الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


‎حول جريمة التيار الصدري بتخزين الذخيرة الحية بين المدنيين في مدينة الثورة وانفجارها وقتل وجرح العشرات!

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2018 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


‎حول جريمة التيار الصدري بتخزين الذخيرة الحية بين المدنيين في مدينة الثورة وانفجارها وقتل وجرح العشرات!

‎فجعت جماهير العراق مرة اخرى بجريمة نكراء وحقيرة قامت بها بشكل غير مباشرميليشيا مسلحة من الميليشيات السرطانية التي ابتلى بها العراق على مدى الخمسة عشر سنة الماضية.

‎ففي ليلة الاربعاء على الخميس الماضي انفجر مخزن للذخيرة تابع للتيار الصدري زرع في قلب منطقة سكنية مكتظة بالكادحين والعمال والكسبة داخل مدينة الثورة المبتلية بهذا التيار الاسلامي الطائفي. ادى الانفجار الى مقتل 18 انسان برئ بينهم اطفال ونساء وجرح 90 شخص حسب مصادر الشرطة العراقية وخلق حالة من الرعب والفوضى داخل المنطقة.

‎ان هذه الجريمة الشنيعة الحقيرة تلخص وضع العراق برمته. ان العصابات تحكم العراق من جنوبه الى شماله. هذه العصابات التي تسمي نفسها تيارات سياسية وهي مجاميع دينية ميليشياتية طائفية لا علاقة لها باي سياسة او برامج سياسية او مدنية او حتى ربط بالبشر او بالانسانية لم تتورع في كل تأريخه عن حرق الاخضر واليابس في سبيل مصالحها.

‎ليس هذا العمل الاجرامي هو الوحيد من قبل التيار الصدري. فعلى مدى تأريخه ومنذ دخول مجاميعه الى المدن العراقية بعد الاحتلال الامريكي وخلق الفراغ في وضع السلطة في العراق وانهيار الوضع الامني كليا وتفشي الارهاب الاسلامي بشقيه بدأت تعبث بامان الجماهير وتزج بهم بالسجون وتعلقهم بالمشانق وتعدمهم او تصفي النساء غير الخاضعات لقوانينه القرو-وسطية بقطع رؤوسهن وبخلق حالة من الرعب في اوساط الجماهير المحرومة بادعاء تمثيلها زيفا.

‎مع هذه الجريمة النكراء يبرز السؤال امام كل الجماهير: ماذا جنت جماهير الثورة وبقية المناطق العمالية والكادحة من التيار الصدري كل هذه السنوات الخمسة عشر؟ ما وضع رفاهها وتقدمها؟ ما وضع مدارسها ومستوصفاتها ومستشفياتها وشوارعها؟ ما وضع كهرباءها واماناها؟ صفر. ولكن هذا لا يكفي. فالتيار الصدري يخزن السلاح والعتاد بين الناس. بين من يدعي انه يحميهم. بقرب بيوتهم الايلة للسقوط والمتهاوية والفقيرة وقرب غرف منامهم وجلوسهم. لا يكفي ان يثرى هذا التيار ويحصل على النفوذ والمكاسب عن طريق المتاجرة بشعارات الجمهورية الاسلامية الديماغوجية الكاذبة بل يذهب للى حد الاستهانة الاجرامية بارواح الجماهير والعبث بأمنها.

‎ان هذا الاستهتار بحياة الجماهير لا يجب ان يسكت عنه. لا يجب ان يصفح عنه بمجرد تصريح زعيم هذا التيار بطلبه نزع السلاح لكل الميليشيات في العراق. ذر الرماد في عيون الناس لن ينفع بعد اليوم. مقتدى الصدر بصفته زعيم هذا التيار يجب ان يقدم للمحاكمة مع كل قادة ميليشياته عن سبب قبوله بوضع مخازن العتاد وهو يعلم علم اليقين ان الانفجار سيكون مدمر للمنطقة. ان هذا العمل ان كان اهمالا فهو اهمال اجرامي يستحق العقاب القانوني. لا يمكن السكوت عن قتل 18 انسان برئ و90 اخرين ربما سيعاقون لبقية حياتهم. لا يمكن القبول بهذا. لا يمكن الرضوح بعد اليوم لاكاذيب الملالي والمشايخ والائمة والمعمميين والبلطجية. لا يمكن الرضوخ للابتزاز وهذا الكم من الاستهانة بحياة الجماهير.

‎ان العراق يحكمه الميليشيات. العراق بلا دولة. العراق يأن من القتل والاجرام وحكم وسطوة الميليشيات وان دم هؤلاء البشر يلطخ ايدي التيار الصدري كما كل حركات الاسلام السياسي التي دمرت العراق وملئته بالانين والمآسي والكوارث. حزبنا يمثل التمدن والانسانية والرفاه ومساواة المرأة وهو قوة من قوى الاشتراكية. ان هذه القوى اجرمت بما يكفي وهي لن تستطيع التملص من ماضيها المخزي الدموي. يجب ان يرحلوا كلهم ولكن قبل ذلك ستحاكمهم الجماهير وتقاصصهم على ما ارتكبوه من اجرام.

‎نعزي جماهير بهذه الجريمة الشنعاء ونطالب كل القوى الاشتراكية والعمالية والتحررية والانسانية في العراق والمنطقة المبتلية بهؤلاء البلطجية وعلى صعيد العالم المتمدن بجر هؤلاء للمحاكمة كما جر مجرمي النازية والفاشية وجزاري البلقان وحوكموا على جرائمهم.

‎عاشت الحرية والمساواة والحكومة العمالية.
‎عاشت جماهير العراق حرة وآمنة
‎عاشت الاشتراكية

‎الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
٨ حزيران 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يسكت عن جرائم الفاشية
طلال الربيعي ( 2018 / 6 / 10 - 19:27 )
يقول البعض من اتباع الحزب الشيوعي العراقي انه لم تثبت الجريمة على التيار الصدري. وينسى او يتناسى هؤلاء المتطوعين للدفاع عن التيار الصدري انه لم تثبت الجريمة لأن حكم المليشيات يرفض اجراء تحقيقات والصدر لم يجري تحقيقا داخليا شفافا مع اتباعه وممثله من قبل هدد بحرق العراق. كما انهم لا يعالجون موضوعة ان المدينة التي تحمل اسمه هي من اكثر المدن بؤسا في العالم. و هؤلاء يصبحون ملوكيين اكثر من الملك نفسه و يتكلمون بنفس عقلية الجبهة مع البعث التي اعتبرت صدام كاسترو العراق. الحزب الشيوعي الذي يحكمه خطاب التكرار, خطاب الموت, يرتكب نفس الخطأ الكارثي فيسكت عن جرائم الفاشية بججة عدم وجود اثباتات وكأن العراق دولة ديموقراطية وبقضاء عادل وغير مسيس وليس خاضعا لسطوة الميليشات وارهابها.

اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة