الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة في مسار السلام الغائب:أبعاد قمة كيم جونغ آون ودونالد ترامب.

بسام الرياحي

2018 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كما كان مقررا عقدت اليوم في سنغفورة القمة الثنائية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ آون ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، اللقاء توج مسار كامل من المساعي الديبلوماسية سواء كانت على صعيد آسيا الشرقية نتحدث هنا عن دور الصين وكوريا الجنوبية وبدرجة أقل اليابان وأيضا مساعي دولية حثيثة لفض النزاع الممتد منذ الحرب الباردة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ومعسكرها العريض شرقا وغربا.السير نحو سنغفورة سبقة تحسن واضح وتحريك للجمود القائم بين الشمال والجنوب في شبه الجزيرة الكورية، لقاءات ووفود وتصريحات كانت بمثابة أمل حقيقي لإعادة توحيد الكوريتين وإبعاد شبح الحرب الطاحنة التي ربما كانت ستعيد مأساة سقوط أكثر من ثلاث ملايين في الحرب الأهلية خلال خمسينات القرن العشرين.برنامج كوريا الشمالية كان ولا يزال حسب المراقبين العائق الحقيقي أمام السلام فضلا عن تواجد القواعد العسكرية الأمريكية والأساطيل التي تشكل أحد أهم هواجس الشمال في بحثه عن حماية حدوده مما يعتبره تهديدا فعليا لآخر معاقل الشيوعية بما تتضمنه من صرامة ومنطق الإكتفاء الذاتي والقدارت الذاتية في العالم، قدرات كوريا الشمالية وبرنامجها الذي إمتد لأكثر من نصف قرن من الزمن وإستذكر فيه الكوريون مأساة الإستعباد الياباني لهم ثم الحرب الأهلية والإنتقام الأمريكي منهم خلال تلك الحرب أوصلها لأن تكون قوة نووية هامة ومهابة بعد تفجير القنبلة الهيدروجينية التي ضاهت قنبلة هيروشيما الأمريكية وتفوقت عليها في قدرتها التدميرية بأكثر من ستة عشر مرة، لكن أيضا البرنامج النووي الكوري جر على الدولة الشيوعية حزمة عقوبات أمريكية شديدة حضيت بدعم المجتمع الدولي حتى الصين الحليف الٌٍأقرب لكيم مما سبب تداعيات وصلت إلى حد منع العمال الكوريين الشماليين من ممارسة مهنهم خارج حدود بلادهم وتجفيف منابع التمويلات الكورية عبر الشركات الأوف شورية مخفية الإسم أو السوق السوداء كذلك محاربة كوريا الشمالية وقراصنتها النشطين على الإنترنيت بل وقع تداول مشروع لتصفية زعيم كوريا الشمالية وإلتقطت المخابرات الكورية الشمالية إشارات لعماليات خاصة شاركت فيها حتى قوات إسترالية ورد الكوريون وقتها بتكوين ما سمى بقوات تكتيكية عالية المستوى يقال أنها أجهضت محاولات جدية لإغتيال كيم جونغ آون.لكن تبقى السياسة فن الممكن ولها حدود وإنعكاسات، كوريا الديمقراطية اليوم لا تستطيع تحدي العالم بأسره، العالم الذي تمثل الولايات المتحدة رأس حربته في باحة العلاقات الدولية، دولة تستطيع حشد الدعم وتملك قاعدة من الحلفاء ولها تواجد إقتصادي وعسكري مؤثر ،حتى مع وجود الردع النووي للكوريين لا تستطيع الشمالية إستعاب ضربة نووية أمريكية واسعة النطاق أو حرب طويلة على حدودها رغم القدرة البالستية وحتى وجود جيش جبار يضم أكثر من مليون مقاتل، كوريا الديمقراطية وزعيمها كيم فهموا ما جره التاريخ من تجارب يستطعون عبر السياسة والمفاوضلت ضمان أمن بلادهم وتوحيد شبه الجزيرة الكورية وإبعاد شبح الحرب والإستفادة من إنفتاح ممكن على العالم ورفع العقوبات وبالتالي رفع العبء عن المجتمع الكوري الذي يملك قدرات مهمة على المستوى الذاتي من تعليم وطاقة عمل. النووي أوصل كوريا الشمالية اليوم لأن تعرف بقضيتها في العالم وتعترف بها الدول الكبرى بل وتفاوضها، المفاوضات فرصة لإخلاء آسيا الشرقية من أسلحة نووية مدمرة، لكن مسار المفاوضات طويل ولن يكون هينا وسيحتاج جهود وجولات ومرونة من أجل تحقيق السلام الغائب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة