الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقامة العمود وحث الأمة على الصعود الجزء الأوا

حمزة خوري

2018 / 6 / 6
المجتمع المدني


ظهر الفساد في البر والبحر..وعلا في الدنيا التحوت من أوباش الخلق وسائمة الأناسي..حكام يتهارشون على الدنيا بكبر. يرفلون في قذارة ظلم مدلهم..و عباد ارتضعوا من الجبن ما تسكر به الارواح. فجعلو الذل والهوان عقيدة يسبكون بها أيامهم العصية.. رجال دين ارتدو الدين على جسد أجرب،فضلوا وأضلوا.
أفكار عافتها العقول،وخطابات سمجة حشيت بها الأذهان..فرقة مقيتة،وبحاج يشبه بحاج الذباب في مجامع القمامة .

هذا حال أمتنا الاسلامية اليوم، ذل وفقر و هوان، خنوع وتكاسل واستسلام، تخاذل ونكوص واضمحلال، تهاون و خزي واستهتار،
إني أهش قلمي اليوم، وكلي حزن وضنى لواقع أمتي ، أمة أبت الا البقاء في ديجور من النكسات والازمات ، أمة عافست ورابطت ومن أجل النجاح راهنت . وللاسف رهاناتها عرفت الدمار والشتات.

تعددت الأسباب واختلفت الرؤى، والإجماع على وهن الأمة إزداد. فهذا حداثي متنور يصدح بالخروج من أوهاق الظلمات، وهذا أصولي متشدق يجأر بضرورة الثبات.وبين هذا وذاك ضاعت الأمة و وهنت، و زاد شرخها و تهدلت.
إن المتبصر في واقعنا اليوم سيدرك لا محال أن الأمة تعاني في صمت.إنها تنتحب وتحتضر .فالبلسم طال انتظاره وغاب، والالم انتشر وزاد.وإليك أيها القارئ دواء أتمنى من رب العزة والجبروت أن يبلسم به جروح الأمة ويشد أوصالها.

1-لاخير في أمة لا تعمل :

إن جميع الشعوب والأمم التي تسلقت درج النجاح،انطلقت من عقيدة تقديس العمل والايمان المطلق به، ولنا في اليابان عبرة ياأولي الالباب،فالإنسان الياباني يعشق عمله، ويحبه حبا جما، والعمل أيها القارئ سنة الله في الكون. ماخاب من تمسك به و اعتصم. فالله عز وجل جعله سنة ثابتة لاتحابي مسلما ولا كافر . وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد. ورحم الله من قال:"إن الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة" لانها بطبيعة الحال اعتصمت بسنن الله في الكون والعدل والعمل أهمهما.

2- فوقية العقل: العقل هبة ربانية فلا تبطلوها

العقل هبة ربانية عظيمة، وتغييبه جريمة إنسانية مريرة، والحق الحق أقول إن تمجيد العقل لهو مركب النجاح والفلاح، ولكم في سيدنا المصطفى الاسوة والاقتداء، حينما تغمره لحظات يهيم فيها بعقله في ملكوت رب السماء . بغار حيراء بعيدا عن غوغاء قريش،ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك.
إنها لحظات تأمل وتبصر وتدبر ، سبقت نزول الوحي بفترات، إنها لحظات يعرج الإنسان فيها ويتذوق معنى الحياة. وعليه، فان الذين يعادون العقل باسم الشرع، ليعادون الشرع من حيث لا يحتسبون .فلغة العقل مذكورة في القرآن في أزيد من سبعون موضعا.أفلا تعقلون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


.. اعتقال مؤيدين لفلسطين في جامعة ييل




.. الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟ • فرانس 24


.. وكالة الأونروا.. ضغوط إسرائيلية وغربية تهدد مصيرها




.. آلاف المهاجرين في بريطانيا يخشون الترحيل إلى رواندا