الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاج والصولجان

شعوت محمود علي

2018 / 6 / 9
الادب والفن


التاج والصولجان
1
مرفأ الأهل يفتح نافذة في الظلام
ودوّامة الماء تفرد شدقين
كانت مقدّمة
لكتابك فاقرأ
سطوراً من الملح في البحر
مصباحك النجم
وحدك تبحث عن ملجئ والرياح
تقود سفينك صوب البعيد
لماذا تغامر ماذا تريد؟
وجلدك ينقش بالوشم الأزرق مثل العبيد
وانت تعيد
اساطير حلم فريد
وتاج الامارة جذره يمتد مثل جذور النخيل
لرشدك عد
فما أنت للجند تقرع
طبول التحدّي
وتاج الأمارة والصولجان
أحدّ من السيف في يد مسرور
دنياك تسبح في منهل الزور فاقرأ
قليلا توغّل قرب القصور
وشاهد على المسرح الدمويّ لتلك العصور
قيوداً
سلاسل
أقبية
وطوامير تخرج منها النذور
وعلى كلّ حفرة شاهدة للقبور
2
كان كبش الأمير
بقرونه يفتك يسرد
بطون الرعيّة
وهو يلتف في جزّة ذهبيّة
وحبل السلالة يلتف كالحجل
من حول سيقان كل قبائلنا القرشيّة
فجاء البشير ص يوحّد هذا الشتات
وتكبر في صدره الأمنيات
لتجري المياه خلال سواقي الحياة
ولكنّها اعتكرت
بعد تحطيم اصنامنا
وشطّت هنا وهناك
قبائلنا المنتقاة
فكان السلام
صريعاً وكان الشتات
وحبل سلالتنا كان يلتف كالحجل
من حول سيقان كلّ قبائلنا القرشيّة
3
من يشتري الكرسيّ للإمارة
فهذه البضاعة الملقاة كانت آخر الخسارة
قوافل النوق أتت من أصفهان العشق
للسادة المبجّلين قبل ان ينبض فينا العرق
وآخر المهرّبين مرّ في إسطنبول
يحمل في السرّ وصايا الغول
والنجم في افول
ولن تمرّ هذه الفصول
إلّا ونجد تقرع الطبول
ساعة يأتي جيش هولاكو لأعراسك يا بغداد
فتكمل الطبخة والوليمة
وكلّ من يدبّج النميمة
عن هذه المدينة اليتيمة
يجلد
او يسجن
او يضرب منه العنق
بالسيف في يمناك يا مسرور
فاعبر لياليك التي طلسمها الديجور
فانت من يحصد نبت القات
والسنبل المسحور
من حفر القبور
ويحتمي ب دانق المنصور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته