الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة الى تخصيب اليورانيوم والعلاقات الاوربية – الايرانيه

صافي الياسري

2018 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تقرير – صافي الياسري
تهديد خامنئي أنه أصدر أوامره للسلطات الإيرانية، بالعودة لتخصيب اليورانيوم، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية، وإخفاق الأوربيين في إقناع الإيرانيين بالاستمرار في الاتفاقية في حقيقته ابتزاز ايراني لاوربا ومعول يضرب في اسس العلاقات الاوربية – الايرانية بدلا من تشجيع اوربا على تمتين تلك العلاقات والوصول الى خط التقاء بين الطرفين على الية تبعد الخسائر عنهما وتقديم تنازلات مقبولة بدلا من التشنج الفارغ الذي لا يقدم سوى استعراض وتهديد بقوة غير متوفرة
وفي تقرير اعلامي نداولته عدة وكالات انباء ورد ان قرار العودة إلى تخصيب اليورانيوم إلى معدلات عالية، سيمكن الإيرانيين من صناعة القنبلة النووية، وهو ما سوف يدفع بقية دول المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إلى العمل للحصول على السلاح النووي كرادع لدولة الملالي، التي تسعى إلى احتلال الحرمين الشريفين بحسب المملكة ، أي أن مرحلة من السباق على التسلح النووي كرادع للإطماع الإيرانية سيشهدها الشرق الاوسط . وتملك إيران الملالي للسلاح النووي قضية مرفوضة ليس من أمريكا فحسب، وإنما من كل الدول الأوربية قاطبة، وكذلك من روسيا والصين، الأمر الذي سيجعل ثني الإيرانيين عن توجههم الخطير هذا قضية منوطة بكل دول العالم، الأمر الذي يجعل إيران إذا ما أصرت على موقفها هذا تتعرض إلى احتمالات متعددة بالحرب وليس المقصود هنا الحرب العسكرية بالضرورة فثمة انواع من الحروب اليوم ومنها الحرب الاقتصادية التي بدأـها اميركا .
ولربما ضربة جوية، من شأنها تدمير مفاعلاتها النووية، وهذا ما أشار إليه المرشد، بقوله أن إيران إذا تعرضت إلى عدوان فإنها سترد العدوان بعشرة أضعاف؛ والسؤال : هل في مقدور خامنئي أن ينفذ وعده؟.. وهل يملك من السلاح والتقنية العسكرية ما يؤهله لذلك؟.. الإجابة بكل تأكيد هي (لا) وضع نقطة في نهاية السطر. إيران لا تملك إلا صواريخ بالستية استوردت تقنيتها من كوريا الشمالية، وهذه الصواريخ بدائية، وقدرتها على إصابة الأهداف متدنية، كما يمكن للصواريخ المضادة إصابتها بسهولة، فعلى سبيل المثال أطلق الحوثيون على مدن متفرقة في المملكة أكثر من 120 صاروخا، وتم تحطيمها جميعا في الجو قبل أن تصل إلى أهدافها، ولم يفلت من تلك الصواريخ ولا صاروخ واحد، في حين أن الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل تمتلك من الصواريخ الموجهة، وفائقة التدمير، ما يجعل استهداف تلك المفاعلات ممكنا بالشكل الذي سيحيلها إلى أثر بعد عين بكل ما تحمله الكلمة من معنى. والسؤال الذي يفرضه السياق: هل ملالي إيران يجهلون ذلك؟.. قطعا لا، لكنهم تعودوا في كل صراعاتهم السياسية أن يدفعوا بالأمور إلى حافة الهاوية، ثم يتراجعون في اللحظات الأخيرة. إضافة إلى أن إيران بسبب العقوبات الاقتصادية الاضافية التي من المزمع أن يتم فرضها من قبل الولايات المتحدة عليها، ستؤدي إلى كساد اقتصادي من شأنه أن يشل الاقتصاد الإيراني شللا شبه كامل، ما سيجعل إلايرانيين يثورون على دولة الملالي، وبحسب الملالي فان التصعيد مع أمريكا ودول الغرب سيجعل الإيرانيين، يصطفون خلف دولتهم في مواجهة الغزو، الأمر الذي يعطي حكومة الملالي قدرة على المقاومة، ومواجهة العقوبات، وهذا في تقديري أحد الأسباب التي جعلت خامنئي يصعد في المواجهة، وكأنه يستعجل الضربة الأمريكية، التي ستمكنه من البقاء مدة أطول، أما إذا رضخ للضغوط وأذعن، فإنه سيواجه ثورة جياع عارمة، لن يستطيع أن يقمعها مهما أوغل في القتل واستعمل القبضة الفولاذية
ويمكنني القول ان العنجهية التي ابداها خامنئي وتبعه بقية الملالي بسذاجة متظاهرين بالقوة هي التي ستقود الى ثورة الشعب الايراني ضدهم وهي التي ستكنس الملالي قبل اميركا واوربا والمجتمع الدولي الغاضب من وعلى ايران الملالي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة