القساوسة تلك النصوص ؟ ألا ترى أنهم يسترزقون من معاناة "شعبهم" بل ويتآمرون عليه مع السلطة الإسلامية الحاكِمة ؟ .. هذه واحدة ..

الثانية .. عندك كلام جميل تقوله دائما ومعناه أنّ المسيحية ليست دينا بل هي علاقة شخصية مع المسيح .. بناء على كلامك هذا وعلى النقطة الأولى أسألك : لماذا تُقدِّس القساوسة إذن ؟ وما حاجتك لهم أصلا ؟

الحد الأدنى من الصدق المطلوب منك هنا كمسيحي هو أن تَعبد إلهك كما ترى أنت لا كما يقول لك القساوسة , فكِّر جيدا في هوسك ببناء الكنائس وقولك أن ذلك أقل "حقّ" لك : ألست تقول أن المسيحية علاقة شخصية بينك وبين المسيح فلماذا تضع بينك وبينه واسِطة وتَبني لهذه الواسطة صرحًا داخله ستُعلِّم تعاليما ستَضرُّ المسيحيين كثقافة الذمية ؟

ستقول أنك تريد عبادة جماعية وذلك من تقاليد دينك العريقة وفرصة للقاء من تحبّ وراحة نفسية كبيرة لك , وأسألك عن قولك أن إيمانك "علاقة شخصية بالمسيح" هلا اِلْتَزَمْتَ به ؟ ثم لماذا لا تَجتمع مع أحبائك في منزلك أو منزل أحدهم مثلا ؟ لماذا تُصرّ على أن تكون فردا داخل قطيع يقوده الكاهن ؟

ثم ...

تحت الإسلام أيّ كنيسة ستُبنى لن تكون إلا مُوافِقة على كل أوامر السلطة الإسلامية الحاكِمة , وأهمّ طلباتها بالطبع ستكون الولاء المطلق وتخدير المسيحيين : فلماذا تكون طرفًا في هذا المشروع الذي سيُدَمِّر بلدك أكثر وسيضرُّ بالمسيحيين أكثر وأكثر ؟

سؤال آخر لك : لماذا تدفع نقودك للقساوسة ؟ لماذا لا تُعطي تلك النقود للفقراء ولن أقول لكَ لِـ "أي فقراء" بل أعطها "حصرا" لفقراء المسيحيين إذا أردتَ ؟ ألن يُبارك المسيح ذلك ؟ ألا ترى أن الدين الجميل الذي تراه أنت لا وجود له أصلا عند القساوسة ؟ ألا يكفي أنك بنيتَ لهم القصور لتزيدهم رواتب شهرية بالملايين والمسيحيون أغلبهم جياع ولا يَجدون أين يسكنون ؟

الذي قيل هو حد أدنى من الصدق أرى أنك تستطيع أن تتحلّى به وقبل ذلك عليك فهمه , أنا هنا لم أتكلم عن دينك وإلهك فابْقَ مسيحيا لكن المسيحية التي صنعها لك القساوسة تضرّ بك وبالمسيحيين قبل غيرهم , وأرى أنه عليك توفير هذا الحد الأدنى لتكون عندك المصداقية وليَحترم غيرك حقك في أن تعتقد بما تشاء ولتكون شريكًا في النهوض بالأوطان من الجهل والتخلف والذمية : أردتُ أن أزيدك أني أعلم أن كتابك قد أجاب عن أسئلتي منذ زمن كما علّمك الكهنة , لكن ما فاتك ولا يزال يفوتك إلى اليوم أن تلك الأجوبة لم تَعد صالِحة ويستحيل أن تُقدِّم لك حياة كريمة .

أقول لك رأيي بكل صراحة : أنا لا أحمل أي تعاطف مع رجال الدين وأراهم السبب الرئيسي في كل معاناة المسيحيين وغيرهم من المتدينين , طبعا لا أُبرِّئ النصوص الدينية فهي الأصل في كل شيء ورجال الدين لم يأتوا بشيء من عندهم , لكن النصوص الدينية فيها نصوص كثيرة يمكن تأويلها وإخراجها من سياقها لتَخدم مصلحة الإنسان والأوطان لكن رجال الدين لا يفعلون ذلك لأن هدفهم الأول كان ولا يزال - وكأسلافهم - مصلحتهم على حساب الإنسان والأوطان ..

أنت قارئ ودارس ولست من العوام , فلماذا تُوَاصِل سلوك الخرفان التي يسوقها أولئك المرتزقة المجرِمون ؟ لماذا لا تَتحرّر من سلطتهم عليك ؟ لماذا تَفتخر بعبوديتك لهم ظانًّا أنك بذلك تَلتزم بأوامر إلهك ؟ اللعبة بَيِّنة وواضِحة , قد تَخفى عن العامي البسيط لكن كيف تَخفى عنك أنت ؟ .. ستقول أنّ رجال الدين فيهم الجَيِّد , لن أَرفضَ قولك لكني سأسألك : أيّ نسبة من رجال الدين يُمَثِّلهَا هذا الجَيِّد ؟ وهل منهجه هو المنهج الذي يَتبعه أغلبُ رجال الدين أم أنه اِستثناء وغالبًا ما سيكون مِنَ المَطْرُودِين ؟ ]

.

