الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام والكوميديا ..!

ماجد أمين

2018 / 6 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


عندما ..تصطدم الافكار والكلمات والتعبير الحر عما بجول مافي دواخلنا ..من اسئلة تبدو محرمة حيث الجدار الصلد والعالي لقداسة دين او رمز ..فإما تبقى تساؤلات حبيسة خشية من المطاردة او حتى الاستهداف بالقتل ..والاتهام بالكفر والشرك او الالحاد ..
يلجا العقل الى الابداع وابتداع طرق ذكية في التعبير ..
في مشهد مسرحي للفنان عادل امام في" مسرحية الواد سيد الشغال" ..
هناك مشهد كوميدي يلامس المقدس بكوميديا تجتاز الخطوط الحمر ..حين يذكر في مشهد ساخر ..يخص حادثة تعرض اصحاب محمد لقافلة ابي سفيان ..حين قال:حول اصحاب الدين الجديد ...
(ولكنه ...كان ماكرا فاتخذ طريق صلاح سالم ..).انتهى ..
في الكوميديا..يمكن العبور على الخطوط الحمر ..ولكن
حين نطرح اشكالية ..الاسلام كعقيدة يؤمن بها مليار ونيف من البشر ..
وبعد جملة نتاجات كتدوير لنظرية الصدمة .. فكانت جملة من منظمات متطرفة ..اعتبارا منذ آخر خلافة اسلامية ..وهي الخلافة الاسلامية العثمانية ..
وهنا سنعود لذات المشهد الكوميدي لنتسائل ..؟
كيف لنبي جاء مكملا لمكارم الاخلاق ..يتصرف لقطع طريق قافلة تحارية ..لغرض سلبها او الاستيلاء عليها ..
هل يجوز ذلك ..والادهى كيف ان الله يبعث الف من الملائكة في معركة كان سببها هو قطع طريق ..وهل ان الله يشجع قاطعي الطريق ..هذه قيم خطيرة ..لو شرعت..؟ ..وكذلك هل يعقل ان ابا سفيان يكون اكثر مكرا ودهاءا من الله ورسوله بحيث يتملص وهما لايعلمان ..بذلك ..
هذه تساؤلات العقل المنطقي ..فلا القيم الاخلاقية تسمح بذلك ..ولا قدرة الله نختبر من خلال مكر ابو سفيان ..فهل هذا اله وهل هذا رسوله..
نعم قيم الصحراء التي كانت سائدة قد تبرر ذلك ولكن ليس لمرتبة رفيعة كالنبي محمد ..وليس لرمز مقدس لايعلم ب "نية "شخص مثل ابو سفيان ...وهو العالم بالغيب وبالنوايا ..
اذا كان لايعلم فتلك مصيبة وان كان يعلم فهل يصح اتخاذ قيم ذات القوم وهو قطع طريق او توريط من اجل اختبار كما يبرر البعض ممن لايغادرون قدسية الحدث مهما كانت النتائج ...
هل نبقى نعبر عن تساؤلاتنا.. خشية وخوفا بطرق ساخرة كي نعبر الخطوط الحمر ..
هل نحن بحاجة الى فاتيكان للسنة في مكة واخر في النجف للشيعة ..
في ظل عدم القدرة على نقد الدين او التراث ..فتجربة اوربا ربما اكثر نجاعة ..بعد بحار من الدم ..حين تم اختزال المسيحية بالفاتيكان . ؟؟
هل تختفي حدود مثل قتل المرتد والرجم وقطع اليد ..؟؟
هل يمكن التحلي بشجاعة منقطعة النظير ..لتعطيل ركن الا وهو الجهاد والذي له كل الاثر في ظهور التطرف..وحتى يومنا هذا ..؟
هل يمكن تجاوز قيم عنصرية موجودة في صلب الاسلام نصوصا وفقها مثل الولاء والبراء .؟
في الزمن المنظور اعتقد استحالة ذلك لعدة موانع منها مصالح اقتصادية ومالية لهيئات منتفعة لابل هناك تعاضد سياسي ديني لذا من الصعب تصور ثورة إصلاحية او فقهية ..
ترى هل سنبقى نستعير مشاهد من الكوميديا الساخرة كي نعبر عن تساؤلاتنا الحبيسة والتي ماعادت خافية في ظل ثورة معلوماتية مهوله وعالم يتجه نحو الاندماج والتلاقح كقرية صغيرة ..تقف امام تحد خطير الا وهو التطرف الديني ..
اذا ليس امامنا سوى الكوميديا ..والكوميديا السوداء بالذات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم يجرؤ احد علي الاجابة
محمد البدري ( 2018 / 6 / 11 - 21:36 )
من الاسئلة التي يشيح عن الاجابة عليها الكثيرين ويصنت كثيرين ما هي الافعال التي جاء بها محمد حتي يمكن تصديق القول انه ليتمم مكارم الاخلاق؟
لا احد اطلاقا يرد علي هذا السؤال.
تحياتي واحترامي