الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل –الدسائس والمؤامرات

طلعت خيري

2018 / 6 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أثمر العمل الدبلوماسي الذي اتبعته استير باستخدام العبارات العقائدية ذات التغير السياسي الى تغير جذري في معتقد الملك الوثني –وخاصة بعد ان ألقت عليه قولها أنت ملاك الله – مبرهنة له ذلك سياسيا من خلال الكرامة والمجد الممنوح له من قبل الله الذي أنقذه من محاولة الاغتيال التي كشفها مردخاي—والتي حفظت مملكته من السقوط بيد المتآمرين – فالمجد الممنوح لم يحفظ الملك بحسب بل حفظ شعب فارس بأسره

الاصحاح--الكثير يسيئون اتخاذ المجد الممنوح لهم فيتكبرون ويجتهدون لا ان يظلموا رعية الملوك فقط –بل لا يحتملوا المجد الممنوح لهم فيتآمرون على الذين منحوه لهم

عقيدة المجد الممنوح جعلت الملك ينصاع لإرادة اليهود السياسية فأخذت استير الكشف له عن مؤامرة جديدة قام بها هامان عندما ظلل الحقيقة على الملك مدعيا ان شعائر اليهود وطقوسهم في الخامس والرابع من شهر آذار طقوس مخالفه لحقوق الإنسان –قائلة --ان هذا التظليل مستنبط من دسائس التاريخ السياسي القديم المفسد لخواطر الملوك الصالحين والمزعزع لأمن الأقاليم

الإصحاح— وينابذوا الحقوق الإنسانية ويعتقدون أنهم يستطيعون الفرار من قضاء الله المطلع على كل شيء -- وقد بلغ من حماقتهم أنهم يحاولون بمكايد أكاذيبهم ان يسقطوا الذين سلمت إليهم المناصب وهم يجرونها بالتحري ويفعلون ما لا يستحقون ليخدعوا باحتيال مكرهم مسامع الرؤساء السليمة الذين يقيسون طباع غيرهم على طباعهم في مختبر من التاريخ القديم-- وما يحدث كل يوم من دسائس تفسد خواطر الملوك الصالحة لذا ينبغي لنا النظر في سلم جميع الأقاليم


ولكي تبرهن استير للملك ان تظليل هامان مستنبط من دسائس التاريخ السياسي القديم المفسد لخواطر الملوك الصالحين والمزعزع لأمن الأقاليم –طعنت سياسيا بأصول هامان العرقية لإثارة أحقاد تاريخية بين الفرس والمقدونيين عندما كانت بلاد فارس تحت الاحتلال المقدوني لوضع تزامن تاريخي بين الماضي والحاضر لتكشف من خلاله الأهداف السياسية التي يسعى لها هامان المقدوني الى ضم بلاد فارس الى مقدونيا حديثا بعد زعزعة الأمن في كافة الأقاليم

الإصحاح— فان هامان بن همداتا الذي هو مكدوني جنسا ومشربا وهو غريب عن دم الفرس-- وقد فضح رحمتنا بقسوته بعد ان آويناه غريبا وأحسنا إليه حتى اتخذناه آبا --فكان الجميع يسجدون له سجودهم لثنيان الملك -- قد بلغ من شدة عتوه انه اجتهد ان يسلبنا الملوكية والحياة لأنه سعى بدسائس جديدة هدفها إهلاك مردكاي واستير وسائر شعبيهما وكان يرغب في نفسه بعد قتلهم يترصد لنا في خلوتنا ليحول مملكة الفرس الى المكدونيين -


أخيرا انتصرت إرادة اليهود السياسية التي أطاحت بالخصوم السياسيين المناوئين لقيام دولة إسرائيل –وعلى الفور اصدر الملك ارتحششتا تعليمات قضائية قضت بإعدام هامان وإبادة المؤيدين له –معتبرا اليوم الثالث عشر من شهر آذار عيدا وطنيا ليس للفرس فقط إنما لليهود أيضا – يلتزم رؤساء الأقاليم بكافة التوصيات الخاصة بالعيد الوطني-- فمن يخالفها يعتبر عاصيا ومستخفا بأوامر الملك لا تقل عقوبته عن الإعدام


الإصحاح-- بسبب تلك المؤامرة والجريمة--- قررنا --صلب هامان وانسباه على أبواب مدينة شوشن لينال جزاء ما استحق من قبل الله لا من قبلنا-- يوزع هذا الإعلان في جميع المدن ليباح لليهود ان يعملوا بسننهم وعلى الكل معاضدتهم حتى يتمكنوا من قتل الذين كانوا متأهبين لقتلهم في اليوم الثالث عشر من شهر آذار –لتحول من يوم حزن ونحيب الى فرح -- وانتم أيضا ضموا هذا اليوم الى سائر أيام الأعياد الأخرى-- وأعيدوه بكل فرح --فان كل من أطاع الفرس بأمانة يثاب على أمانته ثوابا وافيا-- ومن يرصد لملكهم يهلك بجنايته --فكل إقليم أو مدينة لم تشارك في هذا العيد يهلك بالسيف والنار لا الناس فقط بل حتى البهائم ليكون في استخفافهم وعصيانهم عبرة الى الأبد


الإصحاح الاخير-- رقم 16



من ارتحششتا العظيم ملك فارس الى الهند والحبشة وقواد ورؤساء المائة والسبعة والعشرين إقليما --الكثير يسيئون اتخاذ المجد الممنوح لهم فيتكبرون ويجتهدون لا ان يظلموا رعية الملوك فقط –بل لا يحتملوا المجد الممنوح لهم فيتآمرون على الذين منحوه لهم -- وينابذوا الحقوق الإنسانية ويعتقدون أنهم يستطيعون الفرار من قضاء الله المطلع على كل شيء -- وقد بلغ من حماقتهم أنهم يحاولون بمكايد أكاذيبهم ان يسقطوا الذين سلمت إليهم المناصب وهم يجرونها بالتحري ويفعلون ما لا يستحقون ليخدعوا باحتيال مكرهم مسامع الرؤساء السليمة الذين يقيسون طباع غيرهم على طباعهم في مختبر من التاريخ القديم-- وما يحدث كل يوم من دسائس تفسد خواطر الملوك الصالحة لذا ينبغي لنا النظر في سلم جميع الأقاليم – فإننا لا نأمر بأشياء متباينة عن خفة عقل بل ناشئ عن اختلاف الأزمنة وضروراتها التي حملتنا على إبراز الحكم بحسب مقتضى نفع الجميع -- ولكي تفهموا كلامنا بأوضح بيانا--- فان هامان بن همداتا الذي هو مكدوني جنسا ومشربا وهو غريب عن دم الفرس-- وقد فضح رحمتنا بقسوته بعد ان آويناه غريبا وأحسنا إليه حتى اتخذناه آبا --فكان الجميع يسجدون له سجودهم لثنيان الملك -- قد بلغ من شدة عتوه انه اجتهد ان يسلبنا الملوكية والحياة لأنه سعى بدسائس جديدة هدفها إهلاك مردكاي واستير وسائر شعبيهما وكان يرغب في نفسه بعد قتلهم يترصد لنا في خلوتنا ليحول مملكة الفرس الى المكدونيين -- فنحن لم نجد قط ذنبا لليهود المقضي عليهم بالموت بقضاء أخبث البشر-- بل بعكس ذلك وجدنا لهم سننا عادلة وهم بنو الله العلي العظيم الحي الى الأبد-- الذي بإحسانه سلم الملوكية الى أبائنا والينا وما برح محفوظا الى اليوم -- فاعلموا ان الرسائل التي وجهت باسمنا هي باطلة-- بسبب تلك المؤامرة والجريمة--- قررنا --صلب هامان وانسباه على أبواب مدينة شوشن لينال جزاء ما استحق من قبل الله لا من قبلنا-- يوزع هذا الإعلان في جميع المدن ليباح لليهود ان يعملوا بسننهم وعلى الكل معاضدتهم حتى يتمكنوا من قتل الذين كانوا متأهبين لقتلهم في اليوم الثالث عشر من شهر آذار –لتحول من يوم حزن ونحيب الى فرح -- وانتم أيضا ضموا هذا اليوم الى سائر أيام الأعياد الأخرى-- وأعيدوه بكل فرح --فان كل من أطاع الفرس بأمانة يثاب على أمانته ثوابا وافيا-- ومن يرصد لملكهم يهلك بجنايته --فكل إقليم أو مدينة لم تشارك في هذا العيد يهلك بالسيف والنار لا الناس فقط بل حتى البهائم ليكون في استخفافهم وعصيانهم عبرة الى الأبد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah


.. #shorts -75- Al-baqarah




.. #shorts -81- Al-baqarah