عند هذا الحدّ تَوقّفتُ , كنتُ سأضيف القليل مع المسيحي ثم أمرّ بعده إلى اليهودي لأَخْتم بالمسلم وهو "الأهمّ" بما أنه يُمثّل الأغلبية والسبب الرئيسي فيما نحن فيه ..

الطريقة التي أكتب بها غريبة بعض الشيء فغالبا عندما أبدأ لا أتوقّف إلا عند إنهاء المقال , وعند مراجعته أحرص على عدم حذف أي شيء منه حتى مع بعض الأفكار التي أراها في بعض الأحيان "تَبُثُّ وحدها من زحل" : كذلك أرى تجربتي في الكتابة فهي مرآة لِمَا أشعر وأحسّ بالدرجة الأولى وليست كتابةَ "كاتبةٍ محترفةٍ" عليها أن تقرأ ألف حساب لكل حرف تكتبه لأن أقلام النقاد لن "ترحمها" كـ "أديبة" مثلا عندما يتكلم عن اِنتاجها "أهل الاختصاص" ..

الكتابة عندي تُشبه تلك الحالة الهستيرية عند رؤيته أو عند رؤيتها .. قد أضحك وأبكي , قد أتكلم إلى حدّ الثرثرة ثم أصمتُ صمتَ القبور .. ربما تكلمتُ عن شوقي له أو لها ثم أقول شيئا لا علاقة له بتلك اللحظة ؛ عن دراسةٍ أو عن عملٍ أو عن موتِ أحدٍ أو عن دولةٍ مَا أو عن دينٍ مَا إلخ ثم , أعود إلى شوقي ثم إلى ضحكي وربما بكائي ..

كثير من مقالاتي تُشبه تسجيل فيديو للمشهد الذي وَصَفْتُ .. وهذا المقال كان سيكون "حالة هستيرية" إلا أني أَوْقَفْتُهَا لأني وبالرغم من التأكيد على أني "لا أُهادِن المتدين" إلا أني شعرْتُ أني إذا واصلتُ فأكيد سأقول "هراء" كالذي قيلَ .. خصوصا مع المسلم وما عساني أقول لهؤلاء البشر الذين لا عقول لهم ليفهموا على الأقل أنهم يستطيعون أن يبقوا متدينين لكن ليس كما هم الآن فيحفظون على الأقل حدًّا أدنى من الكرامة الإنسانية لكن ذلك مستحيل معهم .. ربما أتجاوز للحظات مع المسيحي - كالذي كتَبْتُهُ قبل التَّوقّف - لكن كيف سأستطيع فعل ذلك مع المسلم ؟ .. لا أرى أني قادرة بل حتى لو كنتُ منافِقة فلن أستطيع الوصول إلى حدٍّ كهذا من الخسة والنذالة كما يفعل الكثيرون والكثيرات .. وطبعا كلامي لا يعني أن المسيحية أحسن من الإسلام لكن لأسبابٍ عديدةٍ منها أنّ المسيحية لا تَحكم بُلداننا .

الذي قيل نوع من "الشيزوفرينيا" أكيد , وهي ما جنيناه من الأديان ومن ثقافاتها البشعة .. لكننا لا ولن نستطيع اِنكار أنّ مناهجنا مع المتدينين مهما كانت "حادّة" و "عنيفة" فهي لن تستطيع تَغييبَ حقيقة نظرتنا لهم , فهم أهلنا الذين نُحبّ وشعوبنا التي لا نُريد لها شيئا آخر غير الخير .. لكننا بشر ومن حقنا أيضا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل زعم ذلك مع غيرنا .. لذلك تَوقَّفْتُ ولم أُكمِل ما شرَعْتُ فيه لأعود إلى "حقيقتي 100 %" والتي أراها المنهج الأقوم للخلاص , وإن رأى غيري عكس ما أرى فعلى الأقل سأكون صادِقة مع نفسي بمنع أيّ شيزوفرينيا قد تأتي من حين لآخر مع أديان البدو وأتباعها .

بعد توقّفي خَطَرَ ببالي الكذب , لم أُفكِّر كثيرا وكتبتُ :

( يدّعي الجميع "تقريبا" الالتزام بِـ "المبادئ" وتحت "العلمانية" عند "تنويرينا" صارَتْ هذه "المبادئ" أوثانا تُعبدُ ويسعى هؤلاء لفرضها وإلا أشهروا سيوفهم العلمانية وأصدروا أحكامهم بِـ "عنصرية" و "فاشية" فلان أو .. فلانة .... سؤال لأصحاب "المبادئ" هؤلاء : هل يُحترم الكذاب في كذبه ؟ .. سأقول نيابة عنهم أن الكذب مذمّة شنيعة تتنافى مع الأخلاق القويمة والسليمة , ولا يمكن بناء أي شيء اِنطلاقا من الكذب وعبث وسفه من يزعم غير ذلك .. أكيد يوافقني أغلبكم أو ربما كلكم .. أسأل سؤال آخر عن الكذب : من هم أكبر كذبة قطنوا الأرض ولا يزالون ؟ .. لا تُفكِّر كثيرا لأن الجواب سهل وهو : المتدينون ! كلهم عن بكرة أبيهم ! وهل يُوجد كِذبة أعظم وأشنع من الزعم بأن أديانهم الإجرامية أرسلها إله لهدايتنا نحن من نعيش في هذا القرن ؟ .. تخيل معي حجم هذه الكذبة لتفهمني أكثر : لنقل أن الأمريكان اليوم يقولون لنا أن أسلافهم ألقوا آيس كريم على هيروشيما وناكازاكي وعندما نواجههم بكل الحقائق ومن أرشيفهم هم يصرون على قولهم ويصرخون ويولولون : نحن لم نلق قنابلا بل آيس كريم وأنتم جهلة وأغبياء وحمير وكذبة تدّعون علينا لتشوهوا صورتنا .. لا تضحك رجاء وفكر : ما الفرق بين الذي قيل وبين أديان وآلهة المتدينين ؟ من أخطر يا ترى قنبلة نووية أم إلههم ؟ من الأقذر والأجرم يا ترى "كفاحي" أم كتبهم ؟

كثير منكم يقولون مع علمهم بعبث قولهم : "فليؤمنوا بخرافاتهم ما لم يفرضوها على غيرهم" "صلي للمسيح أو لزيوس مشكلتك" "صم حتى عمرك كله ما دمت لا تمنعني من أن آكل" إلخ ... هي أقوال "نيتها" جيدة لكنها لا تنفع مع البدو وأقول لهم : عندما يتكلم الملحد ويقول أنه "يحترم" كل الأديان ومن حق كل أن يؤمن بما يشاء ما لم يضر غيره .. هو لا يُنافقك يا متدين لأنه يعلم جيدا أن دينك ككل الأديان مجرد قاذورات وإرهاب لكنه يرجو منك أن تكون من "الأوادم" وتستحي فتنظف دينك من الوحل - ودينك كله وحل - لنستطيع الحياة معا .. لكنك لن تفهم كلامه ولن تقبله فأنت المالك الوحيد للحقيقة كما أوهموك من غسلوا دماغك .. ولذلك أقول عن هذا الملحد أنه "غبيّ" وكلامه لك حجر عقبة أمام نهضتنا كمجتمعات متخلفة تحكمها أنت ومرتزقة دينك .

أعود للكذب وأقول : أنا أكره الكذب ولا يمكن بأي حال أن أحترم الكذبة بل سأزيد أني أحتقرهم كاحتقاري لأقذر المجرمين والمنحرفين الذين لا أمل في اِصلاحهم , فهل أنا "غير علمانية" ؟ قد أتجاوز عن كذب من يكذب بجانبي فيقول كذبته ويمضي , لكن مع المتدينين هذا الكذاب يجلس بجانبي يكذب ويتهمني بأني أنا "الكاذبة" لأني أرفض كذبه ثم يضربني ويغتصبني ويقتلني ويلقي جسدي للكلاب ولا يكفيه ذلك بل حتى ذكراي يشوهها فيقول عني أني كنت "العاهرة" و "الخائنة" و "العميلة" و "الصهيونية" و .. و .. هل يُعقل بعد كل هذا أن يطلب مني أن أحترم حقه في الكذب ؟

الذي مَرَّ يُسمّى "حرية العقيدة" وهو الأصل الأول للعلمانية .. أنا أرفض رفضا قطعيا هذه الحرية المزعومة والتي تساهم في اِستمرار خرافات وإرهاب كل هؤلاء الجهلة الرعاع الذين يُدمِّرون كل حياة كريمة للإنسان وللأوطان .. أولئك الكذبة عديمو الأخلاق والإنسانية لا يمكن أن يفهموا إلا بالتف على وجوههم العفنة .... لا تستغرب وقلي هل الذي يدافع عن اِغتصاب القصر "عنده أخلاق" ؟ هل من يقول أن المسيح لا علاقة له بكل الدماء والدمار والاستعباد الذي حصل "عنده ذرة إنسانية" ؟ هل من يقول أن اليهودية بكل إجرامها وبداوتها وتزويرها لتاريخ الشعوب دين من عند إله يستحق ذرة اِحترام ؟ .. أستطيع أن أكتب لك مجلدا في إجرام أديانهم القذرة التي لم تَجْنِ منها البشرية إلا الجهل والتخلف والخراب .... "حرية العقيدة" تُعطى للأوادم وليس للبدو ! )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى


.. فلسطينية: العالم نائم واليهود يرتكبون المجازر في غزة




.. #shorts - 49- Baqarah


.. #shorts - 50-Baqarah




.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا